الملك وولي العهد: فخرٌ بالمنجزات... وثقةٌ في مواصلة تحقيق رؤية 2030

✍️ الرياض – وكالة BETH الإعلامية
بمناسبة مرور تسع سنوات على إطلاق رؤية السعودية 2030، أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أن للمملكة أن تفخر بما تحقق من منجزات نوعية، وضعتها في مصاف الدول المتقدمة، ورفعت رايتها عالية بين الأمم.
وأوضح الملك سلمان، في كلمته بمناسبة صدور التقرير السنوي للرؤية للعام 2024، أن "هذه المنجزات لم تكن لتتحقق لولا عزيمة شبابنا وشاباتنا الذين قدموا نموذجاً يُحتذى به في العمل والإبداع والتفاني من أجل الوطن".
وأشار إلى أن ما تحقق خلال أقل من عقد، جعل المملكة نموذجًا عالميًا في مسارات التحول والتطوير، مضيفًا أن النجاحات التي شهدتها البلاد تعكس رؤيتها الطموحة، وقدرتها على تحقيق الإنجازات في وقت قياسي.
وقال خادم الحرمين:
"لقد مضى أبناء وبنات المملكة في طريقهم نحو المستقبل بثقة راسخة، مستندين إلى عقيدتهم الإسلامية السمحة، وقيمهم العربية الأصيلة، ومزودين بالعلم والمعرفة. فكانوا خير بناةٍ لنهضة وطنهم، ومصدر فخر لقيادته، وشركاء حقيقيين في مسيرة التنمية المستدامة والازدهار الشامل."
برامج نوعية وتحولات عميقة
وأشار التقرير إلى أن برامج تحقيق الرؤية، وهي مبادرات متوسطة المدى، طوّرت أدواتها التشريعية والتنظيمية، وعزّزت من مستويات التكامل بين الجهات الحكومية، مما رفع من فرص نجاح الرؤية.
كما ساهمت هذه البرامج في إطلاق مشاريع نوعية وتحقيق تغييرات جوهرية في قطاعات واعدة، إضافة إلى تعزيز التنافسية، وتحفيز الاستثمارات، وتنمية الاقتصاد الوطني.
وتزامن ذلك مع تحديث السياسات وإطلاق مبادرات جديدة تواكب المتغيرات وتعزز المرونة، إلى جانب دمج بعض البرامج لرفع الكفاءة وتحقيق التكامل، ما أدى إلى خفض عدد برامج تحقيق الرؤية من 13 إلى 10 برامج فقط حتى الآن.
ولي العهد: المواطن هو العماد والغاية
من جانبه، أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، أن المملكة تفخر بما حققه أبناؤها وبناتها في العام التاسع من إطلاق الرؤية، مشيراً إلى أن "الطموحات الوطنية تجاوزت التحديات، وأثبت المواطن السعودي أنه قادر على تحويل الطموح إلى إنجاز."
وقال سموه:
"رؤية 2030 انطلقت والمواطن نُصب أعيننا، فهو عمادها وغايتها."
مضيفًا أن ما تحقق حتى الآن إنما هو ثمرة جهود وطنية متضافرة أسهمت في تحقيق المستهدفات بل وتجاوزها في بعض المجالات.
كما شدد سموه على أن أي إنجاز يُحقق في إطار رؤية 2030 هو رفعة للوطن ومنفعة للمواطن، ويُعد حصانة للأجيال القادمة من التقلبات، ويعزز استدامة التنمية الوطنية.
وأكد أن المملكة ماضية بثبات نحو تحقيق كامل أهداف الرؤية، مع تجديد العزم على مضاعفة الجهود، وتعزيز مكانة السعودية كدولة رائدة عالميًا.
الانتقال إلى مراحل النضج والتنفيذ
وتقف رؤية السعودية 2030 اليوم على مشارف إنهاء المرحلة الثانية (2021-2025)، بعد أن أرست قاعدة صلبة لدعم مستهدفاتها عبر منهجية مركزة، تربط التخطيط المالي بأهداف الرؤية، ما ساعد على تعزيز كفاءة الأداء الحكومي.
وتواصل برامج الرؤية في عام 2024 سيرها وفق أولويات استراتيجية محددة، تحت متابعة دقيقة من لجان متخصصة، وباستخدام منظومة إلكترونية حديثة (SNA) لضمان الكفاءة، والشفافية، والمساءلة.
وبينما تواصل بعض المشاريع الكبرى تنفيذها، دخلت برامج أخرى مراحل جديدة من النضج، مع التركيز على تعظيم الأثر الاقتصادي والاجتماعي، وتعزيز استدامة الاقتصاد الوطني.
نحو مستقبل راسخ
تؤكد رؤية 2030 أن تطبيق أفضل الممارسات والمعايير العالمية هو الطريق الأمثل لضمان تحقيق الأهداف. ومن هنا، تواصل فرق العمل الحكومية، والقطاع الخاص، والقطاع غير الربحي، جهودها بشكل منسق لتحقيق قفزات نوعية تضع المملكة بين أفضل اقتصادات العالم في المستقبل.
ومن المتوقع أن تواصل الرؤية إنتاج مزيد من المنجزات الطموحة، التي سيكون لها أثر ملموس في جودة الحياة، وتنمية الفرص الاقتصادية، وتحسين بيئة الأعمال، ودعم الاستدامة لعقود مقبلة.
التقرير التاسع لرؤية 2030.. الأهداف تسبق موعدها