مروة شاهين - بث:

تحطمت طائرة مدنية صينية، على متنها 133 شخصا، تابعة لشركة إيسترن تشاينا أيرلاينز، في مقاطعة غوانشي جنوبي غرب الصين، اليوم الاثنين.

وأظهر فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، ظهور دخان كثيف من جسم الطائرة، وهي بين الجبال، بعد الاصطدام الذي تسبب بحريق جبلي، وفقا لمصادر صينية.

وذكر تلفزيون الصين المركزي أن حادث تحطم الطائرة، وهي من طراز (بيونغ 737) التابعة لشركة (تشاينا إيسترن) وقع بالقرب من مدينة ووتشو.

وأضاف أن السلطات ارسلت رجال إنقاذ إلى موقع التحطم، ولم ترد أنباء عن أعداد القتلى، والمصابين حتى الآن.

وبحسب وسائل الإعلام المحلية، أقلعت الطائرة في رحلة “إم يو 5735” بعد الساعة الأولى بعد الظهر بالتوقيت المحلي (05:00 بتوقيت غرينتش) من مدينة كونمينغ (جنوب غرب) متوجّهة إلى كانتون على مسافة حوالى 1300 كيلومتر.

وكانت الطائرة متجهة من مدينة كونمينغ عاصمة إقليم يونان بجنوب غرب الصين إلى قوانغشي عاصمة إقليم قوانغدونغ المتاخم لهونغ كونغ.

وقالت شركة تشاينا إيسترن إن سبب تحطم الطائرة، التي هوت بمعدل 31 ألف قدم في الدقيقة بحسب موقع تتبع الرحلات الجوية فلايت رادار 24، لا يزال قيد التحقيق. وقالت شركة الطيران إنها خصصت خطا ساخنا لذوي من كانوا على متن لطائرة وأرسلت مجموعة عمل إلى الموقع.

وكانت الطائرة، التي قال موقع فلايت رادار 24 إن عمرها ست سنوات، تحلق على ارتفاع 29100 قدم الساعة 0620 بتوقيت جرينتش.

وبعد دقيقتين و15 ثانية، أظهرت البيانات أنها هبطت إلى ارتفاع 9075 قدما. وبعد 20 ثانية أخرى، تم تسجيل آخر ارتفاع يمكن تتبعه لها عند 3225 قدما.

ومن النادر نسبيا وقوع حوادث أثناء فترة الطيران في الجو على الرغم من أنها تمثل غالبية وقت الرحلة. وخلصت شركة بوينج في تقرير صدر العام الماضي إلى أن 13 بالمئة فقط من الحوادث المميتة في الرحلات التجارية على مستوى العالم بين عامي 2011 و2020 وقعت خلال مرحلة الطيران في الجو.

وسبّب الحادث صدمة في الصين، حيث أمر رئيس البلاد بفتح تحقيق فوري للوقوف على أسباب الحادث. وأوقفت خطوط شرق الصين كل رحلاتها التي تستخدم طائرات من طراز الطائرة المنكوبة.

ولم يعرف بعد عدد الضحايا وسبب تحطم الطائرة، ويُخشى أن لا يكون هناك ناجين، إذ أشارت السلطات المختصة انه لا يوجد أي مؤشرات لوجود ناجين من هذه الحادثة الأليمة.