كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي على مستقبل تعليم اطفالنا؟
news image

وكالة بث:
أصبحت تقنيات الذكاء الاصطناعي، مثل ChatGPT، جزءًا  لا يتجزأ من حياتنا اليومية، حيث يستخدمها الطلاب بشكل متزايد في الدراسة والواجبات المنزلية. وسواء أحببنا ذلك أم لا، فهي هنا لتبقى، الأمر الذي يثير التساؤلات حول مستقبل التعليم ويدعو إلى إعادة التفكير في أساليب التعليم التقليدية.
 

الذكاء الاصطناعي في التعليم

ظهر ChatGPT، وهو أداة ذكاء اصطناعي قادرة على إنتاج نصوص متسقة ومحددة السياق، لأول مرة في أواخر عام 2022. لفتت قدرته على كتابة المقالات، وتلخيص النصوص، ومحاكاة أساليب الكتابة الإبداعية،  أنظار الطلاب والمعلمين على حد سواء. وبينما يخشى البعض من إساءة استخدامه، يرى آخرون فيه فرصة لتحويل الفصول الدراسية.

في البداية الأمر، حظرت بعض المدارس، الموجودة في الولايات المتحدة الأمريكية، استخدامه، لكنها لم تلبث أن عدلت سياساتها عندما أدركت أن هذه التكنولوجيا أصبحت ضرورة لا يمكن تجاهلها

أثارت هذه الثورة التقنية العديد من النقاشات والتساؤلات بشأن مستقبل التعليم وفعاليته. هل سيسهم الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT في تعزيز عملية التعلم أم سيؤثر سلباً عليها؟ قد تتوقف الإجابة عن هذا السؤال على كيفية إرشاد المعلمين وأولياء الأمور للأطفال في استخدام هذه الأدوات.


إيجابيات الذكاء الاصطناعي في التعليم


يمكن للذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT أن يكون أداة فعّالة لتعزيز تعلم الأطفال عند استخدامه بشكل صحيح. إذ  بدأ العديد من المعلمين في دمج هذه التقنية في الفصول الدراسية، حيث يُطلب من الطلاب تحليل الإجابات التي يقدمها الذكاء الاصطناعي أو استخدامها لتوليد أفكار جديدة. يشجع هذا النوع من الأنشطة  على التفكير النقدي ويساعد الأطفال على اكتشاف الأخطاء وتطوير حلول مبتكرة لها—وهي مهارات أساسية لا غنى عنها في العصر الحالي.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي أن تجعل التعلم أكثر مرونة وسهولة. فبمجرد أن يواجه الطفل صعوبة في فهم مفهوم معين، يمكنه الاستعانة بالذكاء الاصطناعي لتبسيط الشرح أو تقديمه من زوايا مختلفة. يبدو الأمر وكأنك تمتلك معلمًا خاصًا متاحًا في أي وقت


التحديات والمخاوف الأخلاقية

أحد أكبر المخاوف المتعلقة بالذكاء الاصطناعي في التعليم هو خطر الغش الأكاديمي. قد يعتمد الطلاب على ChatGPT لإنجاز الواجبات دون التفاعل الفعلي مع المادة. يثير هذا الأمر التساؤلات حول الفرق بين المساعدة المشروعة والغش. على سبيل المثال، في حين أن أدوات التدقيق الإملائي والنحوي مقبولة على نطاق واسع، فإن الاعتماد الكامل على الذكاء الاصطناعي في كتابة المقالات قد يعيق تطوير المهارات.

كما أن النقاش يمتد ليشمل الفئات العمرية المناسبة لاستخدام هذه الأدوات. قد لا يستفيد الطلاب الأصغر سنًا، الذين ما زالوا يتعلمون أساسيات الكتابة، من هذه الأدوات بنفس الطريقة التي يمكن أن يستفيد بها طلاب التعليم العالي الذين قد يستخدمون الذكاء الاصطناعي للبحث وتوليد الأفكار.


