أكد المستشار أحمد العمودي أن تحليل السوق والشريحة المستهدفة يعد من أهم الخطوات التي يجب على رواد الأعمال القيام بها عند إطلاق مشروع جديد، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تساعدهم على فهم الفرص والتهديدات الموجودة في السوق، واحتياجات ورغبات العملاء المستهدفين، مما يعزز من فرص نجاح مشروعاتهم وتحقيق الربح.

جاء ذلك خلال ورشة عمل بعنوان "تحليل السوق والشريحة المستهدفة" قدمها مستشار ومرشد ومدرب المشاريع الناشئة أحمد بن علي العمودي، بدعوة من جامعة أم القرى، ممثلة في وادي مكة للاستثمار والتقنية ضمن فعاليات ملتقى الأسبوع العالمي لريادة الأعمال والذي أقيم بالشراكة مع غرفة مكة المكرمة وأرُب للأعمال والاستثمار بمقر وادي مكة بالجامعة.

وخلال الورشة، استعرض المستشار العمودي دراسة تشير إلى أن المشاريع الناشئة التي تفشل ترجع أسباب فشلها إلى عدم فهم السوق والشريحة المستهدفة، مستعرضاً عدداً من الخطوات الأساسية لتحليل السوق والشريحة المستهدفة، والتي تشمل تحديد أهداف المشروع الريادي حيث يجب على رواد الأعمال أولاً تحديد أهداف مشروعهم بشكل واضح ودقيق، وذلك بهدف تركيز الجهود على الأمور الأكثر أهمية.

وأضاف من المهم على رواد الأعمال جمع البيانات اللازمة لتحليل السوق والشريحة المستهدفة، والتي يمكن أن تشمل معلومات ديموغرافية للعملاء المستهدفين، وملاحظة ورصد سلوكياتهم الشرائية، فضلاً عن تحديد احتياجاتهم ورغباتهم، إلى جانب تحليل البيانات لفهم السوق والشريحة المستهدفة، بهدف تحديد جوانب القوة والضعف في المشروع والفرص والتهديدات الموجودة في السوق، وتحديد احتياجات ورغبات العملاء المستهدفين.

وأكد بأنه يجب على رواد الأعمال العمل على اتخاذ قرارات استراتيجية للمشروع بناءً على نتائج تحليل السوق والشريحة المستهدفة، والتي تشمل تحديد المنتجات أو الخدمات المقدمة، وقنوات التسويق.

وقدم المستشار العمودي سلسلة من التوصيات والنصائح لرواد الأعمال، من أبرزها وضع أهداف واقعية وقابلة للتحقيق للمشروع، والعمل على جمع وتحليل البيانات من مصادر متنوعة لضمان دقة النتائج، واستخدام الأدوات والتقنيات المناسبة لتحليل السوق والشريحة المستهدفة، والحرص على الابتكار والإبداع في تقديم المنتجات والخدمات، مشيرا إلى أن دراسة السوق تساعد رواد الأعمال على فهم الفرص المتاحة، واتخاذ قرارات استراتيجية ناجحة، مما يعزز من فرص نجاح المشاريع الريادية واستدامتها.