ما مستقبل اللغة الأكثر تحدثا في العالم؟
news image

يصدر المجلس الثقافي البريطاني بحثه البارز حول مستقبل اللغة الإنجليزية

ثمرة سلسلة من الحلقات النقاشية التي تجمع خبراء تربويين من 49 دولة حول العالم

ستحتفظ اللغة الإنجليزية بمكانتها باعتبارها اللغة الأكثر تحدثا في العالم على مدى العقد المقبل، وسيظل المعلمون أساسا جوهريا في عملية تعليم اللغة الإنجليزية، بالرغم من زيادة استخدام النظم الآلية والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي.
كانت هذه من بين استنتاجات البحث البارز، مستقبل اللغة الإنجليزية: وجهات نظر عالمية، الصادر عن المجلس الثقافي البريطاني في شهر أبريل، والذي يشكل ثمرة سلسلة من الحلقات النقاشية التي تجمع خبراء تربويين من 49 دولة حول العالم.
يعتبر هذا البحث أول الإصدارات ضمن برنامج بحوث رئيسي وانخراط عالمي من لدن المجلس الثقافي البريطاني لسنة 2020. وسيسلط برنامج بحوث مستقبل اللغة الإنجليزية الضوء على الدوافع الموجِهة لاعتماد اللغة الإنجليزية لغة عالمية، كما سيقدم معلومات لصانعي السياسات والتربويين والباحثين وكذا كل من يعنى بهذا الموضوع الهام.

أهم نتائج البحث:

إن اللغة الإنجليزية هي اللغة الأكثر تحدثا في العالم ويرجّح أن تحتفظ اللغة الإنجليزية بمكانتها على مدى العقد المقبل وما بعده.
ستلعب اللغة الإنجليزية دورا جوهريا في تمكين المزيد من الشباب من فرص التعليم العالي.
هناك صلة وطيدة بين الرغبة في تعلم اللغة الإنجليزية والحاجة للمعلمين، بالرغم من الاهتمام بالتكنولوجيات الحديثة.
يمكن للقطاع الخاص معالجة أوجه القصور في تعليم اللغة الذي يتيحه القطاع العام، كما من شأنه توسيع الآفاق المتاحة للشباب؛ غير أن جودة بعض الخدمات الخاصة المقدمة غير متّسقة، فيقترح التقرير تعزيز التعاون بين مقدمي الخدمات في القطاعين العام والخاص.
يجب على صانعي السياسات مراجعة نهج تقييم إجادة اللغة الإنجليزية بصفة مستمرة للتأكد من أن عمليات التقييم تحتفظ بملاءمتها لمتطلبات الدراسة والعمل والتواصل الاجتماعي في زمننا الحالي.
يمكن أن تساعد التكنولوجيا عدد أكبر من الطلاب في تعلم اللغة، غير أن البحث أفاد بأنها قد تفضي كذلك إلى توسيع الفجوة بين الأشخاص الذين لديهم إمكانية الولوج إلى التكنولوجيا والأشخاص غير المتاحة لهم.
هناك توجه تدريجي، بقيادة الصناعة، نحو تعزيز إجادة اللغة بما يتماشى مع كونها عملية وظرفية
بدلا من التركيز حصرا على التحدث بطلاقة باللغة الأم.
سيتكلف المجلس الثقافي البريطاني بجمع البيانات على نطاق عالمي لتوصيل المعلومات من أجل الإصدارات البحثية المستقبلية العالمية. وكجزء من التزامنا طويل المدى، فقد أطلقنا برنامج منح بحوث رئيسي جديد يخص مستقبل اللغة الإنجليزية، وقدمت المنح الأربعة الأولى إلى مشاريع عالمية بقيادة المملكة المتحدة في سنة 2022.
بجانب الإصدار الجديد، يعتزم المجلس الثقافي البريطاني إزاحة الستار عن معرض متنقل لمستقبل اللغة الإنجليزية حديث. وسيكتشف معرض الوسائط المتعددة العديد من المواضيع الأساسية للتقرير –اللغة الإنجليزية في التعليم، واللغة الإنجليزية في مكان العمل، واللغة الإنجليزية في المجتمع- كما سيعرض عناصر تفاعلية للاستفسار عن وجهات نظر الزوّار عن مستقبل اللغة الإنجليزية. وسيفتتح هذا المعرض بداية في المقر الرئيسي للمجلس الثقافي البريطاني في ستراتفورد، لندن ابتداء من 26 أبريل، ثم سينتقل المعرض إلى مؤتمر الاتجاهات الجديدة لاتام 2023 في ساو باولو، البرازيل ابتداء من 25-27 ماي، ومؤتمر الاتجاهات الجديدة شرق آسيا 2023 في هانوي، فيتنام بتاريخ 27 و28 أكتوبر 2023. وسيعلن عن المواقع والتواريخ الأخرى لسنة 2023 قبل عودة المعرض إلى لندن بداية سنة 2024.
قال السيد مارك ووكر، مدير الامتحانات واللغة الإنجليزية في المجلس الثقافي البريطاني:
"في المجلس الثقافي البريطاني، يشكل تعليم اللغة الإنجليزية وتعلمها وتقييمها جوهر مهامنا. فنحن نحمل لواء اللغة الإنجليزية لكسر الحواجز ومساعدة ملايين المتعلمين لتطوير مهاراتهم وبناء علاقات على المستوى العالمي والحصول على فرص تغير مجرى حياتهم.
"والآن، نحن بصدد التعاون مع شركاء وقادة فكر ومعلمين ومتعلمين حول العالم لفتح باب الحوار ومشاركة وجهات النظر العالمية بشأن مستقبل اللغة الإنجليزية."
يدعم المجلس الثقافي البريطاني مئة مليون متعلم للغة الإنجليزية حول العالم بموارد إلكترونية ويتواصل مع أزيد من أربعة ملايين معلم وتربوي عبر الأنترنيت سنويا –مما يشكل أكبر شبكة عالمية للمعلمين في العالم. كما يعمل المجلس الثقافي البريطاني مباشرة مع قادة تربويين ومعلمين تربويين ومعلمي اللغة الإنجليزية لرفع معايير اللغة الإنجليزية في أنظمة التعليم.

 

 التقرير كاملاً:

 

المنهجية

عُقدت عدة حلقات نقاشية من يونيو إلى دجنبر 2021 مع 92 صانعي سياسات وخبراء من 49 دولة حول العالم من مختلف المجالات، بما فيهم خبراء اللسانيات التطبيقية، والتقييمات، وخبراء القطاع، بالإضافة إلى الممارسين ذوي الخبرة الواسعة في المجال ضمن شبكات المجلس الثقافي البريطاني.

وعُززت نتائج هذه الحلقات النقاشية بمعطيات إضافية محصّلة عن طريق بحوث مكتبية واستبيانات.

ألّف تقرير مستقبل اللغة الإنجليزية من طرف مينا باتيل ومايك سولي وستيف كوبلاند وحرره البروفيسور باري أو'سوليفان (جميعهم منتمون للمجلس الثقافي البريطاني) والبروفيسور يان جين (مدرسة اللغات الأجنبية، جامعة شانغهاي جايو تونج وعضو المجلس الاستشاري للتقييمات لدى المجلس الثقافي البريطاني).