بيروت - مروة شاهين - بث:

قال رئيس حزب القوات اللبنانية النائب سمير جعجع: استوقفني شعار حزب الله الانتخابي، ” باقون نحمي ونبني”، فأولاً بالنسبة لـ “باقون”؛ ما من أحد يدرك إن كنتم باقون أم لا، باعتبار أنّ هذا الأمر يعود إلى الشعب اللبناني الذي سيترجمه من خلال الانتخابات النيابية .

وأضاف جعجع: “أمّا الأهم هو “نحمي ونبني”، فبالنسبة لنحمي، من طلب منكم هذه الحماية؟ .. هذا ليس من شأنكم، إذ إنّ هذا الدور في لبنان كما في كلّ دول العالم يعود إلى مؤسسات الدولة والجيش والأجهزة الأمنية، فضلاً عن العلاقات الدولية، لا بل أعتبر أنّ وجود الحزب يشكّل خطراً كبيراً في كلّ لحظة على الشعب اللبناني”.

وقال جعجع: أتوجّه إليكم بكل صراحة وموضوعية: النقطة الثانية والأهم في الوقت الحاضر والتي توجع المواطن اللبناني هي “نبني”.

وتابع جعجع : حزب الله في السنوات الأربع الماضية تمتّع بالأكثرية النيابية، إلى جانب رئيس جمهورية، فضلاً عن حصولهم على أكثرية الثلثين وما فوق، في كلّ حكومة، وليس فقط أكثرية نسبية، وبالتالي ما الذي حققوه مع هذه الأكثريات كلها؟ أكثرية نيابية ووزارية ورئيس جمهورية وهذه نتيجة هذا البناء؟.

وأضاف: كانت الكارثة الأكبر التي حلّت على الشعب اللبناني في تاريخه، إن من الناحية المعيشية والاقتصادية والاجتماعية أو السيادية والاستقلالية أو على صعيد الحريات وعلاقاته الدولية.

وقال جعجع: بالنسبة للبعض الذي يعتبر أنّ حزب الله لم يعرف أنّ حلفاءه فاسدون وما دخّلن، نقول: اليوم ألا يعرفون من هم حلفاؤهم؟، عندما نرى أنّ الحزب متحالف مع التيار الوطني الحر في كل المناطق اللبنانية ويسعى لإقناع حلفائه بالتصويت للتيار الوطني الحرّ والوزير جبران باسيل، فأين البناء؟ .

وأضاف: “كيف بدو يبني؟” ألا يرى أداء التيار وتصرفات مجموعته في الحكم؟ ألم يلمس مدى الفساد واللا كفاءة والفشل في إدارة أمور البلد؟ ومسألة الكهرباء هي الدليل الساطع على ذلك، لكن رغم كل ما ذكرت، يتحالف حزب الله مع جبران باسيل على مساحة الوطن وبالتالي شعار “باقون نحمي ونبني لا بيحمي ولا يبني”.

وتابع جعجع: حزب الله، للأسف هو المساهم الأكبر في ما وصلت إليه الأوضاع في لبنان، فيما الأهم والأسوأ أنّه يخطط ليتابع في المسار نفسه من خلال هذا التحالف مع جبران باسيل.

وختم جعجع : كنّا نقول وما زلنا إنّ من ينتخب التيار الوطني الحر يعني أنّه ينتخب حزب الله، وهذا كلام صحيح 100 في المئة، ولكن أضيف على ذلك، خصوصاً لأبناء الطائفة الشيعية، أنّ من ينتخب حزب الله يعني أنّه ينتخب التيار الوطني الحر.

تجدر الاشارة الى أن سمير جعجع هو رئيس أحد أكبر الأحزاب المسيحية في لبنان، و قد خاض العديد من العمليات العسكرية ضد الوجود السوري في لبنان إبان فترة الحرب الاهلية اللبنانية، و ه‍و معارض لنفوذ إيران في لبنان، عكس التيار الوطني الحرّ، الحزب المسيحي الذي يقوده ميشال عون و جبران باسيل،الذي يتحالف مع حزب الله في الانتخابات و البرلمان و التكتلات التنفيذية.

و يسعى حزب القوات اللبنانية بقيادة سمير جعجع الى التحالف مع الحزب التقدّمي الاشتراكي في الانتخابات النيابية المقبلة، في تحالف بوجه النفوذ الإيراني في لبنان المتمثل بحزب الله، اذ تقوم الحملة الانتخابية للقوات اللبنانية و التقدمي الاشتراكي بشكل أساسي على شعارات استعادة السيادة اللبنانية، و استرجاع لبنان من دائرة النفوذ الإيراني الى علاقاته القديمة مع الدول الصديقة، و الحفاظ على الهوية اللبنانية و الثقافة اللبنانية في وجه تغلغل النفوذ الإيراني الذي يسعى الى طمس الهوية اللبنانية و تغيير معالمها.