الرياض- وكالة بث:
تستورد المملكة العربية السعودية كميات كبيرة من الأرز الخام من الهند وباكستان كل عام، ويتوقع أن يبلغ حجم السوق حوالي 3,8 مليار دولار أمريكي في عام 2023. وقد أدرك العديد من العملاء الحاليين والمستثمرين الجدد في المملكة إمكانات السوق الهائلة التي توفرها عملية معالجة الأرز في المملكة العربية السعودية نفسها ويسعون لدخول السوق. وتوفر هذه العملية، إلى جانب مخاوف الحكومة المتعلقة بالأمن الغذائي، قدرًا كبيرًا من الفرص لحلول وتقنيات التخزين التي توفرها بوهلر.
وفي ظل وجود واحد من أعلى معدلات استهلاك الأرز في منطقة الشرق الأوسط، حيث يبلغ نصيب الفرد من الأرز 47 كيلو جرامًا سنويًا، يمثل الأرز أولوية قصوى في مبادرات الأمن الغذائي المنفذة من جانب حكومة المملكة العربية السعودية، خصوصًا منذ الحظر الذي فرضته الهند على بعض صادرات الأرز العام الماضي. ووفقًا للتقرير القُطري الصادر عن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة؛ تعد السعودية واحدة من أكبر مستوردي الأرز في العالم بمعدل يبلغ 1,35 مليون طن سنويًا؛ يتم استيراد 76% منها من الهند و9% من باكستان. ومن المحتمل أن تبلغ الإيرادات 3,83 مليار دولار أمريكي في عام 2023، ومن المتوقع أن ينمو السوق سنويًا بنسبة تناهز 3,51٪ (معدل النمو السنوي المركب 2023-2028).
ومع ذلك، تتم معالجة نسبة قليلة جدًا من الأرز محليًا في المملكة العربية السعودية، حيث يتم استيراده معالجًا بالكامل ثم يعاد تعبئته ومن ثم بيعه. ولقد أدرك العملاء الحاليون والمستثمرون الجدد الذين يوجد لديهم استعداد لدخول هذا المجال الإمكانات الهائلة التي يوفرها سوق معالجة الأرز في المملكة العربية السعودية ويسعون إلى تعزيز عملياتهم الحالية.
يقول محمد جبابرة، المدير القُطري لشركة بوهلر في المملكة العربية السعودية: "يرغب المستثمرون في شراء الأرز بكميات كبيرة، وبناء مرافق المعالجة، ودخول سوق التعاملات بين الشركات وسوق التجزئة. ويرى هؤلاء إمكانية تحسين الأعمال - على سبيل المثال، زيادة قيمة الأرز مع مرور الوقت - حال استيراده بكميات كبيرة وتخزينه في صوامع". وهذا يفتح آفاق الفرص أمام حلول التخزين الكاملة التي تقدمها شركة بوهلر، مثل الناقلات ونظام التشغيل الآلي للمصنع Mercury MES، الذي يمكنه تغطية جميع مراحل عملية معالجة الأرز الأبيض بدءًا من إدخاله وتنظيفه وحتى تلميعه وفرزه وتعبئته وفق سعة المصنع ومتطلباته المختلفة. ويمكن تجميع هذه الحلول مع خلال برنامج توتال كير (Total Care) الذي توفره شركة بوهلر الخاص بأجهزة الفرز البصري، والذي من خلاله يتم دعم العملاء بمجموعة من حزم الصيانة والخدمة المخصصة.
وعلاوة على ذلك، تريد الحكومة أيضًا الحد من واردات المنتجات المصنعة والجاهزة، وذلك بهدف تحقيق الأمن الغذائي وتوطين المنتج. وتدرك شركة بوهلر أهمية التواجد المحلي، بفضل 45 عامًا من المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي في المملكة العربية السعودية. ويقول جبابرة: "تعتبر شركتنا مزود الحلول والشريك الحقيقي، حيث نتواجد في المملكة منذ عام 1978، وتتوفر لدينا قدرات محلية في مجال المبيعات وخدمات ما بعد البيع".
