معلومات أمريكية عن استعداد إسرائيلي لضرب المنشآت النووية الإيرانية

news image

 

وكالة BETH – متابعة

المصدر: نقلت شبكة CNN الأميركية عن مسؤولين أمريكيين مطلعين حصول الولايات المتحدة على معلومات استخباراتية جديدة حول استعداد إسرائيل لشن ضربات على منشآت نووية في إيران.

الحالة الحالية: لم يتضح بعد ما إذا كان القادة الإسرائيليون قد اتخذوا قرارًا نهائيًا بالمضيّ في هذه الخطوات العسكرية.

 

📊 قراءة BETH
يعمل تسريب معلومات الاستعداد لضرب المنشآت النووية كضغطةٍ دبلوماسية تُعيد فرضية الخيار العسكري إلى طاولة المفاوضات؛ تهدف واشنطن وتل أبيب من خلالها إلى تقوية موقفهما في الجولة القادمة، بينما يبقى احتمال المواجهة الفعلية مرهونًا برد فعل طهران وتوازن القوى الإقليمية. 

في إطار الضغط:

تُظهر الخطوة أن واشنطن تلعب ورقة الخيار العسكري لرفع منسوب التهديد أمام طهران، وقد يكون الهدف من ورائها دفع الإيرانيين نحو تقديم تنازلات على ملف التخصيب والضمانات الأمنية.

تسريب هذا النوع من المعلومات يخدم مفاوضين جددًا في جولة المفاوضات القادمة، إذ يعزّز موقف الجانب الأميركي والأوروبي في مطالبتهم بحدٍّ أدنى من التوقف عن التخصيب.

واقع لا مفرّ منه؟

من زاوية أخرى، تفتقر الكتل السياسية في إسرائيل إلى إجماع داخلي تام على ضربة عسكرية، ما يجعل قرار المواجهة الفعلية مرهونًا بقراءة طهران لمدى جدية التهديد.

إن فشل مساعي الدبلوماسية في تحقيق «تسوية كافية» قد يدفع في نهاية المطاف إلى خرق استخباري يفرض خيارات ضيق الوقت على صانعي القرار.

التوقعات والمآلات:

انفراج دبلوماسي محتمل إذا استجاب الإيرانيون جزئيًا وضغط المجتمع الدولي على تل أبيب للابتعاد عن الخيار العسكري.

مواجهة محدودة قد تقتصر على استهداف منشآت بعينها مع ردود فعل احتوائية تتيح تراجعًا سريعًا إذا تم التنسيق المسبق مع واشنطن.

انزلاق إلى تصعيد أوسع في حال أُطلق القطار العسكري دون اتفاق سياسي بديل، ما قد يؤدي إلى مواجهة إقليمية لا تحمد عقباها.

في المحصلة، تعتمد الخطوات القادمة على مدى قدرة اللاعبين الإقليميين والدوليين على تحويل التهديد إلى امتحان دبلوماسي بنّاء، بدل الانجرار إلى صدامٍ مفتوح.