ذكرى البيعة السابعة للملك سلمان.. أعوام من الرخاء المستقر ومستقبل أكثر إزدهاراً..

news image

كتب عبدالله العميره

تعيش المملكة العربية السعودية اليوم الأثنين 3 ربيع الآخر 1443هـ ، هذا العام يوافق 8 نوفمبر 2021م إحتفالية خاصة بالذكرى السابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- مقاليد الحكم في المملكة.

خلال هذه الأعوام شهدت المملكة العربية السعودية ، نهضة وانفتاح غير مسبوقين، ونقلة حضارية فريدة بين دول العام، تواكب روح العصر، وتراعي متطلبات المستقبل في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في ضوء رؤية المملكة 2030، تلك الرؤية الطموحة الواقعية التي بُنيت على مكامن قوة هذا الوطن وقدراته الفريدة، لتحقق إنجازات غير مسبوقة، وذلك خلال مدد زمنية قياسية.

وتعتبر الإدارة كلمة السر في هذه الإنجازات، إذ شكّل تحديث الفكر الإداري واستحداث هياكل مؤسسية جديدة، والتحول الرقمي، بجانب التوسع في نمط “إدارة البرامج” كمعالم رئيسة للإدارة السعودية في العهد الميمون للملك سلمان -أيده الله- وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-، وقادت تلك الخطوات مجتمعة المملكة نحو نقلة نوعية في فلسفة الإدارة، وإعداد الكوادر التنفيذية القادرة على الارتقاء إلى مستوى المستهدفات والتغلب على التحديات مهما عظمت، وتحويل دولاب العمل الحكومي من البيروقراطية إلى التخطيط العملي عبر المؤسسات وفق خطط ومشروعات مدروسة.

ولم تكن تلك النقلة الكبرى على المستوى الإداري لتتحقق من دون رعاية وتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- صاحب الحنكة القيادية، والقدرات الإدارية الفطرية الفذة، والحكمة، والفكر النير، والرأي السديد، والقدرة على الربط بين المتغيرات البيئية الداخلية والخارجية، وكذلك بين الفرص والتحديات في علاقات تكاملية هادفة ضمن تخطيط استراتيجي فاعل، وتفكير إبداعي مميز.

وكان من صميم السياسات التي رسمها خادم الحرمين الشريفين التأكيد على أنّ المواطن السعودي هو المحرك الرئيس للتنمية وأداتها الفاعلة، وأنّ شباب وشابات هذه البلاد هم عماد الإنجاز وأمل المستقبل، فوجّه -حفظه الله- بالتركيز على تطوير القدرات البشرية وإعداد الجيل الجديد لوظائف المستقبل، والتأكيد على أنّ المرأة السعودية شريك ذو حقوق كاملة، فمنحت الثقة في قدراتها من خلال تمكينها وتذليل الصعوبات أمامها وإعطائها المزيد من الصلاحيات والمهمات، وكان وسام الثقة هو كل ما كانت تحتاجه المرأة السعودية لتطلق أحلامها للفضاء الواسع.

سبعة أعوام من التخطيط والعمل، والقيادة السعودية لم تتوقف يوم من تنفيذ الإنجازات الطموحة، رغم ما ما يوجهه العالم من حروب وإهتزاز في الإقتصاد نتيجة الجائحة والأزمات المختلفة.

المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أثبتت للعام أنها الدولة القوية القادرة على مواجهة الصدمات العالمية، وأن الأزمات لاتقف أمام الطموحات.

سبعة أعوام من الرخاء، رغم السنوات العجاف التي تعيشها كثير من دول العالم.. دول في العالم تمتلك مقومات، هي نفس المقومات السعودية، من نفط وموارد، ربما تزيد.

إلا أن الإدارة في المملكة العربية السعودية تفوقت بالإستثمار الأمثل في مواردها، للحاضر والمستقبل.

حفظ الله خادم الحرمين وسمو ولي عهده. وحمى الله المملكة وشعبها.