"جسور" يواصل تألقه… من جاكرتا إلى بريشتينا

news image

 

✍️ وكالة BETH الإعلامية

يواصل معرض "جسور"، الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، حضوره اللافت في نسخته الخامسة بإندونيسيا، وسط تفاعل جماهيري كبير تجاوز حاجز المليون زائر في العاصمة جاكرتا، ليعكس عمق العلاقة بين المملكة وإندونيسيا، صاحبة الكثافة الإسلامية الأكبر عالميًا.

وشهد المعرض لحظات إنسانية مميزة، كان أبرزها إعلان إحدى الزائرات إسلامها تأثرًا بأجواء المعرض ومحتواه الحضاري، وسط أجواء إيمانية مؤثرة، لتجسّد بذلك هدف "جسور" كمساحة دعوية ثقافية تلامس القلوب قبل العقول.

كما استقبل المعرض وفودًا أكاديمية من مختلف الجامعات الإندونيسية، في مؤشر على تحوّله إلى منصة تربوية وفكرية رائدة.

 

🇽🇰 من إندونيسيا إلى كوسوفو… الجسر يمتد

وفي العاصمة الكوسوفية بريشتينا، افتتح رئيس وزراء جمهورية كوسوفو السيد ألبين كورتي النسخة السادسة من المعرض، في ساحة "اسكندر بيج"، بحضور رسمي وديني واسع، وبالتزامن مع انطلاق التصفيات النهائية للمسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم في دول البلقان بمشاركة 22 دولة.

وأشاد كورتي بالدور الإنساني والتاريخي الذي قامت به المملكة تجاه كوسوفو، مؤكدًا أن "المملكة كانت دائمًا قريبة من شعب كوسوفو في اللحظات الحاسمة"، ومضيفًا:

"هذا المعرض لا ينقل ثقافة فقط… بل يحمل كرامة إنسانية ورسالة سلام."

كما عبّر المفتي العام لكوسوفو الشيخ نعيم ترنافا، عن شكره للقيادة السعودية، مشيرًا إلى أن "جسور" هو ثمرة تعاون ثقافي راسخ بين المشيخة الإسلامية والوزارة.

 

🧭 تعليق BETH: الجسر الذي بُني بالحرف والنية

بين جاكرتا وبريشتينا، لم يكن "جسور" معرضًا تقليديًا، بل رسالة سعودية ناعمة تُجسّد رؤية المملكة في تعزيز الحوار، ونشر قيم الإسلام بوسطيته وعدله، وتقوية الصداقة الثقافية بين الشعوب.

هذا الجسر… لا يُبنى بالحجر، بل بالحكمة.