مفترق طرق المفاوضات النووية الإيرانية

news image

 

🔍 إعداد وتحليل: إدارة الإعلام الإستراتيجي – وكالة BETH

📍 قراءة 
إيران لن تتنازل أبداً؛ فالتنازل يعني خرقاً صارخاً لدستور ولاية الفقيه القائم على تصدير الثورة:

التخصيب = الثورة والإرهاب
إيقاف التخصيب يعني نهاية “الثورة” والإرهاب، ونهاية النظام الذي يرتبط وجوده بالعبث والتصدير الثوري.

اتفاقات سرية محتملة
قد تُبرَمّ اتفاقات خفية تسمح ببقاء حدٍّ محدود من التخصيب مقابل ضمان استمرار النظام.

 

المفاوضات في مفترق طرق

اتفاقٌ علنيّ

المضمون: استسلام النظام الإيراني لشروط الغرب، وإيقاف التخصيب بالكامل.

العواقب:

سقوطُ رمزية “الثورة” وبدء تحوّل سياسي داخلي.

فتح أبواب الاستثمار الأميركي والأوروبي الواسعة في إيران.

تمكين أمريكا من إعادة بناء علاقاتها الاقتصادية كما يطمح الرئيس ترامب.

اتفاقٌ سريّ

المضمون: بقاء النظام الإيراني على سياسة التخصيب ضمن سقفٍ متفق عليه خلف الكواليس.

العواقب:

استمرارُ التوتر الإقليمي لتحريك سوق الأسلحة.

إبقاء التواجد العسكري الأميركي في المنطقة بحجة “التهديد النووي”.

اقتصاد حرب بالوكالة يعزز أرباح شركات السلاح ويؤجج الفوضى.

الخيار العسكري

المضمون: القضاء على البرنامج النووي الإيراني بالقوة وإخراج النظام الحاكم.

العواقب:

انهيار النظام الحالي وفتح المجال لنظام جديد مسالم يعمل على التنمية وازدهار الشعب الإيراني.

خلق “سلام شامل” يتيح اتساع الاستثمار الإيجابي.

تحوّل المنطقة من ساحة نزاعات إلى منطقة جذب اقتصادي حقيقي.

 

سيناريو الاستقرار الإيجابي

لتفادي إرث “تجارة السلاح والحروب بالوكالة”، يجب:

دعم التحوّل السلمي عبر اتفاق علني يحافظ على سلامة الشعب الإيراني والعيش بكرامة، ويشرط فتح الأسواق لاستثمارات بنّاءة.

تضييق هامش الحروب السرية بتفعيل آليات رقابية دولية على التخصيب المشروط.

تهيئة بيئة ما بعد الصراع عبر خطط إعادة الإعمار والتنمية المدعومة من المجتمع الدولي.

الخلاصة غير المسبوقة:
بقدر ما تشكّل الرياضة النووية الإيرانية حجرَ عثرة، بقدر ما تفسح ساحةً لولادة نظامٍ جديد، يختار فيه العالم بين استمرار اقتصاد الحرب أو بناء اقتصاد السلام عبر استثماراتٍ إيجابية طويلة الأمد.