• 71% من الشباب العربي يقولون إن التغير المناخي بات يؤثر على حياتهم
• 56% يقولون إن حكوماتهم يجب أن تحدد أهدافاً مسؤولة لتحقيق الحياد المناخي
سميرة القطان - بث:
الرياض، 21 سبتمبر 2023: اكد ثلاثة أرباع (75%) الشباب السعودي ثقتهم من قدرة حكومتهم على مواجهة تحديات التغير المناخي الذي يتسبب في خسائر اقتصادية هائلة بسبب الأضرار في البنية التحتية والزراعة والصناعة. وازدياد تكلفة الرعاية الصحية حيث يمكن أن يؤدي ارتفاع درجات الحرارة وتغيرات في جودة الهواء والمياه إلى زيادة تكلفة الرعاية الصحية وارتفاع معدلات الأمراض المرتبطة بالتغير المناخي مثل الإصابة بالأمراض المناعية والتنفسية.
هذه التحديات تتطلب استجابة عالمية وجهودًا مشتركة للتخفيف من تأثيرات التغير المناخي وتكييف البنية التحتية والمجتمعات لهذه التغيرات المتوقعة.
. ويأتي ذلك وسط تزايد مخاوف الشباب العربي بشأن تأثير التغير المناخي على حياتهم اليومية؛ حيث قال أكثر من ثلثيهم (66%) إنهم "قلقون جداً"، وهي النسبة الأعلى منذ خمس سنوات.
وتم الإعلان عن هذه النتائج المهمة اليوم (21 سبتمبر) بالتزامن مع اليوم العالمي للانبعاثات الصفرية والذي يهدف لتسليط الضوء على أهمية تحقيق مستقبل أكثر نظافة ومكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري.
وتأكيداً على الانعكاسات المباشرة للتغير المناخي على المنطقة، يعتقد نحو ثلاثة أرباع (71%) المشاركين في استطلاع هذا العام أن الاحتباس الحراري بات يؤثر على حياتهم؛ وترتفع هذه النسبة إلى 76% في دول شمال أفريقيا و74% في دول مجلس التعاون الخليجي، فيما تصل إلى نحو الثلثين (63%) في دول شرق المتوسط.
ويعتقد غالبية الشباب العربي (87%) أن حكوماتهم تتخذ خطوات إيجابية بشأن التغير المناخي، لكن أكثر من نصفهم (56%) يقولون إن حكوماتهم يجب أن تحدد أهدافاً شفافة ومسؤولة لتحقيق الحياد المناخي.
وحتى الآن، لم يحدد سوى عدد قليل من الدول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أهدافاً واضحة لتحقيق الحياد المناخي، وأبرزها دول مجلس التعاون الخليجي (الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وقطر، والبحرين، والكويت، وعمان) والعراق. كما يكرس العديد من الدول الأخرى استثمارات كبيرة لمشاريع الطاقة المتجددة.
وفي ضوء مناقشة مسؤولية مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري في كل من الدول المتقدمة والنامية، يعتقد أقل من نصف الشباب (42%) في المنطقة أن البلدان العربية يجب أن تبذل جهوداً أكبر لمواجهة التغير المناخي.
وانقسم الشباب بالتساوي حول سبل معالجة ظاهرة الاحتباس الحراري، حيث قال 49% إنه يجب على الأفراد تغيير أساليب حياتهم، بينما يعتقد 47% أن التطور التكنولوجي هو الحل الأمثل لمعالجة هذه المشكلة. واختار غالبية الشباب في دول شرق المتوسط (51%) ودول مجلس التعاون الخليجي (51%) التكنولوجيا كحل لمواجهة تحديات التغير المناخي.
مع ذلك، يقول معظم شباب دول مجلس التعاون الخليجي (80%) إن سلوكياتهم اليومية تنعكس على التغير المناخي، مقارنة بـ 60% فقط من الشباب في دول شرق المتوسط و58% في دول شمال أفريقيا.
وفي إطار تعليقه على نتائج الاستطلاع، قال سونيل جون، رئيس شركة "بي سي دبليو" في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومؤسس "أصداء بي سي دبليو": "تحتضن منطقة الشرق الأوسط عدداً من أهم منتجي الطاقة واحتياطيات النفط والغاز في العالم. وهو ما يضع العالم العربي في قلب الحوار العالمي بشأن التغير المناخي. ومع استضافة مصر لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP27 عام 2022، واستعداد دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر COP28 هذا العام، تعود المنطقة لتكون مرةً أخرى محط أنظار العالم".
