ذكرت وسائل إعلام أمريكية إرسال الولايات المتحدة سفناً حربية إلى البحر الأسود، على خلفية الوضع في أوكرانيا.

ونقل عن مسؤول عسكري أمريكي  لم يذكر اسمه قوله، إن "القوات البحرية الأمريكية تعمل بشكل روتيني في البحر الأسود، ونشر سفن حربية هناك الآن يوجه رسالة خاصة إلى موسكو، مفادها أن الولايات المتحدة تتابع الأوضاع عن كثب".

وأضاف المسؤول أن الطائرات الاستطلاعية للقوات البحرية الأمريكية تواصل تحليقاتها فوق البحر الأسود لمتابعة النشاط العسكري الروسي في المنطقة.

وأكد المسؤول أن القوات الأمريكية "ستكون مستعدة للرد" في حال أي "تحرك هجومي" من قبل القوات الروسية قرب الحدود الأوكرانية.

في المقابل ، إعتبرت روسيا أن هذا عمل استفزازي، وقال  وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن" الولايات المتحدة المسؤولية عن تصعيد الأوضاع في منطقة حوض البحر الأسود، من خلال إرسال سفنها الحربية إلى هناك".

وأشار لافروف للصحفيين على هامش قمة مجموعة العشرين في روما، اليوم الأحد، إلى أن علم البحرية الأمريكية رفرف غير مرة في البحر الأسود، لافتا إلى أن الولايات المتحدة في عدد من الحالات بررت بشكل مباشر دخول سفنها الحربية للبحر الأسود بمهام "ردع روسيا ومنع ظهور مخاطر من قبلها على حلفاء أمريكا" في المنطقة.

وحذر لافروف من أن هذا السلوك "لا يسهم في تعزيز الاستقرار الدولي"، محملا الولايات المتحدة المسؤولية عن محاولة "دفع الدول الساحلية المنتمية إلى حلف الناتو في حوض البحر الأسود إلى انتهاج سياسات صدامية إلى حد كبير".

وذكّر وزير الخارجية الروسي في هذا الصدد بخطط إنشاء قواعد أمريكية بحرية جديدة في رومانيا وبلغاريا، قائلا: "حسب اعتقادي، لن يتوافق ذلك مع مصالح حسن الجوار في منطقة البحر الأسود".

وتابع: "نحن مستعدون للتصدي لأي مخاطر، وليس لدينا أي مشاكل فيما يخص ضمان أمن الأراضي الروسية والأمن في البحر الأسود بشكل فعال، غير أننا نؤيد دائما تمرير مشاريع مبنية على مبدأ التعاون وليس على مبدأ المواجهة".