بث: يُطلق على أطفال الجيل الحالي العديد من الألقاب: مدمني الشاشات، الجيل الرقمي، المواطنين الرقميين وغيرها... ما تشترك فيه كل هذه الألقاب هو الرابط الذي لا ينفصم بين حياة الأطفال وتكنولوجيا المعلومات.
في وقت بداية ظهور الكمبيوتر كان الإنترنت مرتبط بشكل أساسي بالترفيه، لكن أطفال اليوم لديهم مجموعة واسعة من الإمكانيات التعليمية في البيئة الرقمية. كانت فترة انتشار وباء كورونا بمثابة قوة دافعة لتنمية صناعة تكنولوجيا التعليم. لهذا السبب لم يعد بإمكاننا حل مشكلات الأمان عبر الإنترنت فقط بضغطة زر "إيقاف التشغيل" سواء على الأجهزة الموجودة في منازلنا أو الأجهزة الشخصية.
ومع ذلك، فإن ما نستطيع أن نفعله هو تقليل المخاطر. في نوفاكيد يتم تعليم الأطفال كيف يتصرفون في المنزل وفي المدرسة وفي الشارع لمنع أي مشكلات قد تواجههم.عالمنا الحديث يجعلنا أيضًا نعتني بنظامهم الرقمي، مما يساعد الأجيال الأصغر من الشباب على تجنب مخاطر الإنترنت. سنقوم بتحليل المخاطر التي قد يتعرض لها الطفل على الإنترنت، وما يمكننا القيام به لتقليلها مع Adrienne Landry، مديرة المحتوى التعليمي في نوفاكيد.
1-التنمر الإلكتروني
يواجه حوالي 35٪ من أطفال هذا العصر التنمر الإلكتروني. في بعض الأحيان يبدأ الموضوع بشكل مزحة ثم يتطور إلى مشكلة خطيرة. يؤثر ذلك على ثقة الطفل بنفسه ولا يلاحظ الآباء هذا إلا عندما ينعزل الطفل أو يعاني من التقلبات المزاجية والتذمر وسرعة الانفعال.
كإجراء وقائي، من المهم أن نخبر الأطفال أن كل شيء يشاهدوه على الإنترنت يبقى على الإنترنت للأبد. وأن عليهم التفكير مليًا قبل نشر صورة أو مقطع فيديو ولا يجب مشاركة الكثير عن أنفسهم عبر الإنترنت. كل ما يتطلبه الأمر هو فيديو مضحك يتم تصويره للأصدقاء وينتشر بسرعة وفي صباح يوم ما قد يستيقظ أحدهم ويجد نفسه مشهور ومتصدر على الإنترنت. ولكن هل حقاً يحب كل شخص هذه الشهرة؟
عليك أن تخبر طفلك أنه لا ينبغي له، تحت أي ظرف من الظروف، نشر أي شيء أو الرد على الرسائل عندما يكون غاضبًا أو حزينًا. رد الفعل العاطفي الفوري لا يمكن أبداً أن يحل أي مشكلة، بل غالبا ما يجعل الأمور أسوأ.
2-محتوى غير مرغوب فيه
ربما تكون هذه المشكلة الأكثر شيوعًا التي يصادفها غالبية الأطفال. في بعض الأحيان عن غير قصد، ولكن في كثير من الأحيان بدافع الفضول، قد يشاهد الأطفال مشاهد عنف وأفعال مفسدة للأخلاق وما إلى ذلك. إذا لم تنجح محادثات الثقة بين الآباء والأطفال هنا، فسيتعين على الآباء تعلم كيفية مراقبة ما يشاهده الأبناء. عادةً ما تكون الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية الحديثة مزودة بخاصية "الرقابة الأبوية" (parental control) التي تتيح لك تقييد وصول طفلك إلى محتوى البالغين. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي الكثير من التطبيقات المعروفة على إعدادات ذات صلة تتحكم في وصول الأطفال إلى المحتوى غير المناسب لفئتهم العمرية.
3-تسريب المعلومات لمجرمي الإنترنت
تخيل أن طفلك ينشر صورته بسعادة خارج المدرسة، ويشارك الموقع الجغرافي. ويكتب أن والديه ليسوا في المنزل اليوم ... بفضل هذه "المعلومات"، قد تصبح صفحته الخاصة سلاح ذكي لمجرمي الإنترنت. يُرى بوضوح المكان الذي يذهب إليه الطفل، والطرق التي يسلكها. قد تكون عواقب هذا الانفتاح مختلفة تمامًا: تصل حتى السرقة أو الاختطاف. اشرح لطفلك بهدوء أنه يحتاج إلى توخي الحذر حقًا بشأن مشاركة المعلومات عبر الإنترنت. إذا كان ذلك ممكناً، اطلب منه أن يتحكم في خصوصية حسابه ومتابعيه. أيضًا … ذكره أن يكون حذراً عند مشاركة محتوى عن حياته الخاصة.
