سكوت العالم عن القتلة !
كتب - عبدالله العميره
أمام العالم ” الحر” .. تبين أنه ليس حراً، بل عبداً مرهوناً للقوى الشريرة.. ينفذ المجرمون من المليشيات الإرهابية التابعة لإيران جرائمهم في كل مكان.
في العراق، وفي سوريا، وفي لبنان.
وهاهي جريمة من أشنع الجرائم ترتكب بحق اليمنيين .
بدون مبالاة، ولا اهتمام، ولا خوف من رادع..
أقدم الحوثي على تنفيذ جريمة جديدة.
هذه المرة؛ أمعنوا في الإجرام بتصوير مشاهد تنفيذ الإعدام في تسعة يمنيين، ونشروها!
أردوا إخافة اليمنيين .. والشعب اليمني معروف عنه أنه لايهاب. كما الشعوب العربية لاتهاب الموت ، ولا الإهانة، ولابد من أن تأخذ بثأرها ولو طال الزمن.
وأراد الحوثي - أيضاً - إيصال رسالة استخفاف بالعالم، والذي ظل صامتاً - حتى اليوم - عن جرائم مليشيا الحوثي المدعوم من إيران.
والحوثي يعلم أن العالم لن يتحرك..
بل أن بعض الدول الكبرى تلقي اليوم على السعودية والتحالف العربي!
يريدون أن تترك السعودية حدودها للعبث الإيراني الحوثي!!
تريد بعض تلك الدول من السعودية بأن لاتدافع عن أراضيها ولا تلاحق المجرم في جحور إطلاقه للصواريخ البالستية تجاه المملكة!
يريدون ترك الفرصة للمجرم الإيراني الحوثي ليقتل الشعوب العربية في اليمن والعراق وسوريا ولبنان...
ظهر للعالم أن المجرم محمي من القوى الكبرى.
النظام الإيراني يعدم 30 ألف من شعبه دفعة واحدة عام 1988.
النظام الإيراني يلاحق شعبه كل يوم.. يعذبهم في السجون والشوارع، ويقتلهم في ساحات الإعدام علناً، ويترك الأمراض تفترسهم، لمجرد البقاء في الحكم، والإستمرار في تصدير العبث في المنطقة العربية وفي العالم.
والعالم صامت.. بل يتفاوضون مع المجرم فيما لانفعه معه بالتفاوض.
المجرمون الجبناء في النظام الإيراني، يستخدمون المغيبين والعناصر الإجرامية لتنفيذ شرورهم..
والعالم صامت!
اليوم في المنطقة العربية، وغداً سيعم شر المليشيات ربيبة العالم الغربي / أعني إسرائيل، وسيصل الإجرام والإرهاب الإيراني بملليشياته الإرهابية إلى أوروبا وأمريكا، وسيمتد إلى استراليا.
والعالم صامت!
وتكشفت بعض أسباب الصمت.. خلافات وعداوات باطنية بين الولايات ودول أوربية، وبين دول أوربية وأخرى.
قد تعتبر العداوة المبطنة بين (الدول الكبرى) سبب من أسباب الصمت.
هناك دول (كبرى) تؤيد الإجرام الإيراني، وتويد الجريمة في كل مكان.
ودول( كبرى) تبين أنها ( أصغر) من أن تواجه قوى الشر.
لاسبيل عن إتحاد دول الخير في العالم، لمواجهة الشر.
ولوحدث جزء من الإتحاد، سيتم محاصرة الإرهاب، والقضاء على أهم مسبباته.
من أهم مسبباته.
نظامان في المنطقة، أحدهما يخطط خلف الكواليس، وأخرى تنفذ الأجندة بدفع الأموال، ووالتحريض، وتشكيل المليشيات الإرهابية ودعمها.
__________
أما السعودية .. فهي قادرة - بعون الله - على مواجهة شرور إيران ومليشياتها، وغير إيران من قوى الشر.
ولن يستطيع شرير أن يهز شعره من السعودية.
ولكن - كنا نتمنى أن يعي العالم أجمع مخاطر دعم الإرهاب، أو السكوت عن الإرهابيين.
نأمل، أن تخرج الدول (العظمى) عن صمتها، وتفرض قوتها على الإرهاب الإيراني، وتفرض احترامها على العالم ، بقوتها وعدلها.
لم يعد هناك قوة واحدة متفردة على الأرض.
من نعتقد أنها قوة وحيدة؛ نراها تخرج - كل مرة - من بؤرة نار تضرمها، وهي مكسورة خاسرة.
مواقف بعض الدول السلبيةتثير الشكوك، بل الإشمئزاز من صمتها عن الجرائم بحق الإنسانية الممارسة ضد الشعب الأفغاني والعراقي والسوري واللبناني واليمني.
__________
لأن قوى الشر، يسكن إبليس في رؤس من يديرها، فهي لاتعرف تفكر في الخير ولا تعرف أين يبدأ طريق السلام.
أو تعرف ، ولكنها تختار الطرق المتعرجة المشحونة بالشر والقتل والعبث والتدمير.
وكما أقول دائماَ” إبليس عبقري.. وعبقري جداً، ولكن في الشر.. لو فكر إبليس في الخير لصار أغبى خلق الله”.
هذا مفهوم ، وواضح..
لايعتقد الشرير (إبليس) أن العقلاء لايعرفون أساليبه، وطرقه التي يعتقد أنه (عبقري) فيها.. هو مكشوف تماماً.
والفرصة للقضاء على الشر، ليست بعيدة.
__________
كلما استفحل الشرير في جرائمه، كلما اقتربت نهايته.
طريق الخير والعدل والسلام واضح وضوح الشمس في رابعة النهار.
لكن الأشرار وداعمي الشر، لايرونه، حتى يقع فأس الإرهاب على رأوسهم.
__________
بقي الإشارة إلى نقطة مهمة:
صمت الإعلام الغربي، وإعلام تابع لبعض دول تقول أنها (عظمى)؛ عن جرائم إيران ، وعن الحوثي خاصة، دليل على تواطوء، أو عدم إهتمام بأرواح البشر واستقرار الدول.
ودليل على عدم مصداقية.