الرياض - وكالة بث - 24 أبريل 2024 –:
تستعد المملكة العربية السعودية لتوسيع كبير في قطاع الضيافة من خلال تطوير 320 ألف غرفة فندقية لتلبية الطفرة المتوقعة في السياحة، ومن المتوقع وصول 150 مليون سائح محلي ودولي بحلول عام 2030، وفقاً لشركة الاستشارات العقارية العالمية نايت فرانك.
ويتوقع أن تصل نسبة النمو إلى 66% في العرض الفندقي الحالي في المملكة، حيث يندرج العديد منها ضمن فئة الفنادق الفاخرة والراقية. ومع ذلك، من المتوقع أن يزداد حجم هذا القطاع من السوق بنسبة تصل إلى 72% بحلول عام 2030، ما يعادل 251,500 غرفة فندقية.
بحلول نهاية عام 2023، استقبلت المملكة العربية السعودية ما يقرب من 100 مليون سائح محلي ودولي، حيث يُسهم قطاع السياحة والضيافة بنسبة تقدر بحوالي 6٪ من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة. وهذا يعزز القطاع ويضعه على المسار الصحيح نحو تحقيق هدف الحكومة المتمثل في تحقيق نسبة 10% بحلول نهاية العقد.
وبحسب وزارة السياحة السعودية، ارتفع الإنفاق السياحي في النصف الأول من عام 2023 إلى 87 مليار ريال سعودي، مسجلاً زيادة بنسبة 132% مقارنة بعام 2022، مما يُظهر الأداء المميز خلال هذه فترة نصف عام.
المفتاح لهذا النمو هو التدفق الكبير للزوار من الدول ذات الأغلبية المسلمة، حيث ظهرت البحرين (2.2 مليون زائر) والكويت (1.9 مليون زائر) ومصر (1.5 مليون زائر) كأكبر ثلاث أسواق مصدرة.
يقول تراب سليم، الشريك ورئيس استشارات الضيافة والسياحة والترفيه في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا: "بهدف استقبال 150 مليون زائر بحلول عام 2030 - بزيادة تصل إلى 50% عن الهدف السابق - تعمل الحكومة بنشاط على استكشاف استراتيجيات مختلفة لجذب السياح الدوليين. وتتضمن هذه الجهود تطوير العروض الثقافية والترفيهية على مستوى البلاد، لتعزيز عوامل الجذب الحالية مثل سباق الجائزة الكبرى "فورمولا 1" في جدة والعديد من "المواسم الترفيهية". ومن بين الإضافات الجديرة بالذكر المتنزهات الترفيهية مثل بوليفارد وورلد في الرياض، إلى جانب ترخيص 24 متنزهاً إضافياً من قبل الهيئة العامة للترفيه في السعودية خلال العام الماضي".
ومن المتوقع أن يؤدي فوز الرياض باستضافة معرض إكسبو العالمي 2030 إلى ضخ دفعة اقتصادية كبيرة تبلغ 94.6 مليار دولار أمريكي في العاصمة، مع توقع وصول ما يقدر بنحو 40 مليون زائر خلال فترة المعرض الذي يستمر ستة أشهر (الراجحي المالية).
ويؤكد هذا النمو السريع المتوقع في قطاع الضيافة على الضرورة الملحة لتوفير مساكن ملائمة لموظفي الفنادق.
ووفقاً لتحليل نايت فرانك، فإن 67% من الوحدات الفندقية المخطط لإنشائها في المملكة ستندرج ضمن فئات "الراقية" أو "الفاخرة" (4 نجوم و5 نجوم). بحسب منظمة التجارة العالمية، تتطلب الفنادق في فئات 4 و5 نجوم، في المتوسط، وجود 1-2 موظف لكل غرفة، مما يشير إلى أن بين 232,000 و387,000 موظف رئيسي قد يحتاجون إلى الإقامة في هذا القطاع من سوق الضيافة في المملكة.