4-الخداع الإلكتروني
هو نوع من الاحتيال عن طريق كلمات مرور المستخدم وبياناته السرية. لسوء الحظ، فإن بعض مستخدمي الإنترنت قليلو الخبرة - خصوصاً الأطفال - هم الذين يقعون في كثير من الأحيان في هذا الطُعم. اشرح لطفلك أنه يجب عليه عدم فتح الروابط الموجودة في رسائل البريد الإلكتروني أو أي رسائل أخرى لا يعرف مصدرها. حتى إذا تلقى رسالة من أحد الأصدقاء ولكنها تتطلب كلمة مرور يكون هذا سبب كاف للإنذار وإبلاغ الوالدين (مع الاستعداد ببرنامج مكافحة الفيروسات).
5-الانتحال الإلكتروني
يعني هذا المصطلح التظاهر بهوية شخص آخر. الهدف من هذا الفعل هو دعوة المراهقين الصغار إلى مقابلة عبر الإنترنت، يمكن تسميتها أيضاً استمالة إلكترونية.
يتواصل حوالي 43% من الأطفال مع الغرباء عبر الإنترنت. ولكن من يكون على الجانب الآخر من الشاشة؟ صديق في نفس العمر أو شخص لديه نوايا إجرامية ...
وأجريت عدة تحقيقات عندما بدأ الأطفال في غضون ساعة واحدة فقط بالثقة في شخص جديد مجهول بالنسبة لهم لدرجة أنهم وافقوا على مقابلة خاصة عبر الإنترنت في غياب الوالدين. فضلاً عن ذلك، قد يطلب المجرمون من الطفل صورًا حميمة "للتسلية فقط" ثم يبدؤون في الابتزاز: "ادفع أو سنرسلها إلى والديك وأصدقائك".
السلاح الرئيسي هنا هو علاقة الثقة مع طفلك عندما لا يكون أي "علاقات غامضة" ويخبرك دائمًا عن أي "أصدقاء جدد".
6-زووم بومبينج
يتذكر الكثير منا كيف أنه أثناء فترة انتشار وباء الكورونا، عندما كنا نتقن التعلم عن بعد، كان هناك عرض لبعض المحتوى المحظور أثناء الدروس. وقد تمكن مصممين ذلك المحتوى من الإفلات من العقاب. عُرف هذا الاختراق باسم زووم بومبنج نسبة إلى برنامج زووم.
اليوم ومع وصول التعلم عبر الإنترنت إلى مستوى جديد، قل ظهور هذا المحتوى بشكل كبير. ومع ذلك، للتأكد من أن طفلك لن يرى أي شيء غير لائق أثناء الدرس، فمن الأفضل استخدام المنصات التعليمية المعروفة. يجب أن يكون للمدارس عبر الإنترنت أيضًا نظام تشفير بيانات موثوق. اقرأ سياسة الخصوصية الخاصة بالمنصة بعناية. يجب حماية البيانات الخاصة للطلاب وآبائهم.
وأخيراً، التعامل مع منصات تعليمية معروفة لديها نظام حماية من الاختراقات سيبعدك عن أي مخاطر مثل مقابلة معلم محتال يتظاهر بأنه متخصص محترف.
7-الإسراف في مشاهدة التلفاز
يسرف الأشخاص في مشاهدة التلفاز عندما يقضون الكثير من الوقت أمامه. قد يحدث ذلك أيضًا للكبار الذين يقضون وقتاً طويلاً في العمل أمام شاشات الكمبيوتر حتى يصابون باحمرار العينين والشعور بالحكة. ناهيك عن الأطفال الذين بالكاد يدركون الأضرار التي يمكن أن تسببها قلة النوم بجهازهم العصبي وبصرهم. ستساعدك التطبيقات التي تراقب وقت الشاشة على تجنب الاستيقاظ في منتصف الليل لمعرفة ما إذا كان طفلك نائمًا حقًا. فهي تسمح لك بتحديد الفترة الزمنية التي يمكن أن يقضيها طفلك على الأجهزة الذكية. كما يمكنهم أيضًا منع الوصول إلى بعض التطبيقات في وقت معين مثلاً أثناء الليل.
إعداد: Adrienne Landry، مدير المحتوى التعليمي في مدرسة نوفاكيد لتعليم اللغة الإنجليزية للأطفال.