تحتفل شركة بناء السكك الحديدية الصينية بإنجاز أحد الأنفاق في نيوم بطول يبلغ 2 كم ضمن طبقة ذا سباين، والتي ستخصص للقطارات عالية السرعة ومركبات التنقل وقطارات الشحن، لربط منطقة ذا لاين مع منطقة أوكساچون للصناعات المتقدمة.
وكانت شركة نيوم قد أعلنت في يونيو 2022م، منح عقدين إلى تحالفين مكونين من مجموعة من الشركات المتخصصة في مجال الهندسة والإنشاءات لإنشاء نفقين بطول 28 كيلو متراً مخصصين لوسائل النقل فائقة السرعة وخدمات الشحن في البنية التحتية لمشروع "ذا لاين".
وسينفذ المشروع وفقا لأفضل الممارسات العالمية المتبعة في حماية البيئة في مشاريع التشييد والبناء، وبما يحقق رؤية نيوم في الحفاظ على 95% من الطبيعة، حيث أن مخلفات الحفر من الصخور سيعاد تدويرها واستخدامها في الخرسانة الدائمة للأنفاق، وفي مواقع البناء الأخرى في نيوم التي تضم أكبر وأهم مشاريع النقل والبنية التحتية في العالم، ووفقاً لذلك، تطمح نيوم إلى تحقيق الريادة في الحلول والابتكارات الهندسية والإنشائية المتطورة، التي تجسد نموذجا غير تقليدي وغير مسبوق في العالم.
ويضم التحالف الأول شركات "إف سي سي للإنشاءات SA "، و"الصينية الحكومية للإنشاءات والهندسة"، وإحدى الشركات السعودية وهي "شبه الجزيرة للمقاولات"، أما التحالف الثاني فيضم شركات "سامسونغ سي أند تي"، و"هيونداي للهندسة والإنشاءات المحدودة"، و"أركيرودون".
وقن ذاك؛ قال الرئيس التنفيذي لنيوم المهندس نظمي النصر: "نحن ماضون قدماً وفق خطتنا الزمنية لتحقيق رؤية نيوم، التي أسس لها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع؛ وقدم لها كل الدعم لبناء المستقبل الجديد، وإنشاء نموذج للحياة المستدامة ليس على مستوى المملكة فقط بل على مستوى العالم أيضاً".
وأضاف: "يمثل هذا المشروع تقدماً جديداً في مسيرة نيوم نظراً إلى حجمه وأهميته الإستراتيجية، وخطوة نحو بناء مدن حديثة وفق نهج نيوم الفريد في مجال التصميم الذي يتمحور حول الإنسان.
وبين النصر أن المشروع سيسهل عملية التنقل، ويقلل من الانبعاثات ويحمي البيئة، ويحقق هدفنا في تطوير بنية تحتية ذكية ومتناغمة مع البيئة المحيطة ليكون "ذا لاين" خالياً من الانبعاثات الكربونية وبلا ضوضاء أو تلوث أو مركبات أو شوارع".
وتعمل نيوم مع شركائها من أبرز الشركات العالمية، على مواجهة أكثر التحديات إلحاحاً في العالم نتيجة التوسع الحضري الهائل، وذلك عبر إعادة تعريفها لنهج تطوير المشاريع الإنشائية والعمرانية.