رسالة في الظل… حين تهمس طهران لموسكو قبل العاصفة

✍️ وكالة BETH – تحليل استراتيجي
كلما اقتربت الضربات، بدأت الأنظمة تُرسل رسائلها في الظل.
لا إعلان حرب، ولا صلح صريح… بل رسائل ممهورة بالخوف، ومُغلّفة بالادعاء.
إيران اليوم لا تفاوض فقط… بل تتهيأ لما بعد الفشل.
وزيارة وزير خارجيتها عباس عراقجي إلى موسكو، حاملاً رسالة شخصية من المرشد الأعلى علي خامنئي إلى بوتين، ليست مجرد لقاء بروتوكولي…
بل هي جرس إنذار سياسي:
"نحن نقترب من لحظة الحقيقة… فهل ستبقون معنا؟"
🛰️ خلفيات الزيارة: ما قبل الرسالة… وما بعدها
المشهد الإقليمي مشحون:
تهديدات ترامب العلنية بضرب إيران.
فشل متوقع للجولة الثانية من المفاوضات بسبب مراوغة طهران.
تحركات إيرانية متناقضة بين التصعيد الدبلوماسي والتهديد غير المباشر.
القلق الإيراني يتصاعد:
في الظاهر… طهران تتحدى.
في العمق… ترسل رسائل استغاثة إلى موسكو، في محاولة لشراء "ضمانة عدم الانهيار."
ماذا تريد إيران من روسيا؟
حماية سياسية في مجلس الأمن، إذا اندلع نزاع مباشر.
دعم عسكري لوجستي غير مباشر (طائرات، تكنولوجيا).
حاضنة جغرافية مؤقتة للقيادة العليا في حال تفكك السيطرة.
لكن هل ستحصل على ذلك؟
🧊 روسيا… مؤيدة باردة لا تلتزم بالدم
روسيا غارقة في مستنقع أوكرانيا، ولا تبحث عن جبهة جديدة مع واشنطن.
في الكرملين، يرون إيران حليفًا مفيدًا… لكن ليس حليفًا يستحق المخاطرة من أجله.
موسكو قد تستخدم الورقة الإيرانية لابتزاز واشنطن سياسيًا… لكنها لن تُطلق رصاصة لأجل بقاء خامنئي.
سيناريو : هل تُحضّر طهران ملجأها في موسكو؟
يبدو أن طهران تُخطط لكافة السيناريوهات:
إذا فشلت المحادثات.
وبدأت الضربات.
وانهار النظام جزئيًا…
فقد تتحوّل موسكو إلى ملاذ للنظام – كما فعل الأسد.
لن يفرّ النظام الإيراني بكامله،
لكن ربما يتم نقل مراكز قيادة، تمويل، أو حتى شخصيات قيادية إلى داخل الأرض الروسية، بحثًا عن استمرارٍ سياسي… ولو في المنفى.
🧠 ومضة BETH:
"حين تهمس طهران لموسكو… فهي لا تطلب الحماية فقط،
بل تُجس نبض المستقبل:
إذا ضُربنا… فهل نُدفن وحدنا؟"
📌 خلاصة استراتيجية:
الزيارة أكثر من دبلوماسية… إنها شيفرة إنذار.
الرسالة ليست لبوتين فقط… بل لكل من يراقب: أميركا، إسرائيل، الصين.
والمشهد يقترب من لحظة الحسم…
حيث الصمت الروسي قد يكون أبلغ من أي وعد.