حين كانت الرمال أنهارًا… واحة المملكة قبل 8 ملايين سنة - فيديو

news image


"المملكة الخضراء: ذاكرة الأرض تروي ما قبل الصحراء"

 

📍 الرياض – ذاكرة الأرض تعود للحياة - متابعة وتحليل إدارة الإعلام الإستراتيجي بوكالة بث:

أعلنت هيئة التراث عن نتائج واحدة من أهم الدراسات المناخية والبيئية في تاريخ الجزيرة العربية، كشفت فيها أن أرض المملكة العربية السعودية كانت واحة خضراء نابضة بالحياة قبل 8 ملايين سنة.

وتستند هذه النتائج إلى تحليل علمي دقيق شمل 22 متكونًا كهفيًا يُعرف محليًا بـ"دحول الصمّان"، لتُسجّل بذلك أطول سجل مناخي كهفي في العالم العربي وواحد من الأطول عالميًا، بحسب ما أعلنه الدكتور عجب العتيبي مدير عام قطاع الآثار بهيئة التراث.

الدراسة المنشورة في مجلة Nature، جاءت بالتعاون مع 27 جهة علمية محلية ودولية، ضمن "مشروع الجزيرة العربية الخضراء"، وكشفت أن المنطقة شهدت مراحل رطبة متعاقبة، مما جعلها مسارًا طبيعيًا للهجرات الحيوانية والبشرية بين أفريقيا وآسيا وأوروبا.

🧬 استخدم الباحثون تقنيات تحليل نظائر الأكسجين والكربون، وتقنيات اليورانيوم-الثوريوم واليورانيوم-الرصاص، لتحديد فترات الأمطار والغطاء النباتي، التي جعلت من صحراء اليوم موطنًا لخيول، تماسيح، وأفراس نهر.

وتعكس هذه الدراسة الدور المحوري للمملكة في التاريخ الطبيعي للمنطقة، وتضعها كهمزة وصل بيئية وجيولوجية بين القارات، في زمنٍ كانت فيه الرمال أنهارًا… والمملكة خضراء.

🎥 تعليق على الفيديو:

حين تتكلم الصخور… تنكشف أسرار عمرها ملايين السنين.
الفيديو يوثّق ليس فقط عمق الدراسة، بل أيضًا رهافة الرؤية السعودية الجديدة في فهم الماضي لصياغة المستقبل.
من "دحول الصمّان" ينبثق وعي جديد… بأن أرض المملكة لم تكن مجرد صحراء، بل كانت قلبًا نابضًا للحياة قبل أن تُغطيه الرمال.

 

 الجزيرة العربية كانت جسر الحياة قبل ملايين السنين

في إنجاز علمي جديد يعيد رسم خريطة التاريخ البيئي للمنطقة، نشرت مجلة Nature العالمية دراسة سعودية ضمن مشروع "الجزيرة العربية الخضراء"، تحت إشراف هيئة التراث، وبقيادة هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، وبالتعاون مع جامعة الملك سعود، ومعهد ماكس بلانك الألماني، وعدد من الخبراء الدوليين من الولايات المتحدة وكندا.

🔬 تقنيات حديثة… وبيانات من 8 ملايين سنة
الدراسة اعتمدت على تحليل الرواسب الجيرية في الكهوف باستخدام تقنيات النظائر المشعة والثابتة، لتوثيق التسلسل المناخي للجزيرة العربية على مدى 8 ملايين عام، وهو أحد أطول السجلات المناخية في العالم.

🌀 من واحة إلى صحراء… مناخ يتغير وتاريخ يُعاد فهمه
وأوضحت النتائج وجود فترات مناخية رطبة متكررة، ساهمت في تشكيل واحات غنية بالأمطار والأنهار، قبل أن يبدأ التصحر تدريجيًا بفعل تغيّر الرياح الموسمية واتساع الغطاء الجليدي في القطب الشمالي.

🐾 جسر طبيعي بين القارات
خلال الفترات الرطبة، كانت شبه الجزيرة العربية تلعب دور الجسر البري الرئيسي بين آسيا وأفريقيا، ما سمح بانتقال الثدييات والإنسان البدائي وتبادل التنوع البيولوجي.

🔍 تصريح رسمي:
أوضح يحيى بن عبدالله آل مفرح، مدير إدارة السياحة الجيولوجية بهيئة المساحة الجيولوجية، أن الدراسة تفتح آفاقًا لفهم دور الجزيرة الحيوي في التاريخ الطبيعي والبيئي، وتُعزز من موقع المملكة في الريادة العلمية العالمية.