بيروت - مروة شاهين - بث: 
بدأت القوات المسلحة اللبنانية منذ ثلاثة أيام عملية أمنية لضبط تاجر مخدرات يُعرف باسم "ابو سلة"، و توالت منذ بدء العملية العسكرية عمليات المداهمة و الاشتباكات بين المسلحين التابعين لعصابات تصنيع و تجارة المخدرات.
و أعلن الجيش اللبناني مقتل عسكري وإصابة 5 آخرين، أثناء عملية دهم نفذتها قوة في حي الشراونة القريب من مدينة بعلبك في البقاع الشمالي، أسفرت عن توقيف عدد من المطلوبين الخطرين.
وبينما تضاربت المعلومات حول إصابة المطلوب علي زعيتر الملقب بـ"أبو سلة" وفراره من المنطقة أثناء مطاردته لساعات من قبل الجيش في حي الشراونة، نفت مصادر أمنية المعلومات التي تحدثت عن تمكنه من الهرب من الحي، مشيرة إلى انتشار رسالة صوتية منسوبة له تفيد أنه استطاع الهرب من الطوق الذي فرضه الجيش على مكان اختبائه، لكنها غير صحيحة.
و تجدر الاشارة الى أن ابو سلة هو من عشيرة آل زعيتر، و هو يتمتع بغطاء من حزب الله اللبناني المدعوم من إيران، و يعود لقب ابو سلة نظرا لبيعه المخدرات لزبائنه عبر سلة ينزلها من شرفة منزله في منطقة الفنار، وتحديدا في حي الزعيترية شمالي بيروت، المسمى بهذا الاسم نسبة لسكانه من آل زعيتر بقاعيي الأصل.
وكشفت المعلومات أنّ عملية الدهم طالت منزل المطلوبين في مدينة بعلبك حيث تدور اشتباكات عنيفة بين مطلوبين وعناصر القوة تُستعمل فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف من نوع (ب٧) و ( آر بي جي)، ما أدّى إلى سقوط عدد من الجرحى من عناصر القوة المداهمة حالة أحدهم خطرة، وقد تمّ نقلهم إلى مستشفى دار الأمل الجامعي.
وفيما توسّعت دائرة الاشتباكات بين حي الشراونة وتل الأبيض وارتفعت حدّتها، استقدم الجيش تعزيزات إلى المنطقة ووصلت مروحية عسكرية للمؤازرة، وطاول الرصاص الطائش أحياء مدينة بعلبك.
و في هذا الصدد صدر عن قيادة الجيش/ مديرية التوجيه، بيان جاء فيه:
دهمت قوة من الجيش بمؤازرة دورية من مديرية المخابرات في بلدة المشرفة الحدودية منزلي كل من المطلوبين (ج.ح.ح) و(م.ح.ح)، بجرائم قتل عسكريين والقيام بعمليات سرقة ومن ضمنها سرقة سيارات، إضافة إلى عمليات خطف.
وضبطت القوة داخل المنزلين كمية من المخدرات وحبوب الكبتاغون، وعددا من السيارات والجرارات الزراعية والدراجات النارية المسروقة، وأسلحة وذخائر حربية وأعتدة عسكرية وكاميرات مراقبة ولوحات سيارات مسروقة ودفاتر سيارات مزورة ومسروقة، وأسمدة زراعية وأسلاكا كهربائية وهواتف خلوية.

كما دهمت قوة من الجيش بمؤازرة دورية من مديرية المخابرات منازل المتورطين في خطف الطفل (ر.ك) في حي الشراونة ـ بعلبك ، حيث تم تبادل إطلاق نار مع المتورطين وعلى أثرها تم توقيف السوري (م.أ)، وضبطت القوة ماكينات لتصنيع المخدرات بالإضافة إلى أسلحة حربية وذخائر عائدة لها، وكمية كبيرة من حشيشة الكيف وأنواعا مختلفة من المخدرات بالإضافة إلى سيارة نوع جيب وكاميرات مراقبة وهواتف خلوية وخزنة أموال،
وسلمت المضبوطات إلى المراجع المختصة وبوشر التحقيق لمعرفة المتورطين في القضية.
و تجدر الاشارة الى أن الجيش اللبناني يحاصر الأحياء التي يتواجد فيها المسلحون التابعون لصابات تصنيع المخدّرات، و تواصل مروحيات الجيش اللبناني و الطائرات المسيرة مراقبة المناطق الخاضعة للطوق الأمني الذي فرضته القوات المسلحة اللبنانية.