القبة الذهبية

متابعة وتحليل وكالة BETH
ما هي القبة الذهبية؟
هي منظومة دفاع جوي وصاروخي جديدة أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 20 مايو 2025، تهدف إلى حماية الولايات المتحدة من الصواريخ العابرة للقارات والصواريخ المهاجمة من الفضاء، عبر شبكة متكاملة من الأقمار الصناعية والرادارات الأرضية وأنظمة الاعتراض الجوية والفضائية
أهميتها وفوائدها
درع شامل: قادرة على اعتراض الصواريخ في أربع مراحل—قبل الإطلاق، وفي مراحل الصعود، والمرحلة المتوسطة، والمرحلة النهائية قرب الهدف
ردع متقدم: تصمم لتغطية جميع التهديدات المستقبلية، بما في ذلك الصواريخ تفوق سرعة الصوت وفرط الصوت، فضلاً عن الاعتماد على تقنيات فضائية متطورة.
حماية القارة: توسع نطاق “القبة” ليشمل كامل الأراضي الأميركية، خلافًا للمنظومات الحالية مثل “النظام الوطني” الذي يركّز على نقاط محددة.
إمكانية التنفيذ
التكلفة والجدول الزمني: أعلن ترامب عن موازنة أولية 175 مليار دولار وتوقع تشغيل المنظومة خلال ثلاث سنوات
حذر الخبراء: مكتب الميزانية الكونغرسية قدّر تكلفة المشروع ما بين 161 و542 مليار دولار على مدى 20 عامًا، وأعرب محللون عن شكوك حول الجدول الزمني والتمويل المستدام .
أهمية انضمام كندا
الحلقة المفقودة: يعتمد “القبة الذهبية” على رادارات ومجال جوي في القطب الشمالي لتعقب الصواريخ العابرة للأفق، وهو دور لا يمكن للولايات المتحدة تنفيذه بمفردها دون تعاون أوتاوا
شراكة استراتيجية: كندا عضو أساسي في قيادة الدفاع الجوي لأمريكا الشمالية (NORAD)، وبدون مشاركتها تستحيل رصد التهديدات القادمة من الشمال بكفاءة.
الفائدة الأميركية أم مشروع تجاري؟
منظور أمني: يرنو ترامب إلى تعزيز قدرات الردع ودرء التهديدات المتزايدة من الصين وروسيا، ودعم حضور الولايات المتحدة في الفضاء العسكري
فرص اقتصادية: يفتح المشروع عقودًا ضخمة أمام كبرى شركات الدفاع والفضاء مثل Lockheed Martin وSpaceX وPalantir، مما قد يعيد توزيع الاستثمارات وتدفقات التصدير الدفاعي لمصلحة القطاع الخاص الأميركي.
الخلاصة
القبة الذهبية طموح غير مسبوق في تاريخ الدفاع الأميركي، يحمل وعودًا بتطوير جيل جديد من أنظمة الاعتراض الشامل، لكنه يواجه تحديات مالية وتقنية وجيوسياسية، لعلّ أبرزها ضمان مشاركة كندا لضمان “درع” حقيقي متكامل. نجاح المشروع مرهون بتوافق دولي جاد وميزانية تتجاوز التوقعات الابتدائية.