يقع أبعد عميل لشركة بوهلر على مسافة ساعتين فقط بالطائرة في حال احتاج إلى خدمة في الموقع، كما أنها قادرة على تنفيذ مهام الصيانة عن بعد. ويضم فريق العمل في الرياض العديد من الجنسيات، وهي ميزة كبيرة تتوفر لدينا من حيث فهم متطلبات العملاء. ويقول جبابرة: "نتحدث بلغة العميل، سواء كانت العربية أو الفرنسية أو الإنجليزية أو الأردية أو الهندية، ويترسخ لدينا أن ورش العمل التي تُقيّم الأداء والتي نجريها في الموقع تمثل النهج الصحيح لتحقيق الأهداف المحددة فيما يتعلق بتحسين كفاءة المصنع. وهذه خدمة ذات قيمة مضافة تقدمها شركة بوهلر، حيث يقوم مهندس عمليات متخصص أو خبير آخر بتحديد نقاط الضعف وإيجاد الحلول التي تكون ذات أهداف واضحة يضعها العميل. وتعد هذه الخدمة بمثابة أساس يعتمد عليه العميل في عملية صنع القرار.
يتمتع الأرز بأهمية ثقافية كبيرة في المطبخ السعودي، وتتزايد المخاوف بشأن الأمن الغذائي في ظل ارتفاع أسعار الأرز العالمية. وتواجه البلاد تحديات جديدة باعتبارها مستوردًا رئيسيًا للأرز الهندي، وتدرك الحاجة إلى تنويع وتوسيع استراتيجيتها الغذائية. وتتمتع شركة بوهلر بوضع جيد يمكنها من دعم العملاء في مسارهم.
نبذة عن بوهلر
إن بوهلر مدفوعة بهدفها المتمثل في تقديم ابتكارات من أجل عالم أفضل، وتحقيق التوازن بين احتياجات الاقتصاد والإنسانية والطبيعة. باعتبارها شريكًا معنيًا بالحلول في صناعات الأغذية والتنقل، طورت بوهلر مسارًا لتحقيق خفض بنسبة 60% في انبعاثات غازات الدفيئة في عملياتها بحلول عام 2030، وهذا يعني النطاقين 1 و2 لبروتوكول الغازات الدفيئة، مقابل خط الأساس لعام 2019. لقد التزمت بوجود حلول جاهزة للمضاعفة بحلول عام 2025 تقلل من الطاقة والنفايات والمياه بنسبة 50٪ في سلاسل القيمة لعملائها. يتعامل مليارات الأشخاص مع تقنيات بوهلر لأنها تغطي احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والتنقل كل يوم. يتمتع مليارا شخص يوميًا بالأطعمة المنتجة باستخدام معدات بوهلر؛ ويسافر مليار شخص في مركبات مصنعة باستخدام أجزاء تم إنتاجها باستخدام تكنولوجيا بوهلر. يرتدي عدد لا يحصى من الأشخاص النظارات، ويستخدمون الهواتف الذكية، ويقرأون الصحف والمجلات – وكلها تعتمد على تقنيات وحلول للمعالجة من بوهلر. وبفضل هذه الأهمية العالمية، تتمتع بوهلر بموقع فريد لتحويل التحديات العالمية الحالية إلى أعمال مستدامة. تساهم بوهلر في تغذية العالم بشكل آمن وتقوم بدورها في حماية المناخ، وتنتج حلولاً تجعل السيارات والمباني والآلات أكثر كفاءة في استخدام الطاقة.
تنفق شركة بوهلر ما يصل إلى 5% من عائداتها على البحث والتطوير سنويًا. في عام 2022، حقق حوالي 12,700 موظف إجمالي مبيعات بقيمة 3,0 مليار فرنك سويسري. وباعتبارها شركة سويسرية مملوكة لعائلة، تمارس بوهلر أعمالها بفعالية في 140 دولة حول العالم، وتدير شبكة عالمية مكونة من 105 محطة خدمة، و30 موقع تصنيع، ومراكز للتطبيق والتدريب في 23 دولة.