هل يؤشّر إعلان التعبئة العامة في روسيا إلى اعترافٍ جُزئي بالهزيمة؟ وماعلاقة الإستفتاءات المُقررة في شرقي أوكرانيا بالعقيدة النووية لروسيا؟

news image


تقرير - مروة شاهين - بث: 
أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأول تعبئة في بلاده منذ الحرب العالمية الثانية بعد ما تعدّه موسكو انتكاسة كبيرة في ساحة المعركة، بعد تراجع القوات الروسية و تقدم القوات الأوكرانية لصد الجيش الروسي في شرقي أوكرانيا. 
وقال بوتين -في خطاب له- أن بلاده تتعرض لتهديدات بالسلاح النووي، وأن لدى روسيا أسلحة دمار شامل مضادة للأسلحة الغربية، وطالب الحكومة بتوفير أموال لزيادة إنتاج الأسلحة.
وأضاف أنه اتخذ قرارا بتوجيه ضربة استباقية بهدف تحرير الأراضي في إقليم دونباس، مشيرا إلى أنه طلب من الحكومة إعطاء وضع قانوني للمتطوعين الذين يقاتلون في دونباس، وأكد تأييده لقرارات استقلال مناطق دونباس وزاباروجيا وخيرسون، بحسب تعبيره.
بوتين يتهم الغرب بتعقيد الصراع في أوكرانيا.. و التعبئة العامة لا تزال في مراحلها الأولى:
واتهم الرئيس بوتين الغرب بأنه لا يريد إحلال السلام بين روسيا وأوكرانيا، مؤكدا أن أوكرانيا تستخدم المرتزقة والمتطوعين الآخرين بقيادة حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وتصف روسيا رسميا التعبئة حتى الآن بأنها جزئية سيتم فيها استدعاء 300 ألف جندي من قوات الاحتياط على مدى أشهر بدل استدعاء كامل يعتمد على قوة احتياطية هائلة يبلغ قوامها 25 مليونا على حد قول وزير الدفاع الروسي.
ووفقا للتشريعات الروسية، يمكن استدعاء من تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاما، سواء كانوا رجالا أو نساء، ضمن قوات الاحتياط وفقا لرتبهم.

ردود الفعل الغربية ترفض السلوك الروسي:
 

