بيروت - بث:

في السادس من رمضان  1443 هـ الموافق 07 أبريل 2022 م؛ صدر عن وزارة الخارجية السعودية بيان نصه:
" استجابةً لنداءات ومناشدات القوى السياسية الوطنية المعتدلة في لبنان، وتأكيدًا لما ذكره رئيس الوزراء اللبناني من التزام الحكومة اللبنانية باتخاذ الإجراءات اللازمة والمطلوبة لتعزيز التعاون مع المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي ووقف كل الأنشطة السياسية والعسكرية والأمنية التي تمس المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، فإن وزارة خارجية المملكة العربية السعودية تعلن عن عودة سفير خادم الحرمين الشريفين إلى جمهورية لبنان الشقيقة.
وتؤكد المملكة على أهمية عودة جمهورية لبنان إلى عمقها العربي متمثلةً بمؤسساتها وأجهزتها الوطنية، وأن يعم لبنان الأمن والسلام، وأن يحظى شعبها بالاستقرار والأمان في وطنه".

بث" ؛ تابعن ردود الفعل في لبنان ..
إنقسم الشارع اللبناني - كعادته في كل شئ - بين فرِحٍ و غير سعيد بعودة السفير السعودي الى لبنان.
أغلب الصفوف اللبنانية ترحب بحرارة شديدة بعودة السفير السعودي، بينما غير السعداء هم  من محور حزب الله و حلفائه الذين يريدون أخذ لبنان أكثر فأكثر نحو المحور الايراني، وإلى المزيد من الدمار للبنان، و بالتالي فإن ذلك لا يتحقق إلا بعرقلة أي تقارب محتمل للبنان مع أشقائه العرب، والملاحظ أنها قله.. فلا أحد يريد للبنان إلا الخير.

طوني بلس : أهلا بعودة سفير مملكة الحزم

في هذا السياق قال الصحفي اللبناني طوني بولس « كلنا ثقة بأنّه لطالما كان لبنان في وجدان السّعوديّة وشعبها.. فاهلاً وسهلاً بعودة سفير مملكة الحزم الى بلده لبنان» و أضاف ان المحور الايراني العوني "ممغوص" من عودة سفير مملكة الحزم الى بيروت.

أنور الخليل: السفير  بين أهله ومحبيه

 و قال انور الخليل «نرحب بعودة الاخ الصديق سعادة السفير وليد البخاري. فالمملكة العربية السعودية وسعادتكم لم تبخلوا يوماً بحبكم ومساعدتكم ودعمكم للبنان. فأهلا وسهلاً بكم في وطنكم الثاني لبنان بين أهلك ومحبيك، مؤكدين تقديرنا لمضمون البيان الصادر عن وزارة الخارجية  السعودية بشأن  عودتكم الميمونة».

ماريا معلوف: لبنان سيبقى عربي الانتماء و الهوى

الإعلامية اللبنانية ماريا معلوف و المعروفة بمعارضتها لحزب الله و الموجودة خارج البلاد نتيجة ما تصفه بالتهديد على أمنها و حياتها في لبنان من قِبل ميليشيا حزب الله فعلقت على عودة السفير السعودي الى لبنان قاىلةً : «  عودة سفير خادم الحرمين الشريفين وليد البخاري الى بيروت هو تأكيد على ان المملكة العربية العربية السعودية لن تترك لبنان، و لا تتركه و ان ضل بعض ابنائه عن الحق، فلبنان كان و سيبقى عربي الانتماء و الهوى و لن يتحول الى محافظة ايرانية يحكمها حسن نصرلله».

غسان ريفي: العودة ضرورة

بدوره قال غسان ريفي، رئيس تحرير صحيفة الشمال، إن الوقت حرج، و من المفترض أن تعود السعودية الى لبنان، خصوصاً و أن لبنان قد قدم كل ما لديه لارضاء الدول الخليجية، و كان سبّاقاً في ضبط شبكات تهريب المخدرات التي كانت توجه اعمالها نحو دول الخليج، إضافة الى ابلاغ المملكة العربية السعودية و الكويت عن شبكات تعمل على الأراضي السعودية و الكويتية، و بالتالي فإن لبنان هو ضرورة لدول الخليج و دول الخليج هي ضرورية للبنان، و بالتالي فإن الطبيعة لا تقبل الفراغ، قاصداً بذلك الفراغ في العلاقات اللبنانية الخليجية. فالعودة ضرورة.

مواطن : بالتأكيد سعداء بعودة السفير السعودي.. ومن لايريد لايمثل الشعب اللبناني

مواطن لبناني، فضّل عدم نشر اسمه، «بالتأكيد سعداء بعودة العلافات الطيبة مع السعودية، هذا البلد له فضل كبير على لبنان، و "كل عمرها السعودية حاضنة الشعب اللبناني"»، و تعليقاً على نفوذ الذراع الإيراني في لبنان و موقفه من المملكة العربية السعودية و دول الخليج أضاف « فليفكرو كما يشاؤون، إنهم لا يمثلون الشعب اللبناني، بل حتى لا يمثلون انفسهم، انهم مرهونون لقرارات دولة أجنبية و لا يملكون قرار نفسهم، ٱنظروا الى الدول التي دخلت لها ايران كسوريا و العراق و اليمن كيف هُدمت، ما دخلت ايران على بلد إلا و "خربتها" أما الدول العربية و المملكة العربية السعودية "فما شفنا منهم إلا كل خير"».

وزير الداخلية اللبناني يرحب بالسفير السعودي بين أهله الأوفياء للعروبة

و تعليقاً على إعلان عودة السفير السعودي وليد البخاري ال لبنان، قال وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي «نرحب بك وليد البخاري بين أهلك الاوفياء للعروبة لنشد أواصر الأخوة، سنواصل سويا العمل لتعزيز العلاقات التي لن نسمح لأي اذى او اساءة ان تمسها بعد اليوم».

الشيخ عبد اللطيف دريان : العودة تأسيس لمرحلة جديدة من الأمل والثقة بمستقبل لبنان العربي الهوية

ورحب مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان بقرار وزارة الخارجية السعودية عودة السفير وليد بخاري، وبقرار الحكومة الكويتية عودة سفيرها عبد العال القناعي إلى لبنان وقال في بيان: «إن قرار العودة الخليجية العربية يؤسس لمرحلة جديدة من الأمل والثقة بمستقبل لبنان العربي الهوية والانتماء والمتعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي وبقية الدول العربية الشقيقة، والتزامه تحقيق الإجراءات المطلوبة استجابة وتجاوبا مع المبادرة الكويتية الخليجية».

أحمد عيّاش : خطوة تتطلب المضي قدما في الالتزامات التي تعهدت بها الحكومة

ثمّن الكاتب في صحيفة النهار اللبنانية أحمد عيّاش الخطوة الخليجية لكنه أشار في المقابل إلى أنها خطوة تتطلب المضي قدما في الالتزامات التي تعهدت بها (حكومة الرئيس نجيب ميقاتي) وفق ما جاء في بيان الخارجية السعودية، ولم يستبعد عيّاش أن يعود السيّاح السعوديون إلى لبنان بعودة السفير، كما أنه لم يستبعد أيضاً أن تفتح المنافذ السعودية أبوابها أمام البضائع اللبنانية، وهو ما شكّل ضربة قاسية للقطاع الزراعي والصناعي حين قررت السعودية وقف الواردات اللبنانية.