ترامب يحذر حماس.. فأين إسرائيل وداعموها في معادلة القوة؟

news image

 

متابعة وتحليل إدارة الإعلام الإستراتيجي بوكالة بث:

 

في تصعيد لافت، أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحذيرًا شديد اللهجة لحركة حماس، مطالبًا بالإفراج الفوري عن جميع الرهائن المحتجزين في غزة. وكتب ترامب على منصة "تروث سوشيال": "هذا هو التحذير الأخير لكم". كما دعا قادة الحركة إلى مغادرة قطاع غزة. ​

 

قراءة في الخبر .. وتحليلة

تحذير ترامب يأتي في سياق جهود أمريكية غير مسبوقة، حيث أفادت تقارير بأن الولايات المتحدة أجرت محادثات سرية مباشرة مع حماس بهدف تأمين الإفراج عن الرهائن الأمريكيين المحتجزين في غزة. هذه الخطوة تمثل تحولًا في السياسة الأمريكية التي كانت ترفض سابقًا التفاوض مع جماعات تصنفها كمنظمات إرهابية. ​

 

هل سينفذ ترامب تهديده؟ وكيف؟

تصريحات ترامب تشير إلى احتمال اتخاذ إجراءات حازمة إذا لم تستجب حماس لمطالبه. الخيارات المتاحة قد تشمل:​

  • تقديم مساعدات عسكرية إضافية لإسرائيل لتعزيز عملياتها ضد حماس في غزة.​
  • عمليات خاصة لتحرير الرهائن، بالتنسيق مع القوات الإسرائيلية.​
  • فرض مزيد من الضغوط على الجهات الداعمة لحماس، سواء كانت دولًا أو منظمات.​

ومع ذلك، فإن تنفيذ هذه التهديدات يعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك تقييم المخاطر، والتداعيات الإقليمية، وردود الفعل الدولية.​

 

 حلول؟

في ظل التصعيد الحالي، قد تبرز بعض الحلول المحتملة:​

  • تدخل دول أو منظمات دولية للتوسط بين الأطراف وتسهيل عملية تبادل الرهائن.​
  • التوصل إلى صفقات لتبادل الرهائن بين حماس وإسرائيل، برعاية دولية.​
  • تهدئة مؤقتة: الاتفاق على وقف إطلاق نار مؤقت لفتح قنوات تفاوضية أوسع.​

 

تحليل:

تحذير ترامب يعكس جديته في التعامل مع قضية الرهائن، ويشير إلى استعداد الولايات المتحدة لاتخاذ خطوات غير تقليدية لحل الأزمة. المحادثات السرية مع حماس قد تكون مؤشرًا على تغيير في التكتيكات الأمريكية، مع التركيز على حماية الرعايا الأمريكيين وضمان سلامتهم.​

من جهة أخرى، قد ترى حماس في هذه التهديدات فرصة لزيادة الضغوط على إسرائيل والمجتمع الدولي لتحقيق مكاسب سياسية أو ميدانية. ومع ذلك، فإن تجاهل التحذيرات الأمريكية قد يؤدي إلى تصعيد عسكري واسع النطاق، مما يزيد من معاناة سكان غزة ويعقد المشهد الإقليمي.​

في الختام، يبدو أن المنطقة تقف على مفترق طرق حساس، حيث يمكن أن يؤدي أي تصعيد غير محسوب إلى تداعيات خطيرة. لذا، فإن الجهود الدبلوماسية المكثفة والتنسيق الدولي قد يكونان السبيل الأمثل لتجنب كارثة إنسانية جديدة وضمان سلامة الرهائن.​

 

ماذا قالت الصحافة الأمريكية؟

نيويورك بوست  مثال..

__________________________

تحدي القوي والضعيف: أمريكا وحماس.. أين إسرائيل وداعموها؟

الصراع بين القوي والضعيف ليس جديدًا في التاريخ، لكنه يأخذ أبعادًا مختلفة حسب التوازنات السياسية والمصالح الدولية. في الحالة الراهنة، نشهد مشهدًا غريبًا حيث تدخل الولايات المتحدة بثقلها العسكري والدبلوماسي ضد حركة حماس، التي لا تمتلك جيشًا نظاميًا أو ترسانة عسكرية تضاهي ما تمتلكه إسرائيل.

 

معادلة غير متكافئة

منذ بداية الحرب، أظهرت أمريكا دعمًا مطلقًا لإسرائيل، ليس فقط على المستوى العسكري، ولكن أيضًا سياسيًا وإعلاميًا. في المقابل، تواجه حماس – وهي حركة مقاومة محاصرة في قطاع غزة – حربًا غير متكافئة من حيث الإمكانيات. ومع ذلك، فإن استمرارها في القتال يطرح تساؤلات حول مدى هشاشة المنظومة الإسرائيلية رغم تفوقها العسكري والاستخباراتي.

 

إسرائيل في المشهد.. الحاضر الغائب؟

من المثير أن تتحول المواجهة إلى صراع بين أمريكا وحماس، وكأن إسرائيل مجرد طرف هامشي يحتاج إلى دعم غير محدود لمواصلة الحرب. هذا يسلط الضوء على نقاط ضعف تل أبيب، التي لم تتمكن رغم قوتها الهائلة من حسم المواجهة مع فصيل مسلح محاصر منذ سنوات.

 

الداعمون والمصالح المتشابكة

في هذا السياق، يبرز دور الداعمين لإسرائيل، سواء من دول غربية أو أنظمة عربية، حيث تتداخل المصالح السياسية والاقتصادية مع الحسابات الاستراتيجية. ومع ذلك، فإن الحرب الحالية كشفت أن التفوق العسكري وحده لا يضمن الانتصار، خاصة عندما يكون الطرف الأضعف قادرًا على المناورة وكسب التعاطف الشعبي.

 

الخاتمة

يبدو أن التحدي الحقيقي اليوم ليس بين إسرائيل وحماس فقط، بل بين منطق القوة العمياء والقدرة على الصمود. وبينما تتدخل أمريكا بشكل مباشر، يبقى السؤال الأهم: هل يمكن للقوة العسكرية وحدها أن تحسم صراعًا قائمًا على عقود من الاحتلال والمقاومة؟

الصورة خاصة : تعبيرية اتعكس الصراع بين القوي والضعيف، مع تصوير الجهات الخفية والمحركين الأساسيين للنزاع في الخلفية، مما يبرز التلاعب والتأثير غير المرئي في الحروب والصراعات.