هالة عرفة - بث:

استضافت المملكة العربية السعودية أعمال الدورة العادية الــ116 للمجلس التنفيذي للإلكسو ( المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم) ، بحضور الدكتور محمد ولد أعمر المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “أليكسو”،، والاستاذ هاني بن مقبل المقبل رئيس المجلس التنفيذي لمنظمة “الألكسو” وممثلا عن السعودية والدكتورة غادة عبدالبارى الأمين العام للجنة الوطنية المصرية وممثل جمهورية مصر العربية بالمجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “إلكسو” وأعضاء المجلس التنفيذي للمنظمة .

وأقر المجلس تشكيل لجنة لإعادة النظر في أحكام النظام الداخلي للمجلس التنفيذي برئاسة المملكة العربية السعودية عضوية 9 دول هي الإمارات، تونس، السودان، الصومال، فلسطين، الكويت، مصر، المغرب، وموريتانيا، وذلك انطلاقاً من المتغيرات الدولية ومتطلبات خطة العمل المستقبلي للمنظمة.

في كلمتها، أكدت الدكتورة غادة عبدالبارى أن المجلس التنفيذي يعُد أحد الأجهزة الحاكمة للمنظمة، ويعقد جلساته بصفة دورية لدراسة أهم أولويات المنظمة، وأنظمتها وبرامجها والقضايا ذات الاهتمام المُشترك في التربية والثقافة والعلوم.

وأضافت الأمين العام للجنة الوطنية المصرية، أن مشروع الخطة العربية للتعليم في حالات الطوارئ والازمات يعد أحد محاور المجلس التنفيذي في دورته الحالية؛ والتي تهدف إلى ضمان استمرارية التعليم فى جميع مراحل التعليم أثناء الأزمات وما بعدها من خلال وضع خطة شاملة، مشيرة إلى أن المجلس قرر تشكيل لجنة تضم (جمهورية مصر العربية - سلطنة عمان - المملكة المغربية - الجمهورية التونسية المملكة العربية السعودية - دولة ليبيا) لمراجعة الخطة، وصياغتها في شكلها النهائي وعرضها علي المجلس في دورته القادمة، تمهيدًا لاعتمادها من المؤتمر العام للألكسو في دورته العادية 26.

لبنى صلبيخ نائبًا للرئيس

وخلال الاجتماع، تم انتخاب الدكتورة لبنى صلبيخ من مملكة البحرين بالتزكية نائبًا لرئيس المجلس التنفيذي، كما تم تشكيل اللجنة الدائمة للعلوم والبحث العلمي برئاسة عضو جمهورية مصر العربية بالمجلس، وتضم في عضويتها (ليبيا، والسودان، والمغرب)، كما تم مناقشة العديد من القضايا منها، مدينة القدس والأخطار التي تُهددها، فضلًا عن مُناقشة الأوضاع التربوية والثقافية والعلمية فى فلسطين، ومتابعة تنفيذ قرارات الدورة السابقة الـ١١٥ للمجلس التنفيذي.

المؤتمر الصحفي

في المؤتمر الصحفي المنعقد عقب ختام أعمال اجتماع المجلس التنفيذي للمنظمة؛ قال رئيس المجلس التنفيذي لـ”الألكسو” هاني المقبل أن المنظمة تركز على التربية والثقافة والعلوم، وأن انعقاد الاجتماع في هذا المكان يعزز من دور المنظمة، مشيراً إلى أنه بحسب آراء أعضاء المجلس التنفيذي كان اختيار العلا مناسباً لا سيما أنها أرض الحضارات القديمة التي عرفت بأهميتها التاريخية والجيولوجية والجغرافية، واستمدت أهميتها من كونها نقطة التقاء ثلاث قارات وبوابة شبه الجزيرة العربية إلى الشرق والغرب”.

وأوضح أن المجلس التنفيذي لـ”الألكسو” يشهد عملًا مؤسسيًا ومشاركة فاعلة من جميع الدول الأعضاء، من خلال بناء الرؤى المشتركة وتبني المتفق عليها، مما جعل 8 دول ترأس لجان داخل المجلس بعضوية عدد من الدول في كل لجنة، وهو ما يسهم في تطوير أعمال المنظمة الإستراتيجية، ودعم المنظمة بهدف الانتقال بها إلى مرحلة تحقيق الغايات والأهداف التي بنيت من أجلها من خلال العمل الجماعي.

وأضاف المقبل أن الاجتماع خلص إلى 18 قرارًا شملت جميع مجالات عمل المنظمة، من بينها تشكيل 4 لجان فنية دائمة لدعم أعمال المنظمة في مجالاتها وهي لجنة التربية برئاسة الصومال وعضوية: (الأردن، تونس، جيبوتي، جزر القمر، الكويت). ولجنة الثقافة برئاسة الإمارات وعضوية: (البحرين، السعودية، فلسطين، لبنان، موريتانيا)، ولجنة العلوم والبحث العلمي برئاسة مصر وعضوية: (ليبيا، السودان، المغرب، الكويت)، ولجنة المعلومات والاتصال برئاسة المغرب وعضوية: (العراق، ليبيا).

