كشف اللواء الدكتور عبد القدوس عبد الرزاق العبيدلي مساعد القائد العام لشؤون التميز والريادة في شرطة دبي، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للملكية الفكرية عن إطلاق المؤتمر الإقليمي الثالث عشر لمكافحة الجرائم الماسة بالملكية الفكرية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا “بعنوان الكشف عن القدرات المستقبلية” بتاريخ 20 و21 فبراير 2024 في فندق بلازو فيرساتشي دبي تحت رعاية وحضور معالي الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، الرئيس الفخري للجمعية، وبتنظيم جمعية الإمارات للملكية الفكرية بالتعاون مع المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول)، وبالشراكة مع وزارة الداخلية، ووزارة الاقتصاد، والقيادة العامة لشرطة دبي، وجمارك دبي، ومجلس أصحاب العلامات التجارية، ورعاية من شركة الحمد لمقاولات البناء وشركة نيسان للسيارات.
وقال اللواء الدكتور العبيدلي، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح اليوم عن بعد، للإعلان عن أجندة عمل المؤتمرالإقليمي الثالث عشر لمكافحة الجرائم الماسة بالملكية الفكرية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن جدول أعمال المؤتمر سيتضمن متحدثين رئيسين، و 6 حلقات نقاشية، و7 ورش عمل على هامش المؤتمر، وذلك لكل من قطاع الملكية الفكرية في وزارة الاقتصاد وجمارك دبي والجامعه الأمريكية في الإمارات، وورش عمل من الكلية الدولية للمحققين في الجرائم الماسة بالملكية الفكرية، ومجلس أصحاب العلامات التجارية، والرابطة الدولية لحماية الملكية الفكرية وشركة نيسان للسيارات.
وأكد سعادة اللواء العبيدلي أن أعمال المؤتمر ستتناول مجموعة متنوعة من الموضوعات، بما في ذلك التحليلات المتعلقة بالميتافيرس والذكاء الاصطناعي، وكيفية التعامل والحماية، وتحليل البيانات، بالإضافة إلى استعراض أفضل الممارسات في التكيف والتوسع والاستدامة، ويُشارك في هذه الحلقات 35 متحدثًا من مختلف دول العالم وهيئات حماية الملكية الفكرية، ويُمثل المتحدثون نحو 14 دولة من جهات متخصصة في مجال إنفاذ قوانين الملكية الفكرية في العالم، بما في ذلك منظمة الإنتربول وجمعية الإمارات للملكية الفكرية وممثلين من الهيئات المعنية بالملكية الفكرية في فرنسا واليابان والكويت، بالإضافة إلى ممثلين عن القيادات العامة لوزارة الاقتصاد والشرطة والجمارك والجمعية البحرينية والرابطة الدولية للعلامات التجارية، حيث يبلغ عدد المتحدثين (35) متحدثاً محلياً ودولياً من معظم دول العالم، و(600) مشارك وعدد من الجهات الحكومية المشاركة، بواقع (75) جهة حكومية من أكثرمن 40 دولة، لافتا إلى أن أبرز المتحدثين، هم ناصر القحطاني، المدير العام لمنظمة التنمية الإدارية العربية – جامعة الدول العربية، وسعادة عبدالله آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد الإمارات العربية المتحدة، وسعادة أحمد محبوب مصبح، المدير العام لجمارك دبي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، الإمارات العربية المتحدة، والسيدعبد العزيز عبيد الله، مدير إدارة التواصل العالمي والدعم الإقليمي لـ(الإنتربول)، والدكتور عمرو عدلى رئيس الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا.
وأشار سعادة اللواء العبيدلي إلى أن المؤتمر يعد منصة مثالية لتبادل الخبرات والتجارب الريادية الناجحة بحقوق الملكية الفكرية، واستشراف الفرص والتحديات في منظومة الملكية الفكرية، ويهدف المؤتمر إلى إلقاء الضوء على حماية المصنفات الرقمية في ظل عصر العولمة اللامتناهي الذي نعيش فيه، كما يسلط الضوء على أهم القضايا والتحديات التي تواجه مكافحة جرائم الملكية الفكرية.
وأشار اللواء العبيدلي إلى أن دولة الإمارات من أوائل الدول التي حرصت على إصدار التشريعات المنظمة لكافة المستجدات العالمية، وأنه بالرغم من صعوبة الاعتراف بحقوق الملكية الفكرية عامة والأدبية خاصة في الماضي، جاءت الأنظمة القانونية الجديدة مع فكرة الحماية القانونية لهذا الحق، واضعة أنظمة قانونية خاصة به، ومع عصر الثورة الرقمية ببعديها الإلكتروني والتقليدي، طرحت هذه الثورة تحديات جديدة أمام هذه المنظومات في إعادة تكييف الحق وقواعد حمايته، حيث يقود الذكاء الاصطناعي تطورات مهمة في التكنولوجيا والأعمال، ويتم استخدامه عبر مجموعة واسعة من الصناعات مع التأثير على كل جانب من جوانب الإنشاء، ويرتبط الذكاء الاصطناعي مع الملكية الفكرية بطرق عديدة من ضمنها تأثير الذكاء الاصطناعي على قانون البراءات وحق المؤلف وقانون التصاميم.
ونوه اللواء العبيدلي إلى أن الاستخدام الواسع لتقنيات الذكاء الاصطناعي أدى إلى تغيير مفاهيم الملكية الفكرية الراسخة كبراءات الاختراع والتصميمات، نتيجة للاقتصاد الرقمي بصفة عامة، وليس الذكاء الاصطناعي وحده، حيث سيركز المؤتمر على مناقشة هذه الجوانب ليس على المستوى المحلي فقط بل على المستوى العالمي أيضاً.