وفي ردود الفعل، شدد الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ على أن وحدة الحلفاء في أميركا الشمالية وأوروبا يمكنها مواجهة التهديدات العالمية.
وقال ستولتنبرغ إن تهديدات بوتين النووية متهورة، وأضاف "نحن والحلفاء في حوار وثيق مع صناعة الدفاع لزيادة إنتاج الأسلحة والذخيرة"، معتبرا أن إرسال مزيد من القوات الروسية إلى جبهات القتال سيصعد الصراع في أوكرانيا.
وأشار إلى إن القوات الروسية تفتقر إلى العتاد والقيادة المناسبة والسيطرة، وأن بوتين أساء الحسابات بشأن أوكرانيا وارتكب خطأ جسيما، قائلا إن "خطاب بوتين يظهر أن الحرب لا تسير وفق خططه". 
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن التعبئة الجزئية لجنود الاحتياط التي أعلنها بوتين كبيرة، وتمثل ضعف ما التزم به في الحرب في فبراير/شباط الماضي، مضيفا "ستكون هناك عواقب وخيمة لاستخدام الأسلحة النووية".
وقال كيربي إن واشنطن تراقب وضع روسيا الإستراتيجي بأفضل ما تستطيع "حتى نتمكن من تغيير موقفنا إذا اضطررنا لذلك".
أما المستشار الألماني أولاف شولتز فقال إنه "لا يمكن لروسيا أن تكسب الحرب الإجرامية في أوكرانيا"، معتبرا أن "إعلان بوتين التعبئة الجزئية يأتي تعبيرا عن يأسه".
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في ختام اجتماع استثنائي غير رسمي عقده وزراء خارجية دول الاتحاد على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إن الوزراء اعتمدوا بيانا "يدين بشدة التصعيد الروسي الأخير".
وصرح بوريل بأن دول الاتحاد ستواصل زيادة مساعداتها العسكرية لأوكرانيا، كما ستدرس وتقرّ إجراءات تقييدية جديدة ضد شخصيات وكيانات روسية، وفق تعبيره.
وأوضح أنه لم يكن ممكنا فرض العقوبات على روسيا في اجتماع الاسبوع الماضي، لأنه لم يكن رسميا، مشيرا إلى أن قرارا نهائيا بهذا الصدد يفترض أن يصدر في اجتماع رسمي للتكتل.
من جهته، قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس إن إعلان روسيا تعبئة القوات من أجل الحرب في أوكرانيا، يعدّ اعترافا من رئيسها فلاديمير بوتين بأن "غزوه يفشل".
وأضاف والاس في بيان أن بوتين "ووزير دفاعه أرسلوا عشرات الآلاف من مواطنيهم إلى حتفهم، نتيجة سوء الإعداد والقيادة".
وأشار إلى أنه "لا يمكن لأي قدر من التهديد والدعاية أن يخفي حقيقة أن أوكرانيا تربح هذه الحرب، وأن المجتمع الدولي متحد، وأن روسيا أصبحت منبوذة عالميا".
من جهته، قال رئيس الوزراء الهولندي مارك روته إن أمر التعبئة العسكرية الذي أصدره بوتين اليوم، ما هو إلا علامة على الذعر الذي يستبد بالكرملين، وينبغي عدم النظر إليه على أنه تهديد مباشر بحرب شاملة مع الغرب.
كما قال رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا إن التعبئة الجزئية في روسيا محاولة لتأجيج الصراع ودليل على أن موسكو هي المعتدي الوحيد، فيما قال رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافيسكي إن روسيا ستحاول تدمير أوكرانيا وتغيير حدودها.
وأعلن وزير خارجية لاتفيا إدغارس رينكيفيكس أن بلاده ستتشاور مع الحلفاء بشأن العمل المشترك ردا على التعبئة العسكرية التي أعلنتها روسيا، فيما وضعت وزارة الدفاع الليتوانية قوة الرد السريع في حالة تأهب قصوى لمنع أي استفزاز من الجانب الروسي.
من جهة أخرى، تعهدت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس، في خطابها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء الأربعاء، بمواصلة تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا إلى حين انتصارها على روسيا.
وقالت تراس إنه "في هذه اللحظة الحرجة من النزاع، أعد بأننا سنواصل، أو نزيد، دعمنا العسكري لأوكرانيا".
وقالت رئيسة الوزراء البريطانية إن قرار بوتين استدعاء جزء من احتياطي الجيش يعكس "الفشل الذريع" الذي منيت به قواته في محاولتها غزو أوكرانيا، ويعزز تصميم الحلفاء الغربيين على دعم كييف.
وأضافت "بينما أنا أتحدث، هناك أسلحة بريطانية جديدة تصل إلى أوكرانيا".
وأكدت زعيمة حزب المحافظين التي تولت رئاسة الوزراء أخيرا أن بلادها تتعهد بإنفاق 3% من إجمالي ناتجها المحلي على موازنة الدفاع بحلول 2030، وهي نسبة أعلى بكثير من الحد الأدنى البالغ 2% والمفترض بالدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) إنفاقه على الأغراض الدفاعية.


معايير صارمة في قانون التعبئة العامة الذي أصدره بوتين تُظهر مدى خطورة الوضع في الجبهات الشرقية الأوكرانية:
 

وبمقتضى مرسوم التعبئة الذي وقعه بوتين، يجري استدعاء فوري لجزء من قوات الاحتياط ممن خدموا في السابق بالجيش الروسي ولديهم خبرة قتالية أو مهارات عسكرية متخصصة، ولن يشمل القرار الطلاب أو المجندين الذين يخدمون لفترات إلزامية مدتها 12 شهرا في القوات المسلحة.
ووفقا لما صرح به وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو للتلفزيون الرسمي الأربعاء، فإن الجيش سيستدعي في البدء 300 ألف جندي على مراحل، بدلا من استدعاء كامل يعتمد على قوة احتياطية هائلة قوامها 25 مليونا كما قال الوزير.
وأوضح شويغو أن المهمة الرئيسة لجنود الاحتياط ستكون تعزيز خط الجبهة في أوكرانيا، الذي يتجاوز طوله حاليا ألف كيلومتر.
وسيحصل جنود الاحتياط على حوافز مالية، كما أن مستوى أجورهم سيتساوى مع أجور العسكريين العاملين بصفة دائمة في القوات المسلحة الروسية الذين يتقاضون رواتب أكبر بكثير من متوسط الأجور في روسيا.
ولا يمكن الخروج من الجيش أو من قوة الاحتياط إلا لأسباب تتعلق بالسن أو الصحة، وهو ما تبتّ فيه لجنة طبية عسكرية، أو لمن صدر فيهم حكم قضائي بالسجن.
الدفاع البريطانية تُشكك في قدرة روسيا على تحويل مرسوم التعبئة العامة إلى خطوات جدية في الميدان العسكري:
إذ قالت وزارة الدفاع البريطانية، إن من المرجح أن تواجه روسيا تحديات لوجستية وإدارية في تعبئة 300 ألف فرد، واستبعدت أن تكون هذه القوات جاهزة للقتال إلا بعد أشهر عدة.
وأشارت إلى أن هذه التعبئة الجزئية لن تحظى على الأرجح بتأييد واسع لدى قطاعات من الشعب الروسي، وبذلك فإن بوتين يتحمل مخاطر سياسية كبيرة على أمل توليد قوة قتالية تشتد الحاجة إليها، وفقا للمنشور.
وأضافت وزارة الدفاع البريطانية أن هذه الخطوة هي في الواقع اعتراف بأن روسيا قد استنفدت مخزونها من المتطوعين الراغبين بالقتال في أوكرانيا.


