ترامب يقيل مستشاره لأنه يؤيد ما يهدد به!؟

✍️ متابعة وتحليل وكالة BETH الإعلامية
الحدث:
نشرت واشنطن بوست أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أقال مستشار الأمن القومي ماثيو والتر، بسبب دعمه توجيه ضربة عسكرية لإيران، رغم أن ترامب نفسه كثّف من تهديداته لطهران مؤخرًا..
المفارقة:
إقالة والتر ليست مجرد قرار إداري… بل رسالة سياسية تكشف أن ما يُقال ليس دائمًا ما يُراد.
والسؤال الحاسم: إذا كان والتر يدعم ما يلوّح به ترامب، فلماذا يُطاح به؟
3 فرضيات محتملة لتفسير القرار:
1. ترامب لا يريد مستشارًا "متسرعًا" يتجاوز الإيقاع المسرحي للتهديد
ترامب يُجيد استخدام التصعيد كأداة تفاوض، لا كخطة تنفيذية. ووجود مستشار يدفع باتجاه التنفيذ قد يُربك اللعبة التفاوضية مع إيران، ويجعل التهديد يبدو حقيقيًا أكثر مما يجب في هذه المرحلة.
2. نتنياهو طرف ثقيل في الغرفة
كون والتر "منخرطًا في محادثات مكثفة مع نتنياهو" قد يكون لعب ضده، رغم تقاربه مع إسرائيل، لا يقبل وجود وصاية على قراراته السيادية، وقد رأى في تنسيق والتر مع نتنياهو تجاوزًا للخطوط المرسومة.
3. الإقالة قد تكون تغطية على سبب آخر
السبب المُعلن – دعم ضرب إيران – قد يكون قناعًا سياسيًا. ربما هناك خلفية داخلية، صراع نفوذ، أو حتى ضغوط من لوبيات تريد شخصية أخرى في الموقع.
الاتجاه المستقبلي:
إلى أين يذهب ترامب؟
الخطاب الصارم باقٍ: ترامب سيواصل تهديد إيران كلاميًا .
لكن القرار الحقيقي مؤجل: لا مصلحة حاليًا في إشعال مواجهة مباشرة، بل ترامب يفضّل سياسة "التخويف المربح" – أي استخدام الخطر كسلاح ضغط دون الحاجة إلى الحرب.
المسرحية مستمرة: ما نشهده هو جزء من عرض تفاوضي طويل، عنوانه "التصعيد للتهدئة"، وقد تكون نهايته صفقة جديدة… أو صفعة استعراضية جديدة.
📌 ختام رمزي:
حين يُقال المستشار لأنه قال ما يُقال…
فاعلم أن الحقيقة ليست في ما يُقال…
بل في "ما لا يُقال".
فهل نحن أمام خلاف داخلي مكتوم؟
أم سوء تنسيق بين من يصنع القرار… ومن يظن أنه يُنفّذه؟
أم أن المسرحية تحتاج دائمًا إلى "ضحايا خلف الستار"؟