دور الأهل في عصر الذكاء الاصطناعي

يلعب الأهل دورًا رئيسيًا في توجيه أطفالهم في عالم يعتمد بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي. يمكن أن تبدأ هذه الرحلة بحوارات مفتوحة مع الأطفال حول الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي، وحدوده، وأهمية الجهد الشخصي. كما يجب التوضيح أن أدوات مثل ChatGPT يمكن أن تكون مفيدة، لكنها ليست بديلاً عن الجهد الشخصي أو الإبداع. يمكن تشجيع الأطفال على استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة مساعدة وليس كطريق مختصر للتخلص من الواجبات المدرسية.

على سبيل المثال، إذا كان طفلك يعمل على كتابة خطاب أو مقال، يمكنك اقتراح استخدام ChatGPT لترتيب الأفكار، ولكن مع التأكيد على كتابة النسخة النهائية بنفسه. يعزز هذا النهج على التوظيف الإيجابي للتكنولوجيا دون الاعتماد الكامل عليها.

تقدم بعض المنصات، مثل نوفاكيد، أمثلة رائعة على كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي بطرق إيجابية. حيث تستخدم نوفاكيد الذكاء الاصطناعي لتعليم اللغات للأطفال بطريقة ممتعة وفعّالة، مما يمزج بين التكنولوجيا والتعلم المرح.


مستقبل التعليم والذكاء الاصطناعي


مع اندماج الذكاء الاصطناعي في التعليم، يجب أن يكون التركيز على تعليم الأطفال كيفية استخدامه بمسؤولية. يشمل ذلك تعزيز قيم الأمانة، والتفكير النقدي، والقدرة على التكيف. أدوات الذكاء الاصطناعي ليست بديلاً عن التعليم التقليدي، بل فرصة لتوسيع آفاق التعلم.

من خلال تبني نهج متوازن يجمع بين قدرات الذكاء الاصطناعي والجهد الشخصي والوعي الأخلاقي، يمكن للمعلمين وأولياء الأمور ضمان استعداد الأطفال للنجاح في عالم سريع التطور.

عن Novakid:

نوفاكيد هي شركة ألعاب تعليمية مشهورة بمنصتها الرائدة في صناعة تعلم اللغة الإنجليزية كلغة ثانية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و12 عامًا. كمنصة تعلم مبنية على الألعاب، نوفاكيد تُعتبر الجيل التالي في التعلم عبر الإنترنت للأطفال. تضع الطرق التعليمية القديمة بشكل غير مدرك ضغوطًا غير ضرورية وتسبب إجهادًا وضغطًا على الأطفال وأولياء الأمور. تهدف نوفاكيد إلى تحدي فكرة أن التعلم يجب أن يكون مملًا.

تتضمن المنهجية تنسيقات التعلم الفردي والتعلم الذاتي لتلبية احتياجات التعلم المتنوعة. يتعلم الأطفال اللغة الإنجليزية من خلال ألعاب مشوقة ومليئة بالمرح مع المعلمين أو أثناء ممارستهم الذاتية. و هذا النهج عبر الإنترنت يتيح للأطفال التعلم بوتيرة خاصة في بيئتهم المفضلة، مع إضفاء الطابع الديمقراطي على التعليم على مستوى عالمي.

يتوافق المنهج مع الإطار الأوروبي المرجعي المشترك للغات (CEFR) ، ويشمل أحدث الطرق مثل نهج التواصل وCLIL، والألعاب بالإضافة إلى مجموعة من الحلول الذكية مثل الذكاء الاصطناعي واعتراف الكلام وتصور ثلاثي الأبعاد. من خلال ربط التعلم الترفيهي بالتكنولوجيا الجديدة، تعزز نوفاكيد حب التعلم لدى الأطفال وتجهزهم بالمهارات اللازمة للنجاح في عالم الغد.