غاراتٌ تتكثّف… ومفاوضاتٌ تتباطأ

news image

✍️ الرياض – وكالة BETH الإعلامية

منذ الساعات الأولى من فجر السبت، أعلنت جماعة الحوثي أن الطائرات الأميركيّة نفّذت 17 ضربةً جوّية متلاحقة على مواقعها في صنعاء والجوف ومأرب والحديدة، بعد موجةٍ سبقت بساعاتٍ شملت 24 غارة، ليرتفع إجمالي اليوم إلى 41 طلعة هي الأثقل منذ بداية حملة 15 مارس
الانفجارات هزّت شمال العاصمة اليمنيّة، فيما أكّد الحوثيون استمرار إطلاقهم صواريخ بالستية باتجاه إسرائيل، زاعمين «إصابة الهدف» بينما أعلن جيشُها الاعتراض.

داخل غرفة العمليات المشتركة، ترى واشنطن أنّ وتيرةَ القصف تُبقي الجماعة تحت الضغط البحري وتختبر، في الوقت نفسه، ردَّ طهران قبل أي تقدّم دبلوماسي. غير أنّ اتساع الغارات دون حسمٍ ميداني واضح يطرح سؤال : هل تحوَّل القصف إلى مجرد ورقة تفاوض؟

 

روما المُرجَأة
في طهران، ربط عضو لجنة الأمن القومي محمدمهدي شهرياري تأجيل الجولة الرابعة من المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة في روما بـ«تحرّكات محتملة من الوكالة الدوليّة للطاقة الذرّية»، مضيفًا أن المسار التفاوضي «يُدار بتوجيهٍ مباشر من المرشد». التصريح يكشف سقفًا ثابتًا للتنازلات ويؤكد أن طهران تَعدّ الميدان اليمني جزءًا من لعبة الضغط المتبادل.

 

خيوطٌ تلتقي في الخليج

قمة ترامب – الخليج: البيت الأبيض يحضّر لقمةٍ بالرياض منتصف مايو، تجمع الرئيس الأميركي بزعماء مجلس التعاون، مع أجندة تتركّز على الاستثمار، الدفاع، والذكاء الاصطناعي

صفقة صواريخ بقيمة 3.5 مليار دولار: وزارة الخارجية الأميركيّة وافقت مبدئيًّا على بيع ألف صاروخ AIM‑120C‑8 AMRAAM للسعودية، في صفقة تكمّل حزمةً أوسع يُتوقَّع إعلانُها خلال الزيارة. 

ومضة تحليلية
امتدادُ الغارات لأكثر من ستة أسابيع من دون حسم، بالتوازي مع تجميد جولة روما، يمنح واشنطن ذريعةً مزدوجة: إبقاء طهران تحت نارٍ غير مباشرة، وفتح السوق الخليجي أمام صفقات تسليحٍ كبرى تُقدَّم باعتبارها «تأمينًا استباقيًا» ضد تعثّر التفاوض. وهنا يغدو اليمن ساحة ضغط، وروما ساحة مساومة، والرياض ساحة توقيع.