العالم في قبضة الرسوم... وتحالفات الصمت

news image

✍️ تقرير تحليلي من إعداد إدارة الإعلام الاستراتيجي | وكالة BETH

 

 مقدمة: قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب برفع الرسوم.. وأكبرها على الصين  تم رفعها خلال 24 ساعة من 125% إلى 145%    

ولأن هذا الرقم في تزايد فلا بد من إلقاء الضوء عليه ، وماذا يعني؟!..

آخر التحديثات، ما أعلنه البيت الأبيض، اليوم الخميس، أن الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على الصين بلغت الآن 145%، في تصعيد جديد وغير مسبوق ضمن الحرب التجارية المستمرة بين أكبر اقتصادين في العالم.

🎯 تحليل أولي – ماذا يعني هذا الرقم؟

تاريخيًا: هذه النسبة تُعد من أعلى الرسوم التي تفرضها الولايات المتحدة على دولة بعينها منذ عقود.

اقتصاديًا: خطوة بهذا الحجم تُعد رسالة شديدة اللهجة لبكين، وتهدد بزيادة التضخم العالمي، ورفع أسعار المنتجات الاستهلاكية.

سياسيًا: إشارة إلى أن واشنطن تتعامل الآن مع ملف الصين بمنطق "الضغط الأقصى"، وربما بهدف فرض اتفاق جديد بشروط أميركية صارمة.

سوقيًا: قد نشهد رد فعل قويًا من الأسواق المالية، وسلاسل التوريد العالمية، خاصة في مجالات التكنولوجيا، والمعادن، والصناعات الدقيقة.

📌 هل الصين سترد؟ التجربة السابقة تقول نعم. لكن الرد قد لا يكون جمركيًا فقط… بل رقميًا، أو حتى سياسيًا، أو عبر تحالفات اقتصادية مضادة.

✍️ خلاصة BETH: "حين تتجاوز الرسوم سقف 100%… لا يعود الحديث عن التجارة فقط، بل عن السيادة والصراع على قيادة النظام العالمي."

هل ترغب في تطوير الخبر إلى تقرير تحليلي كامل؟

لم تكن مجرد سياسة اقتصادية، بل صفعة كبرى هزّت أسواق المال العالمية، وأربكت حسابات الحلفاء والخصوم على حد سواء. 

وإن ظنّ البعض أن العالم ما زال في حالة "سلام اقتصادي"، فليُعد التفكير:

"العالم يعيش حربًا هجينة… اقتصادية بالواجهة، وعسكرية في الظل، وتكنولوجية في العمق."

هل كانت قرارات ترامب مدروسة؟ نعم، لكن وفق قواعد لعبته الخاصة. فالرئيس ترامب لا يتّبع مؤسسات التحليل الاقتصادي التقليدية، بل يؤمن بقاعدة:

"أُفاجئ الجميع... ثم أفاوض من الأعلى."

الرسوم ليست أداة مالية فقط، بل ورقة ضغط تفاوضية تُظهر الهيمنة وتُربك الخصم.

 

ردود الفعل العالمية… متوقعة أم لا؟ جزئيًا، نعم. لكن حدّتها وتسارعها فاقا التوقع:

أكثر من 10 دول عبّرت عن امتعاض رسمي.

الأسواق العالمية تذبذبت بشدة.

تحوّل النقاش الاقتصادي إلى أزمة سياسية مكتومة.

وحدها الصين ردّت بقوة:

تصريحات غاضبة.

تلميحات بعقوبات مضادة.

تهديد باللجوء إلى منظمة التجارة العالمية.

 

المظاهرات في الداخل الأميركي… بين الواقع والتضخيم

نعم، هناك مظاهرات فعلية في نيويورك وشيكاغو وأتلانتا.

تقودها اتحادات عمّالية وطلاب ونشطاء يساريون.

الإعلام المعارض يُضخّم، لكن ليس من فراغ.

الشعب الأميركي مُنقسم: بين من يرى الرسوم حماية اقتصادية، ومن يراها لعبًا بالنار.

هل وضع ترامب حلولاً؟ أسلوبه معروف:

يُفجّر القرار.

يراقب ردود الفعل.

ثم يطرح نفسه كصانع حل.

لكن هذا الأسلوب يحمل مخاطر:

تفكك سلاسل التوريد.

هروب الاستثمارات.

خسارة الثقة بالقيادة الاقتصادية الأميركية.

 

السيناريوهات المحتملة:

تهدئة ذكية:

مفاوضات خلف الكواليس.

تخفيف الرسوم تدريجيًا.

تعويض داخلي للشركات الأميركية.

تصعيد تجاري تدريجي:

مزيد من الرد الصيني.

انخراط دول أخرى في الحرب الجمركية.

"صفقة مفاجئة" بنمط ترامب:

اتفاق منفرد مع الصين.

إعلان نصر تفاوضي.

 

تحليل BETH الختامي: ما يجري اليوم ليس مجرد خلاف اقتصادي، بل اختبار عالمي لأسس الهيمنة ومفاهيم السيادة الاقتصادية.

"العالم لا يتّجه إلى حرب… بل هو فيها منذ زمن، بلغة جديدة."

📌 استدراك BETH

أسلوب ترامب الذي يمكن تلخيصه بـ:
"أُفاجئ الجميع… ثم أفاوض من الأعلى"
ليس مجرّد سياسة، بل تكتيك تفاوضي صدامي قائم على مفاجأة الخصم وإرباكه، ثم فرض شروط التفاوض من موقع الهيمنة.

✅ ما قد يراه البعض نجاحًا:

داخليًا: يبدو ترامب "رجل المواقف القوية"، يخاطب عقلية الناخب الذي يريد نتائج لا مجاملات.

اقتصاديًا: أربك خصومه التجاريين، وفرض شروطًا جديدة كما حدث مع الصين سابقًا، وكندا والمكسيك في اتفاقية USMCA.

سياسيًا: يخلق حالة من الغموض المقصود، تدفع الخصوم لتقديم تنازلات خوفًا من تصعيد أكبر.

❌ لكن على الجهة الأخرى:

كثير من قادة العالم لا يرون في هذا الأسلوب احترامًا متبادلًا، بل تنمرًا دبلوماسيًا.

أسلوب "الإعلان ثم التراجع المشروط" جعل بعض الدول تفقد الثقة في وعود واشنطن.

التصرف من "منصة عالية" دون اعتبار لحساسيات الدول الصغرى قد يُضعف التحالفات ويدفع الحلفاء نحو بكين وموسكو.

 

🖼️ الصورة تتحدث – تحليل بصري من BETH

الشخص المتأمل: يرمز إلى صانع القرار العالمي، يتأمل صعودًا مقلقًا.

السهم الصاعد: ليس نموًا اقتصاديًا، بل تصعيد في التوتر.

البيانات: أعمدة المواجهة الاقتصادية.

الخريطة: تذكير بأن ما يحدث يؤثر على الجميع.

رمزية الصين المتصدّعة: قراءة بصرية ذكية للصراع.

 

✍️ خلاصة BETH:

"من يفاجئ العالم قد يربكه… لكن من لا يحترمه، سيفقده."
الدهاء لا يعني الغطرسة.
والتفوق في التفاوض لا يعني تجاهل القيم العالمية للندية والاحترام.
ولعلّ السؤال الأكبر هو:

كم مرة يمكنك أن تفاجئ العالم… قبل أن يُحصّن نفسه منك؟

📎 ملفات ذات صلة: