القاهرة - هالة عرفة - بث: 

ذكر السيد هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام أن عملية تطوير صناعة الغزل والنسيج في مصر لا تقتصر على مصنع المحلة فقط، بل تتم على مستوى 65 مصنعاً على مستوى الجمهورية، موضحًا أنه تم دمج 23 شركة في 8 كيانات جديدة منهم 7 شركات غزل ونسيج وشركة واحدة متخصص في إنتاج الحرير الصناعي، وتم ضخ دماء جديدة لإداراتها، حيث تم ضم نحو 37 قيادة جديدة من خارج المصانع، كما تم تطوير خطوط الإنتاج بماكينات جديدة تم استيرادها من الخارج وستصل إلى المصانع قريبًا بعد تكهين 40% من الماكينات القديمة ورفع كفاءة الباقي .

وأشار وزير قطاع الأعمال العام المصري  إلى أنه سيتم فتح محال جديدة لتوزيع منتجات هذه الشركات التي تحمل علامة تجارية باسم "نيت" وهى اسم آلهة فرعونية يُقال أنها كانت تغزل للعالم، وقد تم بناء السياسة التسويقية والإعلانية لغزو الأسواق العالمية تحت هذه الفكرة، وفي الصيف القادم ستكون منتجات هذه الشركات في الأسواق المصرية وبعدها بالسوق العالمي.

وسبق وأعلنت وزارة قطاع الأعمال العام المصرية في بيان لها  إطلاق  العلامة التجارية لمنتجات القطن المصرى تحت اسم " نيت"، كما تطلق براند أكثر جودة وسعرا باسم " بريميوم نيت".

وأوضح بيان وزارة قطاع الأعمال العام المصرية  عن  مشروع تطوير الغزل والنسيج، يتكلف استثمارات تتجاوز 21 مليار جنيه تشمل أعمال البنية التحتية والماكينات الحديثة والتدريب وميكنة إجراءات العمل، وإنشاء شركة  للتسويق والبيع لمنتجات الغزل والنسيج بخبرات من القطاع الخاص، ومع قرب الانتهاء منه سيتم تدشين المنتجات تحت علامة تجارية جديدة باسم "نيت" إلهة النسيج عند القدماء المصريين .

أشار بيان وزارة قطاع الأعمال المصرية الي السعي من  خلال العلامة التجارية الجديدة لمضاعفة صادرات الغزل والنسيج، مع الحرص علي تصدير القطن في صورة منتجات تامة أو غزل ونسيج وعدم تصديره كمادة خام، لافتا إلي النجاح الكبير  للالية الجديدة لتداول الأقطان ، والتي تم تعميمها على مستوى الجمهورية بعد التطبيق التجريبي في عدد محدود من المحافظات خلال العامين الماضيين .

وتتم  إدارة المنظومة من خلال إحدى الشركات التابعة للوزارة، حيث تم تحديد 21 مركزا لتجميع واستلام الأقطان من المزارعين في الوجه القبلي موزعة على 5 محافظات، و181 مركزا في الوجه البحري.

وبحسب بيان  الوزارة  المصرية فإن المنظومة الجديدة تحافظ على نظافة القطن، وجودته من خلال توفير أكياس للمزارعين بسعر التكلفة لتعبئة الأقطان بها قبل تسليمها بأنفسهم دون وسطاء إلى مراكز التجميع، و يتم إجراء مزاد لكل 100 كيس بين شركات التجارة المسجلة لدى المنظومة، بما يضمن أفضل سعر للمزارع، حيث تقوم الشركة الراسي عليها المزاد بسداد 70% من قيمة القطن للمزارع في اليوم التالي للمزاد، والـ30% خلال أسبوع من تاريخ المزاد بعد تحديد فروق الرتب ومعدل التصافي.

وذكر بيان وزارة قطاع الأعمال المصرية  أن أي شركة لا تلتزم بسداد مستحقات المزارعين يتم استبعادها بعد تغريمها وإخراجها من المنظومة ، مشيرا الي  أن تداول القطن سيكون من خلال بورصة السلع بدءا  كبديل لنظام المزايدات .

واكد البيان علي تطوير محالج القطن باستخدام نظم حليج حديثة حيث تم الانتهاء من تشغيل أول محلج مطور في الفيوم، وتم تشغيل اثنين آخرين قبل نهاية العام الماضي ، والثالث العام الحالي ، وهى محالج كفر الدوار وكفر الزيات على أن تستكمل عملية التحديث بإضافة 3 محالج مطورة في العام الحالي 2022.

وأوضحت  الوزارة في بيانها أن تطوير محالج القطن يتم باستخدام التكنولوجيا الحديثة، بما يسهم في زيادة جودته، وكذا تطوير مصانع الغزل والنسيج، وهذا يتم فى محالج الزقازيق وكفرالزيات وكفر الدوار، حيث تجرى أعمال تركيب المعدات والآلات الخاصة بهاو تدخل المحالج الثلاثة الخدمةللعمل خلال  موسم القطن، وتبلغ الطاقة الإنتاجية المستهدفة للمحلج الواحد 5 أطنان/ ساعة، وتعمل هذه المحالج الجديدة وفق أحدث تكنولوجيا في مجال حليج الأقطان دون تدخل يدوي، لإنتاج أقطان شعر خالية تماما من الشوائب والملوثات، وتحسين طريقة التعبئة والتغليف.