اسرائيل تشتعل.. مطالبات برحيل نتنياهو / فيديو
متابعة - محمد وازن
خرج الآلاف إلى الشوارع في تل أبيب متظاهرين ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو،اليوم الأحد، إمتداداً لتظاهرات السبت، رغم تضييقات الكورونا والغرامات.
ووقعت اشتباكات بين المتظاهرين الذين أغلبهم من اليهود المتشددين ( الحريديم)، واشتبكوا مع الشرطة أثناء محاولات فرض اجراءات الإغلاق بسبب انتشار فيروس كورونا.
الصدامات بدأت بين الشرطة والمطالبين برحيل نتنياهو.ولأول مرة ظهرت هتافات صريحة وواضحة تحت عنوان “ارحل”، وهو تطور لافت ، برحيل نتنياهو، الذي حكم إسرائيل 17 عامًا، منها 11 عامًا متواصلة منذ 2009. والأمر لم يتوقف على رحيل نتنياهو بالنسبة للمتظاهرين بل تعداه للمطالبة بسجنه إثر قضايا الفساد التي يحاكم فيها، وأبرزها القضية 1000، 2000، 4000 والتي تحتم على نتنياهو التواجد في المحكمة 3 أيام من كل أسبوع بداية من الثامن عشر من يناير المقبل.
ولم تستطع الشرطة الإسرائيلية تفريق المتظاهرين، في منطقة بني براك إحدى ضواحي تل أبيب. وألقى المتظاهرون الحجارة على الشرطة، ولم تنجح قوات الأمن في إنهاء المشهد العبثي، الذي خرج علن السيطرة، وعلى الفور أعلنت عضو الكنيست من حزب “أزرق أبيض” ميكي حاييموفيتس عن تفكير الحزب في تفكيك الائتلاف الحاكم والشراكة بين حزبها وحزب الليكود، بالتالي حل الكنيست، بات أقرب، وأصبح المشهد السياسي في إسرائيل أكثرة تعقيدًا، وبات مستقبل نتنياهو بين أمور ثلاثة، بين السجن أو حل الحكومة، أو البقاء في الحكم، وسط أمواج متلاطمة من الاعتراضات والخروج عن السيطرة في إسرائيل، ما قد يسفر عن صدامات وفوضى عارمة.
المحور الأساسي للخروج هو كسر التقييد على حق التظاهر، ولذلك كثرت الاعداد عن المعتاد خلال الفترة الاخيرة، حيث كانت تراجعت الاعداد بشكل ما بعد موجة التطبيع والقلق من تفاقم الكورونا.
واضح ان هناك تحرك اوسع بتنسيق مع المعارضة.
عنف الشرطة الغير مسبوق في اسرائيل سيؤدي الى مزيد من التصعيد بالاضافة ملاحظة الشعار المرفوع في التظاهرات وصفحات التواصل الاجتماعي (ارحل).