وأضاف جون: "تتحمل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا العبء الأكبر من تداعيات التغير المناخي، حيث لا تؤثر موجات الحر الشديدة والفيضانات المفاجئة على سبل العيش فحسب، بل تهدد الأمن الاجتماعي وتدفع الناس للهجرة إلى مناطق جديدة.
وتابع جون: "في خضم كل ذلك، من المبشر أن الشريحة السكانية الأكبر في المنطقة والتي تضم أكثر من 200 مليون شاب وشابة، تدرك تبعات التغير المناخي. ومن المهم أن تراعي هذه العلامات مشاعر الشباب وأن تتخذ خطوات حقيقية للحد من تأثيرها البيئي عبر مواءمة قيمها مع تطلعات شباب المنطقة".
وتعد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إحدى ’البؤر الساخنة لمخاطر المناخ‘ الأكثر تحدياً في العالم. وأشار العديد من التقارير إلى أن درجات الحرارة في المنطقة ترتفع بمعدل أسرع بمرتين من باقي أنحاء العالم، ومن المتوقع أن يصل ارتفاعها إلى ما لا يقل عن 4 درجات مئوية بحلول عام 2050 في حال استمرار زيادة انبعاثات الغازات الدفيئة بالمعدل الحالي. وبالتالي، من المتوقع أن تتضاعف موجات الحر بمعدل عشرة مرات.
ومنذ عام 1980، ارتفع عدد الكوارث الطبيعية في المنطقة بواقع ثلاثة أضعاف، مما تسبب في خسائر تُقدر وسطياً بـ 1 مليار دولار أمريكي كل عام. وكان آخر هذه الكوارث الفيضانات المدمرة في ليبيا، والتي اعتبرتها الأمم المتحدة كارثة كان من الممكن تجنبها. كما توصف المنطقة بأنها من أكثر مناطق العالم التي تعاني من الإجهاد المائي، حيث تؤثر ندرة المياه على إنتاج الغذاء، مما يسرّع معدلات التصحر ويجبر الناس على النزوح.
وقد شهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جفافاً متواصلاً على مدار العشرين عاماً الماضية بسبب غازات الدفيئة الناجمة عن الأنشطة البشرية. وتعد المنطقة كذلك من أكثر المناطق عرضةً لارتفاع منسوب مياه البحر، حيث تشير التوقعات إلى احتمال ارتفاعه ما بين 30 إلى 122 سم بحلول نهاية القرن.
ولدعم الشركات في رحلتها التحولية لتصبح أكثر مسؤولية من الناحية البيئية، أطلقت أصداء بي سي دبليو شركة "ون بوينت فايف" (OnePoint5) المتخصصة باستشارات الحوكمة والمسؤولية المجتمعية والبيئة والتي توجه الشركات نحو أفضل ممارسات الحوكمة والمسؤولية المجتمعية والبيئة، بالاستفادة من مهارات متخصصي التواصل المتمرسين والكفاءات التقنية لخبراء الاستدامة.
تم إجراء الاستطلاع من قبل شركة أصداء بي سي دبليو، وتضمن 3,600 مقابلة شخصية أجراها محاورون متمرسون من شركة سيكث فاكتور الاستشارية مع شبّان وشابّات عرب تراوحت أعمارهم بين 18- 24 عاماً. وتوزعت عينة المشاركين، وهي الأكبر في تاريخ الاستطلاع، بالتساوي بين الجنسين في 53 مدينة ضمن 18 دولة عربية. وأجريت المقابلات بشكل شخصي وليس إلكتروني لضمان دقة البحث وتوضيح الفروق الدقيقة قدر الإمكان في آراء الشباب العربي عبر جميع أنحاء المنطقة.
يعتبر "واقع جديد ونظرة متغيرة" الموضوع الرئيسي لاستطلاع أصداء بي سي دبليو لرأي الشباب العربي 2023. وكانت الشركة قد أعلنت عن النتائج المتعلقة بموضوع "مواطنتي العالمية"، تلتها النتائج المتعلقة بموضوعي "توجهاتي" و"سبل معيشتي" و"هويتي" وطموحاتي المستقبلية". وسيتم إطلاق النتائج الرئيسية لموضوع "نمط حياتي" قريباً، وتتوفر جميع النتائج مع تعليقات الخبراء عبر الموقع الإلكتروني : arabyouthsurvey.com
75% of Saudi youth say they are confident of the government’s ability to address the climate change challenge
• 71% of young Arabs say climate change is already impacting their lives
• 56% say their governments must set accountable targets to achieve Net Zero emissions
Riyadh, Saudi Arabia, September 21, 2023: Three-quarters (75%) of Saudi youth say they are confident of their government’s ability to address the climate change challenge. This comes amidst increasing worry among Arab youth about the impact of climate change on their daily lives, with over two-thirds (66%), the highest percentage in five years, saying they are ‘very concerned’.
