إعداد وتحليل: إدارة الإعلام الاستراتيجي – وكالة BETH

▪️ جذور التنظيمات وأهداف الإنشاء

الإخوان المسلمون (1928):
أسّسها حسن البنا لتعزيز دعوة دينية واجتماعية في مصر، ثمّ تحوّلت أيديولوجياً إلى قوّة سياسية وإقليمية تارة بدعم تركي وقطري وتارة بدعم غربي ضمن معادلة الحرب الباردة.

حماس (1987):
نبتت من رحم الإخوان في غزة أثناء انتفاضة الحجارة، وأخذت إلى مرحلة أخرى، فتضخمت بدعم إيراني ، لتكون ذراعاً من أذرع العبث الإيراني.

القاعدة وداعش:
أنشأتهما أجهزة استخبارات (أميركية وباكستانية)  مستغلة جهل جيل تغلغل في داخله  (إسلام) محرف ومنحرف عن الطريق الصحيح، وتم التغرير بهم وأخذهم لدعم الجهاد الأفغاني ضد السوفييت، ثمّ انحرفا إلى مشاريع انشقاقية إرهابية تربطها آجندات تمويل وسيطرة.

حزب الله (1982):
تيار لبناني ـــ إيراني إبداعاً وتنظيماً ـــ استُخدم درعاً طائفياً وجسر إيراني للسيطرة على بيروت وبوابة للوصول إلى المتوسط.

النظام الإيراني (1979):
قاده الخميني بثورة شعبية ثمّ استغلت الأجهزة الأمنية الثورة لتصديرها كسلاح أيديولوجي للهيمنة في المنطقة.

▪️ التحول من أدوات دعم إلى نقمة

انعكاس الباعث الأصلي:
الجماعات التي وُلدت كأدوات في حروب بالوكالة تحوّلت لاحقًا إلى قوةٍ ضاغطة على دول داعمتها، فغدت خطراً على أمن الدول ومصالحها.

المعاناة المستمرة:

مصر ودول الخليج: دفعوا فاتورة الثقة والضيافة ، وتسلل التطرف الإخواني .

فرنسا وأوروبا: تحذيراتٌ من تسلّل الفروع وتغوّلها في مؤسسات الدولة.

إسرائيل وحماس: حلقة مستمرة من المواجهة والدمر.. اختلاف ظاهر في الأيدلوجيا، واتفاق على العبث وإطالة الحرب وتدمير الشعب الفلسطيني.

▪️ التكلفة الحقيقية للمواجهة

بشرية: مئات الآلاف بين قتيل وجريح، ونزوح ملايين.

مادية: تريليونات الدولارات لاقتناء السلاح وتمويل الحروب وإعادة الإعمار.

اجتماعية: ضياع أجيال، تدمير بنى تحتية، تراجع جودة الحياة.

▪️ مآلات محتملة

تصعيدٌ عسكريّ مستدام
­– يزيد من ربحية صناعة السلاح على حساب التنمية ويطيل دوامة العنف.

ضغوط دبلوماسية وتفاهمات سرية
­– قد تُسقِط جزءاً من التطرف مقابل بقاء الشكليات؛ يبقى الإرهاب في الظلّ.

تحوّل داخلي شامل
­– ثورات شعبية تضغط لإعادة بناء أجهزة الدولة بدلاً من أدوات الإرهاب، فتتحوّل المنطقة إلى أرضِ استثمارٍ وسلامٍ وتنمية.

▪️ خلاصة BETH

الأرقام والأحداث تقول إنّ صناعة الإرهاب كانت مشروعًا تكتيكيًّا لأجهزة وسياسات، لكنها اليوم عبءٌ ضخم.
إنَّه أوان الإيقاظ:

“لا يكفي هزيمة الجماعات وحسب، بل يجب هزيمة أيديولوجيا الحرب بالوكالة وتحويل موارد المنطقة نحو بناء المستقبل.”

🪄 انقلاب السحر على الساحر

في دول عربيةٍ أنشأت أنظمتها السابقة «السحر»، ذهب النظام بانقضاء قائده، وبقي «السحر» متجدّدًا. قد يصعب القضاء عليه، لكنه ليس مستحيلًا إذا تجددت الأفكار واتسعت الرؤى في ظل أنظمة مستقرة.