(بحث) امبراطورية أحلام العصافير
بث:
ما معنى الأحلام ؟
يقول العرب في ذلك ، أحلام؛ جمع حِلْم وهو العقل وهما من باب واحد من حيث المعنى ، لأن العقل يضبط المرء .
وَالْحُلْمُ مِنَ الْحِلْمِ وهو أيضا سبب وقار المرء.
وفيه معنى لطيف وهو أن الحُلُم في أصل اللغة هو ما يراه النائم.
ويقال ، أحلام الليل، وأحلام اليقظة.. كناية عن التطلع إلى المستحيل.
كمن يقول، أتمنى.
أو يقول، أرجو.
التمني، صعب تحقيقه، بل مستحيل.
والرجاء، يمكن تحقيقه.
ومما قاله الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم:
“أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلَامُهُمْ بِهَٰذَا ۚ أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ” .. أي عقولهم.
وذلك أن عظماء قريش كانوا يوصفون بالأحلام والعقول ، فأزرى الله بعقولهم حين لم تتميز لهم معرفة الحق من الباطل.
وفي العقول الصغيرة الحالمة بالمستحيل، يقول حسان بن ثابت -رضي الله عنه - :
حارِ بنَ كعْبٍ ألا الأحلامُ تزْجُرُكمْ *** عنا، وأنتمْ من الجوفِ الجماخيرِ
لا بأسَ بالقومِ من طولٍ ومن عظمٍ *** جسمُ البغالِ وأحلامُ العصافيرِ
وشرح البيت كما ورد في تفسير الحاوي الكبير
أي: لا بأس ولا ضرر يعتري هؤلاء من جهة الطول والغلظ.
وفيه تهكم بهم، فأجسامهم كأجسام البغال، وعقولهم كعقل العصافير ان كان لها عقول، يعني أنهم لا عقل لهم.
أردوغان .. اليهودي الحالم
رجب طيب أردوغان (ولد في 26 فبراير 1954)، يشغل منصب الرئيس في تركيا منذ عام 2014. وقد شغل سابقًا منصب رئيس الوزراء من عام 2003 إلى عام 2014 ورئيسًا لبلدية إسطنبول من عام 1994 إلى عام 1998.
يفال أن جذوره يهودية.
يقول الكاتب الأردني والوزير السابق صالح القلاب، في موضوع نشرته صحيفة الشرق الأوسط28 مايو 2020 م :
” المؤكد أنّ الاسم العائلي لـ«رجب طيب إردوغان» لا علاقة له بالأتراك العثمانيين ولا بتركيا، وأنّ «إردوغان» التي جاءت منها أصول هذه العائلة هي قرية أو بلدة في جورجيا الروسية، ولاحقاً السوفياتية، التي احتلها العثمانيون، وأصبحت عثمانية ثم تركية، وأنّ الرئيس التركي من مواليد إسطنبول، وأنّ عائلته كانت قد غادرت موطنها الأصلي المذكور وانتقلت أولاً إلى مدينة «ريزا» الواقعة شمال شرقي تركيا على البحر الأسود، قبل أن تنتقل لإسطنبول”.
ويقول القلاب : ” ليس مهماً من أين جاءت عائلة رجب طيب إردوغان، ومتى اعتنق جدها الأول الدين الإسلامي، وبغضّ النظر عما إذا كان مسيحياً أو يهودياً... أو بلا دين ومن شذاذ الآفاق!!
المشكلة أنّ إردوغان هذا الذي تخلى عنه معظم أهم رفاقه قد أصيب مبكراً بـ«جنون العظمة»، وأنّه وهو رئيس دولة علمانية لا تزال على «علمانيتها» التي اختارها لها مصطفى كمال أتاتورك حتى الآن قد تسلّق شجرة «الإخوان المسلمين» وأصبح «عملياً» مرشداً عاماً لهم كما يقال، وقد أصبحت «الدوحة» القطرية مثابة له ولـ«إخوانه» وأصبحت مزنّرة بقوات تركية «عثمانية»، وبالطبع بقوات إيرانية، على اعتبار أنه ثبت أنّ الولي الفقيه آية الله الخميني كانت له علاقات «إخوانية»، وأنّ عاصمة «الإخوان» الثانية بعد إسطنبول هي طهران، وأنّ «حماس الإخوانية» أصلاً وفصلاً قد قامت بانقلابها الدموي على منظمة التحرير وحركة «فتح» والسلطة الوطنية عام 2007 وأنّ «قطاع غزة» أصبح تابعاً أولاً للعاصمة الإيرانية، وثانياً للعاصمة القطرية، وأنّ السفير القطري محمد العماوي، الذي هو في حقيقة الأمر سفيرٌ لدولته لدى إسرائيل، هو الحاكم الفعلي في هذا الجزء من فلسطين التاريخية!!”.. انتهى كلام القلاب.
أردوغان .. أوروبا لم تقبله.
وكذلك العرب، لايقبلونه، بخاصة بعد تدخلاته وأطماعه المشينه في العراق وسوريا وليبي
وهاهو يشعل الصراع في كاراباخ.
ويتحالف مع الشيطان في طهران..
يبدو أنهما متوافقان على نفس الحلم !
ولم يتحقق لهما أي شئ ، إلا العبث .
يتنقل بالمرتزقة من مكان إلى مكان حيث يريد أو يؤمر.
إلى أين يريد بتركيا التي تعاني من العجز والضعف.
وكل منهما لايستطيع مواجه الكبار، منفردين أو مجتمعين.
أردوغان إلى أين ستذهب به أحلامه؟
إنها الأحلام بإمبراطورية تقودها أحلام العصافير.
لابد من مراجعة الأتراك لساساتهم، التي لاتتماشى مع العصر.. بخاصة في زمن التكتلات الإقتصادية
لن يعد مكاناً لمثل أحلام أردوغان ، أو غيره من الحالمين بالعبث.
العالم لم يعد يحتمل مثل تلك التحركات المشبوهة في العالم . والساحة بدأت تضيق على جنود الظل ، من المرتزقة المغيبين ، أو شركات تأجير الموت.
المرحلة المقبلة، ستكون مختلفة.
فقد انتهى برنامج ” العبث في الشرق الأوسط الكبير”.