This comes amidst increasing worry among Arab youth about the impact of climate change on their daily lives, with over two-thirds (66%), the highest percentage in five years, saying they are ‘very concerned’.
These important findings from the 15th annual ASDA’A BCW Arab Youth Survey were announced today (September 21) to coincide with the Zero Emissions Day, an international day of action to secure a cleaner future and combat global warming.
The most comprehensive study of its kind of the Arab world’s largest demographic, its over 200 million youth, conducted by ASDA’A BCW, MENA’s leading communications consultancy, the survey this year evaluated the perceptions about climate change among Arab youth.
Underpinning the immediacy of climate change in the region, nearly three-quarters (71%) of all respondents said global warming is already impacting their life; this rises to 76% in the North Africa and 74% in the Gulf Cooperation Council (GCC) states, and about two-thirds (63%) in the Levantine countries.
A majority (87%) of Arab youth believe their government in taking positive action against climate change but more than half (56%) say their government should set transparent, accountable targets for achieving Net Zero emissions.
To date, only a handful of countries in MENA have set Net Zero targets, notably the GCC states (UAE, Saudi Arabia, Qatar, Bahrain, Kuwait, and Oman) and Iraq. Several other countries are investing significantly in renewable energy projects.
With the onus of addressing global warming being debated by developed and developing nations, less than half (42%) of youth in the region believe that Arab countries should be doing more than other nations to tackle climate change.
They are equally split on how to address global warming with 49% saying that people should change the way they live while 47% believe technological advancements is the solution. Majority of youth in the Levant (51%) and in the GCC (51%) vote for technology as the solution to the climate change challenge.
Most GCC youth (80%), however, say their everyday behaviour has an impact on climate change, compared to only 60% in the Levant and 58% in North Africa.
Sunil John, President, MENA, BCW and Founder of ASDA’A BCW, said: “The Middle East is home to some of the world’s largest energy producers and proven oil and gas reserves. This has positioned the Arab world at the heart of the global climate change dialogue. With Egypt hosting COP27 UN Climate Change Conference in 2022 and the UAE preparing to welcome the world for COP28 this year, the region is once again in the global spotlight.
“However, it is less reported that the MENA region also bears the severe brunt of climate change, with heatwaves and flash floods not only affecting livelihoods but also threatening social security and driving people to migrate to newer lands.
“Amidst all this, it is encouraging that the region’s largest demographic, its over 200 million youth, understand the implications of climate change. It is important that businesses take heed of their sentiment and make genuine efforts to minimise their environmental impact by aligning their values with the aspirations of the region’s youth,” John added.
The MENA region is one of the world’s most challenging ‘climate change hotspots’. According to reports, the region is warming twice as faster than the rest of the world, and temperatures are set to increase by at least 4 degree C by 2050, if greenhouse gas emissions increase at the current rate. Consequently, heatwaves are projected to be tenfold more frequent.
Since 1980, the region has witnessed thrice the number of natural disasters causing an average loss of US$1 billion per year, the most recent being the devastating flash floods in Libya, which the UN described as one that could have been avoided. The region is also one of the world’s most water-stressed, with water scarcity affecting food production, accelerating desertification and forcing population movements.
MENA has witnessed consistent drying in the last 20 years due to anthropogenic greenhouse gases. The region is also one of the most vulnerable to rising sea levels, which is expected to rise to 30 to 122 centimetres by the end of the century.
To support companies in their transformational journey to be more environmentally responsible, ASDA’A BCW has launched OnePoint5, a dedicated environment, social and governance (ESG) advisory that helps them address the “say-do” gap around ESG best practice, by combining the skills of experienced communicators with the technical abilities of sustainability specialists.
ASDA’A BCW commissioned SixthFactor Consulting, a leading research company, to conduct the 15th edition of the Arab Youth Survey. Face-to-face interviews were conducted with 3,600 Arab citizens aged 18 to 24 in 53 cities across 18 Arab states, the largest sample in the survey’s history. The interviews were conducted in person rather than online to maximise accuracy and to reflect the nuances of Arab youth opinion across the region as much as possible.
The overarching theme of the 2023 ASDA’A BCW Arab Youth Survey is ‘Living a New Reality’. Findings on five themes, ‘My Global Citizenship’, ‘My Politics’, ‘My Livelihood’, ‘My Identity’ and ‘My Aspirations’ were launched earlier. Findings under the theme, ‘My Lifestyle’ will be launched shortly. All the published findings are freely available with expert commentaries at arabyouthsurvey.com