وبناءً على تحليل نايت فرانك، من المتوقع أن تهبط مجموعة فنادق أكور من المركز الأول الذي تحتله حالياً لتصبح ثاني أكبر مشغل للغرف الفندقية في البلاد. يُتوقع أن تدير المجموعة ما يصل إلى 25,400 مفتاح فندقي بحلول عام 2030. بينما من المتوقع أن تبرز شركة ماريوت الدولية كأكبر فندق مشغل في المملكة، حيثُ يُتوقع أن تدير حوالي 26,200 مفتاح فندقي بحلول العام 2030
وأضاف فيصل دوراني، الشريك - رئيس قسم الأبحاث في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "على الرغم من أن نسبة العمال إلى الغرف في المملكة العربية السعودية قد تكون في بعض الأحيان أقل من المتوسط العالمي، إلا أن توفير أماكن إقامة رئيسية للعمال في قطاع الضيافة يعتبر أمراً أساسياً لضمان نجاحه في المستقبل. فإن مثل هذه المساكن لا تساهم فقط في التخفيف من مشاكل جذب واحتفاظ الموظفين، بل تعمل أيضاً على خلق أصول استثمارية. وفي الواقع، في مناطق أخرى من دول مجلس التعاون الخليجي، يمكن أن تصل عوائد مساكن العمال الرئيسية إلى 10٪، وذلك بناءً على الموقع والجودة ومدة الإيجار وبالطبع المستأجر".
السياحة الدينية والطلب على العقارات
يكشف تحليل نايت فرانك للمعروض من الفنادق في مكة والمدينة عن وجود عدد كبير يبلغ 221 ألف غرفة فندقية معلن عنها، أو مخطط لها، أو قيد الإنشاء، منها 40 ألف غرفة في مسار مكة و39 ألف غرفة في ذاكر مكة. ورغم أن الكثير من هذا العدد غير مؤكد في الوقت الحالي، إلا أنه يسلط الضوء على حجم التنمية في المدن المقدسة، ويمثل حوالي 24.7% من الإجمالي المتوقع على الصعيد الوطني بحلول عام 2030.
وأضاف دانييل بوغ، الشريك – رئيس قسم تقييم واستشارات الضيافة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “تتوسع طموحات قطاع الضيافة في المملكة بشكل كبير عند مراعاة تكاليف التطوير المتوقعة. بحسب تقديراتنا، ستبلغ تكلفة إنشاء 320 ألف غرفة فندقية ما يقارب 104 مليار دولار أمريكي، من تكاليف البناء فقط. ستحتاج المدن المقدسة نحو 70 مليار دولار أمريكي لتطوير الـ 221 ألف غرفة فندقية المتوقعة".
ومن المتوقع زيارة 30 مليون سائح ديني للمدن المقدسة بحلول عام 2025، وتتوقع الحكومة ارتفاع هذا العدد إلى 50 مليون زائر بحلول عام 2030
نبذة عن نايت فرانك:
شركة نايت فرانك إل إل بي هي الشركة العالمية الرائدة والمستقلة في مجال الاستشارات العقارية. مقرها الرئيسي في لندن، وتمتلك شبكة نايت فرانك أكثر من 487 مكتباً توزعت على 53 منطقة، وتضم أكثر من 20,000 موظف. تقدم المجموعة استشارات لعملاء متنوعين، بدءاً من أصحاب العقارات والمشترين، وصولاً إلى المطورين والمستثمرين، وشركات التأجير الكبرى.
للمزيد من المعلومات
في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، قمنا بتموضع استراتيجي لمكاتبنا في دول رئيسية مثل الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والبحرين، وقطر، ومصر. خلال السنوات الثلاث عشرة الماضية، قمنا بتقديم خدمات شاملة في مجال العقارات السكنية والتجارية، بما في ذلك الدعم في عمليات البيع والشراء والاستشارات وإدارة العقارات
فهم التفاصيل الدقيقة للأسواق المحلية هو جوهر عملنا. نجمع هذا الفهم مع مواردنا العالمية لنقدم لكم حلاً مُعدّاً خصيصاً لكم ليلبي احتياجاتكم الخاصة. في نايت فرانك، نؤمن بالتميز والابتكار والتركيز الفعلي على عملائنا. نحن لسنا مجرد مستشارين، بل نعتبر أنفسنا شركاء موثوقين جاهزين لدعمكم في رحلتكم في عالم العقارات، بغض النظر عن ماهية وحجم مشاريعكم.
