مفاوضات أمريكا وإيران... تقدم سطحي وانهيار محتمل

news image

✍️ متابعة وتحليل وكالة BETH

بين سطور التفاوض الهادئ وصخب التصريحات الإعلامية، تتشكل معادلة دقيقة بين واشنطن وطهران.
ورغم الحديث عن تقدم حذر في المحادثات، تتوقع مصادر قريبة من الإدارة الأميركية أن نهايات هذه الجولة قد لا تكون كما تُرسم في العلن، بل أقرب إلى الانهيار حين توضع كل الأوراق على الطاولة.
في هذا التقرير، تفتح وكالة بث نافذة عميقة لفهم ما يجري خلف الكواليس... وما ينتظر المنطقة والعالم في الأسابيع المقبلة.

  مشهد التقدم الحذر

الجولتان الأخيرتان من المباحثات أعطتا انطباعًا بوجود تقدم، ولكن:

طبيعة هذا التقدم هشة ومؤقتة.

لم يتم بعد عرض كامل المطالب الأميركية، التي ستكون اختبارًا حقيقيًا للنية الإيرانية.

بمعنى آخر:

ما تحقق حتى الآن مجرد تقدم شكلي لا يعبر عن تسوية جوهرية.

 الموقف الأمريكي الداخلي

وفق التصريحات المسرّبة:

البيت الأبيض يدرك الخطر الإيراني بشكل كامل.

ترامب يدير المفاوضات بطريقته الخاصة:
➔ لا استعجال للاتفاق.
➔ ترك إيران تظن أن التقدم ممكن، بينما يتم إعداد شروط صعبة ستُفجّر التفاوض لاحقًا.

بعبارة أوضح:

ترامب يفاوض... لكنه لا يثق.

رسالة الطمأنة لتل أبيب

التسريب للمصادر الإسرائيلية هدفه مزدوج:

تهدئة القلق الإسرائيلي مؤقتًا.

توجيه رسالة غير مباشرة لطهران أن الصبر الأميركي له حدود.

📌
هذا يعني أن التفاهم الظاهري ليس سوى فاصل قصير قبل صدام محتمل.

 احتمال الانهيار

تقدير المسؤول الأميركي واضح:

بمجرد عرض كامل المطالب الأميركية (بما فيها القضايا الحساسة: تخصيب اليورانيوم، الصواريخ الباليستية، تدخلات إيران الإقليمية)...
➔ المفاوضات ستصل إلى جدار مسدود.

أي أن مرحلة المجاملات الدبلوماسية ستنتهي قريبًا، وسنشهد إما:

تصعيد سياسي،

أو تعليق المحادثات مع بقاء التصعيد العسكري خيارًا مطروحًا.

 

✍️ الخاتمة:

رغم الضجيج حول تقدم المفاوضات، فإن الحقائق تشير إلى سيناريو قريب:

مفاوضات تُصنع في العلن... ولكنها مهيأة للانفجار في الكواليس.

الولايات المتحدة لا تراهن على صفقة سريعة، بل على دفع إيران إلى خيارات أصعب:
إما القبول بالشروط ... أو مواجهة ضغط غير مسبوق.

وإسرائيل من جانبها، تراقب المشهد، مدركة أن الانفجار قادم... لا محالة.

سؤال: هل يدرك النظام في إيران أن الإنفجار قادم؟