أطفال إيران بين الفقر والإهمال: جيلٌ ضائع

news image

 

وكالة BETH  تقرير   

تشير بيانات ميدانية حديثة إلى أن 38% من أطفال إيران يعيشون تحت خط الفقر، و42% يعانون من فجوة تعليمية حادّة، محرومين من أبسط حقوقهم في الغذاء، والصحة، والتعليم، مما يرسّخ دائرة حرمانٍ تهدّد مستقبل جيل كامل.

الفقر متعدد الأبعاد

نقص الغذاء والرعاية الصحية: الأطفال في الأحياء الفقيرة يواجهون نقصًا حادًّا في الوجبات الأساسية والخدمات الطبية.

العمل المبكر وزواج القاصرات: يرى بعض الأسر في تشغيل الأطفال أو تزويج الفتيات القاصرات وسيلة لتقليل الأعباء الاقتصادية.

غياب شبكات الحماية: تحتاج هذه الفئة إلى نظم دعم اجتماعي أقوى لصد العنف الأسري والاستغلال.

التعليم الضائع

محو الأمية: 42% من الأطفال يخضعون لمستويات تعليم دون الحد الأدنى العالمي لمحو الأمية.

أسباب التسرب: ضعف البنية المدرسية وارتفاع تكاليف التعليم يؤديان إلى انقطاع آلاف الأطفال عن الدراسة سنويًا.

انعكاسات مستقبلية: تسرب الأطفال يعمّق التفاوت الطبقي ويقلّص فرص كسر دوامة الفقر.

السياسات والإدارة

تركيز الموارد: يؤكد الخبراء أن جزءًا من الإنفاق يوجّه لمشاريع دون متابعة إنتاجية واضحة، فيما تبقى الأولوية لاحتياجات الطفولة عاجلة.

إهمال الفئات الهامشية: الأطفال اللاجئون والمهجّرون يتعرضون لضغوطٍ إضافية بسبب ضعف برامج الدمج والرعاية.

مستقبل في مهب الريح

مع اتساع رقعة الحرمان، تتزايد المخاطر الاجتماعية والصحية والنفسية على الصغار. تشير الميدانيات إلى أن إنقاذ هذه الطفولة يتطلب:

تعزيز شبكات الحماية الاجتماعية عبر دعم نقدي مباشر للأسر المحتاجة.

إصلاح بنية التعليم بتوسيع المدارس المجانية وتحفيز التحاق التلاميذ.

ضبط الأولويات في الإنفاق لضمان وصول الموارد للقطاعات الأكثر احتياجًا.

إن استمرار هذه الأرقام – 38% فقرًا، 42% فجوة تعليمية – يمثل نذير كارثة اجتماعية إذا لم تُحوّل النوايا الطيبة إلى إجراءات ملموسة على الأرض.