"يوم الرسوم".. والاقتصاد يشتعل

وكالة بث:
دخلت اليوم حزمة الرسوم الجمركية التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب حيّز التنفيذ، مستهدفةً أكثر من 60 شريكًا تجاريًا، مع تصعيد غير مسبوق ضد الصين، التي وصلت نسبة الرسوم على منتجاتها إلى 104%.
وتُعد هذه الإجراءات جزءًا من جولة ثانية من الرسوم، تتراوح بين 11% و50% على واردات من معظم الدول، بعد تطبيق الجولة الأولى السبت الماضي.
🎯 المثير؟
الولايات المتحدة لم تعتمد معيارًا موحدًا، بل استخدمت "مزيجًا عدوانيًا" من المعايير، كالعجز التجاري، والتحكم في سعر الصرف، والدعم الحكومي، لتحديد النسبة على كل دولة.
أمريكا ترفع الرسوم على الصين 125%… خطوة تتجاوز الاقتصاد
📊 ماذا يعني هذا القرار؟
رفع الولايات المتحدة للرسوم الجمركية على الصين بنسبة 125%، مع تمديد تعليق العقوبات عن بعض الدول لمدة 90 يومًا واستثناء الصين من هذا التمديد، يُمثّل رسالة مزدوجة المعنى:
اقتصاديًا:
واشنطن تُوجه ضربة مباشرة للصادرات الصينية، خاصة في القطاعات المتقدمة مثل السيارات الكهربائية والمعادن النادرة، مما يُنذر بتصعيد في حرب تجارية متجددة، بأدوات أكثر حدّة.
سياسيًا واستراتيجيًا:
الاستثناء الفوري للصين من التمديد ليس مجرد إجراء جمركي، بل إشارة صارخة إلى أن التنافس لم يعد تجاريًا فقط، بل وجوديًا في ميزان القوى العالمي.
التوقيت:
القرار جاء في خضم توترات جيوسياسية متزايدة، وقبيل موسم انتخابي أمريكي، مما يرجّح أن واشنطن تسعى لإعادة رسم قواعد اللعبة العالمية – أو على الأقل، فرض تكاليف باهظة على من لا يسير وفقها.
🎯 خلاصة رمزية:
ليست مجرد رسوم… إنها إعادة تعريف للتحالفات والمصالح تحت غطاء الاقتصاد.
والمفارقة؟ أن الأسواق تقرأ الرسوم الجمركية اليوم كما كانت تقرأ إعلان الحروب في الماضي.
🧩 تحليل أولي:
الصين في مرمى التصعيد، في مشهد يعيد خلط الأوراق قبل الانتخابات.
دول أخرى متوسطة وصغيرة ستتأثر بشدة، خاصة تلك التي لا تملك بدائل للتصدير.
قد تكون هذه الجولة شرارة لحرب تجارية عالمية متجددة… أو ورقة ضغط قبل مفاوضات مرتقبة.