قال محمد عز العرب رئيس وحدة الدراسات العربية بمركز الأهرام، إن إعلان إثيوبيا اكتمال عمليات الملء الثاني لسد النهضة يحمل عدة رسائل منها الداخل الإثيوبي وما تم إعلانه الساعات الماضية بأنها قاربت على الانتهاء من عمليات الثاني والتغطية على الأزمات الداخلية لها.

وأضاف رئيس وحدة الدراسات العربية بمركز الأهرام، في حديثه لبرنامج "وراء الحدث"، عبر قناة"الغد"، أن إثيوبيا تعاني داخليا من أزمات وصراعات منها أزمة إقليم تيجراي وأسر الجنود من القوات المسلحة وحالة التمرد لدى بعض سكان الإقليم المختلفة، مشيرا إلى أن ما أعلنته إثيوبيا اليوم كنوع من الحشد ورفع معنويات قطاعات كبيرة من الداخل الإثيوبي والإيذاع بالنصر في ملء السد.

وأشار رئيس وحدة الدراسات العربية بمركز الأهرام، أن الرسالة الثانية من إعلان إثيوبيا عمليات اكتمال الملء الثاني للسد موجهة لدولتي المصب مصر والسودان وأن ما تم الإعلان عنه في الأسابيع الماضية بشأن عمليات الملء، مؤكدا أن هذا يعسك سياسة النهج الإثيوبي بفرض سياسة الأمر الواقع والإجراءات الأحادية.

وأوضح رئيس وحدة الدراسات العربية بمركز الأهرام، أن هذا يثبت سياسة المراوغة الإثيوبية في ملف أزمة سد النهضة، في ظل المرونة من قبل الدولة المصرية وما استغلته إثيوبيا في عمليات الملء، مبينا أن الرسالة الثالثة هلي للمجتمع الدولي خاصة بعد جلسة مجلس الأمن خاصة أن الملف من صميم مجلس الأمن وفق المادتين 34 و35 أن الإجراءات الأحادية في مثل هذه الموضوعات تهدد الأمن والسلم الدولي والاستقرار بالمنطقة.