مخاوف لدى الروس من التجنيد في الحرب الأوكرانية.. و هروب بالآلاف إلى بلدان مجاورة:
 

إذ أفادت تقارير صحفية  باندلاع احتجاجات في مدن روسية عديدة رفضا لقرار التعبئة الجزئية.
و قالت منظمة "أو في دي-إنفو" غير الحكومية أنها رصدت اعتقال السلطات الروسية 1332 شخصا في مظاهرات خرجت الأربعاء في 38 مدينة روسية؛ عقب إعلان بوتين قرار التعبئة في خطاب متلفز إلى الأمة.
و أظهرت بيانات شركات الطيران ووكالات السفر  أن الرحلات الجوية المغادرة من روسيا أصبحت محجوزة بشكل شبه كامل هذا الأسبوع، وذلك بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعبئة جزئية لاحتياطي الجيش الروسي للقتال في أوكرانيا.
وأظهرت بيانات "غوغل تريندز" ارتفاعا حادا في عمليات البحث على "أفياسيل"، وهو الموقع الأكثر شعبية في روسيا لشراء تذاكر الرحلات الجوية.
وفي الأثناء أعلنت خطوط الطيران التركية على موقعها الإلكتروني أن الرحلات المتّجهة إلى إسطنبول التي أصبحت محطة رئيسية للمسافرين من روسيا وإليها، أصبحت محجوزة بالكامل حتى السبت المقبل.


تعبئة عامة في روسيا و استفتاءات في شرق أوكرانيا.. لماذا يُعجّل الرئيس الروسي في خطواته تجاه الصراع في أوكرانيا؟:
 

