مصر.. منتدى دولي يبحث في إدارة الاقتصاد وقت الازمات .. ويناقش المشروع المصري"حياة كريمة" - في 26 مارس

القاهرة - هالة عرفة - بث:
وسط تطورات عاصفة على الصعيد الاقتصادى دوليا واقليميا ،وأجواء حافلة بالتحديات والمخاطر، ينعقد المؤتمر السنوى الثامن والعشرين، لمنتدى البحوث الاقتصادية، فى الفترة من ٢٦ إلى ٣٠ مارس الجارى.

تحضر المؤتمر الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولى المصرية ، ووزراء ومسئولون سابقون عرب وبمشاركة ألمع الاقتصاديين بالمنطقة والعالم.
خصص منتدى البحوث الاقتصادية جلسة خاصة ضمن فعاليات المؤتمر لتسليط الضوء على مشاريع البنية التحتية فى مصر ، ومشروع "حياة كريمة" ، وتقام الجلسة بالتعاون مع المركز المصرى للدراسات الاقتصادية ،وبحضور مديرته الدكتورة عبلة عبد الطيف، المستشار الاقتصادى لرئاسة الجمهوريه.
كان العديد من الجهات الدولية ،قد اشاد بمشروع "حياة كريمة " و اعتبروه اكبر مشروع تنموى فى العالم.
يستهدف مشروع «حياة كريمة» تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، وتحسين البنية الأساسية، ورفع كفاءة حالة العمران ويتضمن مشروع "حياة كريمة " أنفاق نحو ٨٠٠ مليار جنيه "٥٠ مليار دولار" على ٣ سنوات ، لتغيير شكل الحياة فى ٤٠٠٠قرية مصرية وتوابعها وهى تضم ٥٨ مليون نسمة.
مشروع حياة كريمة تعول عليه الحكومة لـ«تغيير وجه الحياة في الريف المصري»، حسبما ذكر رئيس الوزراءالمصري مؤخرا.
يرمى مشروع "حياة كريمة " إلى تنفيذ تدخلات اجتماعية ترتقي بحياة المواطنين، فضلاً عن تنفيذ مشروعات لـ"بناء الإنسان المصري".
ووفق تقديرات الحكومةالمصرية ، فإن قرابة 60% من المواطنين المصريين في الريف من المقرر أن يستفيدوا بتلك المبادرة، ما سينعكس بالإيجاب على وصول يد التنمية والمشروعات الخدمية للمواطنين في كل جزء بمصر.
اختار منتدى البحوث الاقتصادية لمؤتمر هذا العام عنوانا عاما هو : (إعادة النظر فى إدارة الاقتصاد الكلى فى أوقات الازمات وما بعدها ).ينعقد المؤتمر ،اليكترونيا ، ويشارك فيه الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولى المصرية ، التى تعلق فى الجلسة الافتتاحية على محاضرة " كارمن راينهارت" نائب الرئيس الأول وكبير الاقتصاديين بالبنك الدولى.
يفتتح أعمال المؤتمر الدكتور سمير مقدسى ، رئيس مجلس الامناء و استاذ الاقتصاد بالجامعة الأمريكية ببيروت ، و الدكتور إبراهيم البدوى مدير المنتدى ،
يلقى اوراق البحوث ويناقشها ويعلق عليها نخبة بحثية من أكبر الجامعات المعنية فى امريكا وإنجلترا وفرنسا وكندا وتشيلي والسعودية وتونس والمغرب والاردن والسودان والكويت، فضلا عن مصر، بالإضافة إلى عدد كبير من الخبراء البارزين وممثلى مجتمع الأعمال، والمجتمع المدنى ، والمنظمات الدولية والإقليمية والوطنية.
من جانبه اكد الدكتور إبراهيم البدوى، ان المنتدى حرص على ان يحقق ببحوث ومناقشة هذا العام أقصى اقتراب ممكن من المشاكل والتحديات والفرص، فى المجال الاقتصادى والاجتماعي بالمنطقة، مع الإلتزام بارفع المعايير الخاصة بجودة الاوراق العلمية. أضاف انه تم تصميم المؤتمر وجلساته العامة والفرعية ، بطريقة تسمح بالتناول المعمق والشامل، للموضوعات مثار البحث ، وبحيث يتكامل الجميع فى تقديم رؤية ذات مصداقية علمية تستند إلى البيانات والشواهد المتينة لدعم صناعة القرار والسياسات الاقتصادية وأنجع السبل لإنفاذها فى المرحلة المقبلة، فضلاً عن تمكين أصحاب المصلحة بصورة عامة من إدارة حوارات بناءة تستند إلى المعرفة حول قضايا التنمية والتحول الاقتصادى. كما اكد البدوى انه سيتم هذا العام ايضا تناول قضايا قليلا ما تتطرق اليها مؤسسات البحث العلمى الاقتصادي ، مثل النمو فى القطاع العقاري وعلاقته بالادخار والاستثمار والتشغيل ، والرقمنة فى القطاعين الصحى والمالى ، وسلسلة القيمة العالمية ونصيب الدول العربية منها ، جنبا الى جنب مع قضايا الديون، والتوازن المالى والعدالة الإجتماعية ومكافحة الفقر، والاصلاح الضريبى ، و المساواة فى الفرص وعمالة توزيع الثروة ، وأسعار النفط وتاثيراتها ، والنماذج التنموية البديلة المنشودة ،وغير ذلك من ملفات الإصلاح العميق فى إدارة الاقتصاد.
يذكر ان منتدى البحوث الاقتصادية تاسس عام ١٩٩٣ ، ليقوم بانتاج البحوث عالية الجودة التى تخدم صناعة القرار، ولديه شراكات مع اقوى مراكز البحث العالمية، ويعد مؤتمره السنوى الذى انتظم منذ العام ١٩٩٥ اهم حدث اقتصادى فى منطقه الشرق الأوسط وشمال افريقيا.