واشنطن – طهران… لوحة الفسيفساء

✍️ تقرير استشرافي – وكالة BETH للإعلام الاستراتيجي

الهدوء لا يعني السلام…
من واشنطن إلى طهران، ومن تل أبيب إلى بقية المنطقة، تتشكّل في هذه اللحظات لوحة فسيفساء معقّدة. الألوان فيها ليست ثابتة، والخطوط تتداخل، والرسالة الحقيقية… لا تُقال صراحة.
📍 أبرز المؤشرات:
الرئيس الأميركي دونالد ترامب يصدر أوامر للجيش بالتأهب.
المرشد الإيراني علي خامنئي يُعطي "ضوءًا أخضر" للتفاوض.
وزير خارجية إيران: "لا جدوى من الحوار".
نتنياهو في طريقه إلى واشنطن في زيارة غامضة.
الإعلام الغربي يتحدث عن "سيناريو الضربة المحدودة".
🎯 خلف الستار… هل الضربة قادمة؟
ليست المرة الأولى التي يتصاعد فيها التوتر بين واشنطن وطهران. لكن ما يجعل المشهد مختلفًا هذه المرة:
توقيت زيارة نتنياهو: الزيارة تتزامن مع ذروة التصعيد، ولا يُمكن فصلها عن ترتيبات يجري بحثها في الكواليس.
رسائل متناقضة من إيران: إشارات للتفاوض يقابلها رفض دبلوماسي علني. هذه الازدواجية تُشير إما إلى صراع داخلي في اتخاذ القرار، أو مناورة للربح الزمني.
تحريك العسكر الأميركي: مع أن البنتاغون لم يؤكّد تحرّكًا مباشرًا، فإن هناك مؤشرات على تعزيز تواجد عسكري أميركي في مناطق عدة، خصوصًا البحر الأحمر وقواعد خليجية.
🧭 قراءة BETH في السيناريوهات المقبلة:
🟥 السيناريو الأول: ضربة موضعية مدروسة
تستهدف منشآت إيرانية حساسة في العمق.
الهدف: ردع إيران من دون الدخول في حرب شاملة.
النتيجة: اهتزاز داخلي في طهران… وموجة مفاوضات إجبارية.
🟨 السيناريو الثاني: تصعيد رمزي
تبادل ضربات غير مباشرة عبر أذرع إيران في العراق وسوريا واليمن.
الهدف: اختبار نوايا الطرفين.
النتيجة: استنزاف بلا نتائج حاسمة.
🟩 السيناريو الثالث: تفاوض صامت
لقاءات غير معلنة برعاية وسيط خليجي أو أوروبي.
الهدف: إعادة إحياء اتفاق نووي جديد "بنكهة ترامب".
النتيجة: اتفاق هش… لكن مؤجل للانفجار القادم.
🧠 ما لا يُقال في الأخبار:
إسرائيل ليست بعيدة: زيارة نتنياهو قد تحمل موافقة غير مكتوبة على ضربة تنفّذها أميركا، أو على الأقل تهيئة الرأي العام لمواجهة ما.
📎 ومضة BETH:
في لعبة الفسيفساء، لا تهم القطعة التي تراها أمامك… بل الصورة الكاملة التي تُرسم في الظل.