تأتي هذه التطورات بعد  تسارع وتيرة الإعلانات عن استفتاءات الانضمام لروسيا في المناطق التي يسيطر عليها الروس وحلفائهم في أوكرانيا.
وتنظم خيرسون الواقعة في جنوب أوكرانيا والخاضعة لسيطرة القوات الروسية، استفتاء حول الانضمام إلى موسكو من 23 سبتمبر وحتى 27 منه.
كذلك أعلنت الأراضي الانفصالية الموالية لروسيا في منطقة دونباس أنها ستنظّم استفتاء مماثلا في الفترة نفسها. 
واتفق دينيس بوشلين وليونيد باسيتشنيك، زعيما جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين اللتين اعترف بهما الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، دولتين مستقلتين قبيل بدء الحرب ضد أوكرانيا مباشرة، على خطط متزامنة للتصويت على الانضمام إلى روسيا.
فيما أشار مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان و خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، اشار سوليفان الى ان "إذا حدث ذلك (إجراء الاستفتاءات)، فلن تعترف الولايات المتحدة بمطالب روسيا بشأن ضم أي أجزاء من أوكرانيا، ولن نعترف بأي صفة لهذه المناطق سوى كونها جزءا من أوكرانيا، إننا نرفض أفعال روسيا رفضا قاطعا".
وأضاف سوليفان أن "الرئيس الأميركي جو بايدن لا يعتزم إثارة مسألة إبعاد روسيا من مجلس الأمن خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة"، والمقرر أن يلقيه غدا الأربعاء".
تأتي حرب الاستفتاءات هذه، بعد أن حققت القوات الأوكرانية تقدماً ملحوظاً خلال الأيام الماضية بشمال شرق البلاد، في إطار هجوم مضاد شنته قبل أسبوعين لاستعادة بلدات ومدن شاسعة ظلت أشهرا تحت السيطرة الروسية.
كما شنت بالتزامن هجوما واسعا لاستعادة الأراضي في الجنوب، ساعية لمحاصرة آلاف الجنود الروس الذين انقطعت عنهم الإمدادات على الضفة الغربية لنهر دنيبرو، واستعادة خيرسون، المدينة الكبيرة الوحيدة التي تحافظ روسيا على سيطرتها عليها منذ فبراير الماضي. 
و إن خطوة الإعلان عن مثل هذه الاستفتاءات، تتعلق بشكل مباشر بالهزائم التي لحقت بالجيش الروسي في شرق أوكرانيا، إذ تسعى روسيا إلى ضم شرق أوكرانيا و اعتباره أرضاً روسية قبل أن تتمكن القوات المسلحة الأوكرانية من استعادة الشرق الأوكراني بالكامل، إذ ان إعلان شرق أوكرانيا أرضاً روسية يجعل اي هجوم أوكراني على هذه الأراضي بمثابة هجوم على روسيا، مما يعطي روسيا سبباً لتفعيل العديد من الأدوات الدبلوماسية و العسكرية الإضافية، أهمها تفعيل العقيدة النووية الروسية، التي تنص على إمكان استخدام روسيا للسلاح النووي في حال تعرض روسيا و وحدتها و أمنها القومي للخطر او التهديد الوجودي. 
وتمتلك روسيا واحدة من أكبر ترسانات الأسلحة النووية في العالم، وتعتمد عليها وسيلة لضمان أمنها، وفي الوقت ذاته تدعو باستمرار إلى نزع السلاح النووي ومنع ظهور دول جديدة تمتلك هذا النوع من الأسلحة.
و العقيدة النووية، التي أقرّها الرئيس بوتين في الثاني من يونيو/حزيران 2020، سميت بـ"أسس سياسة الدولة في مجال الردع النووي"، والتي تحدد -بين جملة أمور- قائمة شروط استخدام الأسلحة النووية. 
ولم تتغير معايير استخدام الأسلحة النووية من قبل روسيا وفق العقيدة الجديدة مقارنة بتلك التي اعتمدت عام 2010، ونصت على أن موسكو ستقوم باستخدامها ردا على هجوم عليها أو على حلفائها باستخدام الأسلحة النووية أو أسلحة الدمار الشامل الأخرى، أو في حال "حصول عدوان بأسلحة تقليدية ولكن يجعل من وجود الدولة ذاته مهددا".
ومع تأكيد الوثيقة على أن روسيا "تبذل كل الجهود اللازمة للحد من التهديد النووي ومنع تفاقم العلاقات بين الدول"، فإنها في الوقت نفسه تضمنت قائمة بـ"التهديدات" التي من أجل تحييدها يتم اختيار شكل الردع النووي الذي يجب تنفيذه، وهي:
-نشر قوات قتالية، وكذلك مركبات نقل الأسلحة النووية، في الأراضي المتاخمة لروسيا وحلفائها وفي المناطق البحرية.
-نشر أنظمة الدفاع المضادة للصواريخ، والصواريخ الباليستية والمتوسطة والقصيرة المدى، والأسلحة العالية الدقة غير النووية، والتي تفوق سرعة الصوت، والطائرات المسيرة الضاربة، وأسلحة الطاقة الموجهة.
-نشر أنظمة دفاع مضادة للصواريخ في الفضاء.
-وجود أسلحة نووية و/أو أنواع أخرى من أسلحة الدمار الشامل يمكن استخدامها ضد الاتحاد الروسي وحلفائه، فضلا عن آليات إيصال هذه الأسلحة.
-الانتشار غير المنضبط للأسلحة النووية ووسائل إيصالها والتكنولوجيات والمعدات اللازمة لتصنيعها.
-نشر الأسلحة النووية ووسائل إيصالها في أراضي الدول غير النووية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد تحدّث الاسبوع الماضي عن محاولات لتنفيذ هجمات إرهابية في روسيا، بما في ذلك على أراضي المنشآت النووية الروسية، وأكد أن الوضع تحت السيطرة.
وشدد بوتين على أنّ روسيا تبذل قصارى جهدها لمنع التطورات السلبية.
وأشار أيضاً إلى أنّ موسكو، في الوقت الحالي، ردت بضبط النفس على الهجمات الأوكرانية على البنية التحتية والعمليات الإرهابية، مضيفا أن القوات المسلحة الروسية نفذت مؤخرا (ردا على ذلك) بضع ضربات حساسة، وهي تعتبر "تحذيرا" لسلطات كييف.
وحذر من أنه إذا استمر تطور الوضع على هذا النحو، فإن روسيا سترد بشكل أكثر صرامة.
فيما يؤكد العديد من الخبراء أن موسكو تخلّت عن العقيدة السوفييتية التي تقضي بعدم المبادرة لاستخدام السلاح النووي، و تحدثت العديد من التقارير و التحليلات عن أن العقيدة العسكرية الروسية تتميز بمبدأ يسمّى التصعيد من أجل احتواء التصعيد، والذي قد يشمل شنّ ضربة أولى بسلاح نووي منخفض القوة، لإجبار حلف شمال الأطلسي على التراجع.