سميرة القطان - بث:
شارك مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) في معرض "صنع في السعودية" الذي أقامته هيئة تنمية الصادرات السعودية، بهدف تعزيز المنتجات الوطنية وجعل المنتج الوطني خيارًا مفضلًا على المستويين المحلي والعالمي، وجاءت مشاركة إثراء من خلال عرض العديد من المنتجات الذي بادر المركز في إنتاجها ضمن جملة برامجه ومبادراته الذي ينفذها طوال العام، إذ تم تقديم تصاميم رقمية ومنتجات تفاعلية تم إنتاجها محليًا، إلى جانب العديد من التصاميم المعمارية الإبداعية التي حظيت بإنتشار واسع.
وتأتي مشاركة مركز إثراء من دوره المتمثل في دعم الصناعات الإبداعية الوطنية، والعمل على تأهيل وتدريب الكفاءات الوطنية بصورة تكاملية قادرة على الخروج بمنتج يحاكي الصناعات العالمية، عطفًا على ما تمر به المملكة من دعم لروّاد الأعمال وتحفيز الصناعات الوطنية؛ تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030، علاوةً على إبراز دور التقدم التقني واللوجيستي التي تقدمه الشركات الوطنية، وضمن أبرز ما قدمه المركز خلال مشاركته على مدى 3 أيام منتجات لبرنامج "الإقامة الخاص للحلول الإبداعية"، والذي ينظمه المركز سنويًا ويعمل على تدريب مشاركين بعد تسجيلهم للبدء ببحث أفكارهم وتطويرها إلى نماذج أولية كنواة أولى لمشاريع في مجال التقنيات الغامرة والواقع المعزز، حيث يتم عرضها محليًا وعالميًا وصولًا إلى منتج نهائي يتم تداوله في الأسواق السعودية، كما لاقت منتجات برنامج "تحديات تنوين"، حضورًا لافتًا وأبرزها :تحدي العمارة، الأزياء باستخدام التكنولوجية الحيوية، من المخطوطات العربية إلى التصاميم الحديثة، وتحدي تصميم هوية الخبر الشمالية.
ومما بدى لافتًا التصاميم المعمارية التي عرضها المركز طيلة أيام المعرض كـ "جناح فسيلة" الذي يسعى إلى التغلب على تعقيدات البناء المرتبطة بالتصميم الرقمي باستخدام أبسط الأدوات، لاسيما أن الجناح مُستلهم من إرث النخيل الثقافي حيث يصوّر أوراق و جذوع النخل في نهج معماري لخلق مساحة فنّية هادفة، كما تواجدت تصاميم أخرى من إنتاج برامج ومبادرات إثراء كـ "حقيبة جلد الكمبوتشيا"، التي عُرضت بأسبوع ميلانو للتصميم و ترمز إلى الاستدامة ودلالات تاريخية بنقوش هندسية، فضلًا عن منتجات أخرى تنوّعت بين الأعمال الفنّية والتطبيقات الإلكترونية.
الجدير بالذكر أن مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، يسعى إلى دعم تطور الصناعات الثقافية في المملكة عبر تجارب وورش عمل ودورات احترافية وحوارات مستمرة، بوصفه محفزًا إبداعيًا وبوابة عالمية للمبتكرين، حيث يوفّر منصة تربط المتدربين والمحترفين بخبراء محليين وعالميين، إلى جانب إقامته للعديد من المعارض الفنّية كمعرض الهجرة ، شطر المسجد، أماكن، من الأرض ومعرض صافي الصفر وغيرها من المعارض والأنشطة التي يقدم من خلالها الفنانين التشكليين أعمال وتصاميم لافتة، وذلك من أجل إطلاق العنان للإمكانيات الإبداعية التي تبحث استخدام أدوات عدة، مما يتيح مساحة استشكافية لدعم المواهب الوطنية والصناعات الثقافية الريادية.