بث: عبر 18 منهجية وأداة مبتكرة استعرض المستشار أحمد العمودي 10 خطوات لاستكشاف وتوليد الأفكار في عالم المشاريع الريادية و المبادرات الاجتماعية بدء بخطوة الاستكشاف والتعاطف مع الفئة المستهدفة، ثم تفسير وتحديد التحدي عبر تحليل البيانات، يليها مرحلة توليد أكبر عدد من أفكار الحلول، ثم نمذجة الفكرة، وبناء مخطط نموذج العمل التجاري، ومخطط الابتكار وتفاصيل فكرة المشروع، ثم تجربة واختبار الحل، ثم تنفيذ الابتكار والحل المقترح، ثم عقد الشراكة مع الشركاء الاستراتيجيين، وأخيرا المتابعة والتقييم وصقل التجربة للوصول للنجاح المأمول.
جاء ذلك خلال ورشة بعنوان "استكشاف وتوليد أفكار المشاريع والمبادرات" قدمها المستشار أحمد بن علي العمودي مستشار و مرشد و مدرب تأسيس المشاريع الريادية والتسويق والإدارة، وذلك بالتزامن مع هاكاثون عطاثون بتنظيم العطاء الرقمي بإشراف ودعم من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، حيث تناولت الورشة التأهيلية و الإرشادية محاور من أبرزها أدوات استكشاف المشكلات وتوليد الأفكار والحلول، تحليل الفئة المستهدفة، صياغة الحل، النماذج الأولية، الابتكار و بناء فكرة المشاريع.
وبين العمودي بأن التفكير تعد عملية يقوم بها الإنسان عن وعي وادارك، وتعتمد على ملكة الحدس والملاحظة، وتحتاج إلى مهارتي التطوير والتعلم، مشيرا إلى أن التفكير الخلاق لابتكار نموذج عمل جديد تقوم على إيجاد الحلول و الابتكار المتمحور حول الإنسان والتي تعد منهجية فاعلة لاكتشاف وتوليد الأفكار خصوصا أنها تلهم رائد الأعمال أفكار جديدة وتمده بأفضل الحلول لتلبية احتياجات الشريحة المستهدفة، مبينا بأن التفكير عبر التصميم أو ما يطلق عليه "التفكير التصميمي" يعد طريقة فاعلة ومبتكرة لحل المشكلات.
واستعرض 6 مباديء هامة في التفكير الإبداعي الخلاق في عالم الأعمال وتشمل: التعلم من التجارب و الفشل، التعلم من خلال التجربة، الثقة الإبداعية على توليد وبناء الأفكار، التعاطف مع الشريحة المستهدفة، تبني الخيال الإبداعي، اكتساب المصداقية من خلال التكرار والاستماع لآراء المستخدمين، وشدد على أهمية نموذج الأفكار الريادية في شكل نموذج أقرب إلى المشروع بهدف إخضاعها لاختبار ميداني وتعديلها وفقا لملاحظات ومتطلبات المستخدمين و الشريحة المستهدفة.
وأبرز المستشار العمودي خلال الورشة 18 أداة و منهجية مساعدة في الابتكار في ريادة الأعمال بدء بنموذج خريطة التعاطف مع الفئة المستهدفة، و أداة زهرة اللوتس لتوضيح المشكلة وجذورها، و أداة التأثير والتوفر لمعرفة أكثر التحديات تأثيرا على الشرائح الكبيرة، ومخطط عظمة السمكة لمعرفة الأسباب والنتيجة، وملف شخصية المستخدم، و ملف المقارنة بين معلومات المشكلة وسبب وجود المشكلة، و ملف تحديد التحدي والتأكد من كونه مفهوم ومحدد ويمكن العمل عليه وقابليته للإدارة والتحكم، و أسلوب تأطير المشكلة وتلخيصها في جملة واضحة، و أسلوب العصف الذهني للخروج بأفكار مختلفة، ومنهجية تصنيف وفرز الأفكار بناء على إمكانية تنفيذها وجدواها الاقتصادية ورغبة العملاء للحصول عليها، و مصفوفة تعقد الحل مقارنة بما يقدمه للشريحة المستهدفة، وإعداد الخريطة الذهنية لفهم تشعبات ومرئيات الحل نموذج مخطط الحل لتوضيح تفاصيل الفكرة، و نموذج العمل التجاري، وبناء مخطط ابتكار المشروع، و بناء و تصميم وتنفيذ النموذج الأولي (MVP)، ورسم مخطط رحلة و تجربة العميل، و نموذج تخطيط اختبار الحل.
وشدد العمودي خلال الورشة -التي حظيت باهتمام 371 مشارك ومشاركة- على أن عملية التفكير تعتمد على الإلهام وفهم ومعاينة حياة الفئة المستهدفة، واقتراح الأفكار واختبارها وصقلها، ثم تنفيذ الحل وتطبيقه في السوق وتعزيز تأثير المشروع، موصيا بالتركيز على احتياجات الفئة المستهدفة، والمرونة في الأفكار و نماذج الأعمال، والتركيز على تحقيق أثر في المجتمع، والتركيز على مقاييس الجودة ومؤشرات قياس الأداء، إلى جانب صناعة تجربة مستخدم أكثر متعة، والتطوير من خلال اختبار الفكرة الريادية والاستماع للتغذية الراجعة من تعليقات العملاء.