وأشار إلى تشكيل لجنة دائمة للشباب، في خطوة تعد الأولى من نوعها في تاريخ المنظمة.

كما شملت القرارات ولأول مرة في تاريخ المنظمة تشكيل لجنة الشراكات وتنويع مصادر التمويل بالمنظمة برئاسة عمان وعضوية الإمارات، الصومال، فلسطين، قطر، الكويت، ليبيا، اليمن، نظراً لكون الشراكات خيارًا إستراتيجيًا ومكوناً من مكونات رؤية المنظمة المستقبلية وسبيلاً إلى نشر رسالتها المعرفية.

وأفاد رئيس المجلس التنفيذي للألسكو أنه تمت الموافقة على إنشاء جائزة باسم “الألكسو”، وإعادة الجوائز المتوقفة، وتشكيل لجنة لهذا الغرض برئاسة لبنان وعضوية: الإمارات، عمان، الكويت، مصر، إضافة إلى إقرار تشكيل لجنة تعزيز دور الإعلام والتسويق للمنظمة برئاسة البحرين وعضوية الأردن، الإمارات، تونس، الكويت.

وكشف خلال المؤتمر الصحفي عن انتخاب ممثل البحرين الدكتورة لبنى صليبيخ نائباً لرئيس المجلس التنفيذي، مشيراً إلى أن القرارات تضمنت إقرار مشروع الموازنة والبرامج لعامي 2023 – 2024م، وإقرارمشروع الموازنة الخاصة لمعهد البحوث والدراسات العربية لعامي 2023 – 2024م، وإقرار الموازنة الخاصة المركز العربي للتعريب والترجمة والتأليف والنشر لعامي 2023 – 2024م.

وقال هاني المقبل: “نؤمن جميعاً أن نجاح عملنا في المجلس التنفيذي، سيكون مرهونا باستخدام الأدوات الجديدة، والتأثير في المجتمعات العربية، وتحديد المستهدفات بوضوح، في ظل تغير العالم وتنوع الأدوات، مما يحتم معرفة الواقع والأهداف التي تسعى المنظمة إلى تحقيقها، مؤكداً أنه على المجلس التنفيذي أن يتحدى نفسه في مسار عمله اليوم، لا سيما أن الواقع الحالي أقل من طموح أعضاء المجلس، مما يجعل الجميع أمام خيار البدء في تغيير الأدوات والاستفادة من كل الفرص، وابتكار وتهيئة الفرص الأخرى، لتحقيق الغايات والأهداف.

من جانبه أعرب معالي مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور محمد ولد أعمر شكره وتقديره لحكومة المملكة العربية السعودية على الاستضافة الكريمة في محافظة العلا، مؤكداً أن اختيار المكان لاجتماع المجلس التنفيذي أسهم في إنجاح أعماله بالنظر إلى القيمة التاريخية والثقافية أعطت للاجتماع تميزاً كبيراً جداً”.

وقدم ولد أعمر شكره الجزيل للمملكة على رئاستها للمجلس التنفيذي الذي انعكس بروح جديدة على المنظمة وعمل على بناء خارطة طريق للمجلس التنفيذي بالتشاور والتنسيق بين الأعضاء، عاداً القرارات التي اتخذت اليوم جزءاً من عمل المجلس التنفيذي منذ رئاسته قبل 6 أشهر.

وقال:”إن منظمة الألكسو وفي إطار إستراتيجيتها تعمل على تسليط الضوء على المناطق الثقافية والتراثية في الدول العربية، واليوم بإقامة هذا الاجتماع في هذه المدينة العريقة ثقافياً يُعد تسليطاً للضوء عليها، كما منح الفرصة لممثلي 21 دولة عربية لرؤية العلا وهذا التاريخ العريق.

_____

الجدير بالذكر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) هي احدى منظمات جامعة الدول العربية وتعنى بالحفاظ على الثقافة العربية.

وهي وكالة متخصصة، مقرها تونس، تعمل في نطاق جامعة الدول العربية وتعنى أساسا بتطوير الأنشطة المتعلقة بمجالات التربية والثقافة والعلوم على مستوى الوطن العربي وتنسيقها.

وأنشئت المنظمة بموجب المادة الثالثة من ميثاق الوحدة الثقافية العربية وتم الإعلان رسميا عن قيامها بالقاهرة يوم 25 يوليو 1970 بعضوية ٢٢دولة عربية .

والغاية الأولى من إنشاء المنظمة، كما وردت في المادة الأولى من دستورها، هي “التمكين للوحدة الفكرية بين أجزاء الوطن العربي عن طريق التربية والثقافة والعلوم، ورفع المستوى الثقافي في هذا الوطن حتى يقوم بواجبه في متابعة الحضارة العالمية والمشاركة الإيجابية فيها”