Knight Frank: 320,000 new hotel rooms expected in Saudi Arabia by 2030
RIYADH l 24th April 2024 – The Kingdom is gearing up for a major expansion in its hospitality sector by developing 320,000 hotel rooms to cater to the projected surge in tourism, with 150 million domestic and international tourists expected by 2030, according to global property consultancy Knight Frank.
66% of existing hotel supply in the Kingdom falls into the Luxury, Upper Upscale and Upscale category. However, by 2030, this segment of the market will expand further to 72% of the market, equating to 251,500 hotel rooms.
By the end of 2023, Saudi Arabia welcomed almost 100 million domestic and international tourists, with the tourism and hospitality sector contributing to nearly 6% of the Kingdom’s GDP. This puts the sector well on track to achieving the government’s 10% target by the end of the decade.
According to the Saudi Ministry of Tourism, tourism spending in the first half of 2023 rose to SAR 87 billion, marking a 132% increase compared to 2022. Concurrently, international visitor numbers soared by 142%, totalling 14.6 million arrivals, reflecting the sector's strongest performance in a half-year period.
Key to this growth is the substantial influx of visitors from Muslim-majority nations, with Bahrain (2.2 million), Kuwait (1.9 million) and Egypt (1.5 million) emerging as the top three source markets.
Turab Saleem, Partner and Head of Hospitality, Tourism & Leisure Advisory, MENA, says: "With a target of welcoming 150 million visitors by 2030—a 50% increase from its previous goal—the government is actively exploring various strategies to attract to international travellers. This includes the development of cultural and entertainment offerings nationwide, which complement existing attractions like the Jeddah F1 Grand Prix and numerous 'Entertainment Seasons.' Noteworthy additions include theme parks such as Boulevard World in Riyadh, alongside the licensing of 24 additional theme parks by the Saudi General Entertainment Authority over the past year."
Riyadh winning the bid to host the 2030 World Expo is expected to inject a substantial economic boost of US$ 94.6 billion into the nation's capital, with an estimated 40 million visitors expected during the six-month exhibition (Rajhi Capital).
This rapid expansion expected in the hospitality sector underscores the need to provide adequate accommodation for hotel staff.
According to Knight Frank's analysis, 67% of the planned hotel room supply in the Kingdom will fall in the 'upscale' or 'luxury' categories (4-star and 5-star). According to the WTO, 4-star and 5-star hotels, on average, require 1-2 staff per room, suggesting somewhere between 232,000 and 387,000 key workers could require accommodation in this segment of the Kingdom’s hospitality market.
Knight Frank’s analysis also reveals that the Accor Hotel Group will slip to become the second largest hotel room operator in the country, from first position today, and will have an estimated 25,400 keys under management by 2030. Marriott International will likely emerge as the biggest hotel operator in the Kingdom, with around 26,200 hotel keys under management by 2030.
Faisal Durrani, Partner – Head of Research, MENA, added: "Notwithstanding that worker to room ratios in Saudi can sometimes be lower than global averages, the provision of key worker accommodation for the hospitality sector will be essential ensure its future success. Not only does accommodation of this type help to mitigate against staff attraction and retention issues, but it also creates investment grade assets. Indeed, elsewhere in the GCC, key worker accommodation can trade for yields of as much as 10%, depending on the location, quality, lease tenure and of course the tenant.”
Religious tourism and property demand
Knight Frank’s analysis of hotel supply in Makkah and Madinah reveals a significant figure of 221,000 hotel rooms announced, planned or under construction, with 40,000 in Masar Makkah and a further 39,000 in Thaker Makkah. Although much of this total is speculative and unconfirmed at this time, it still highlights the scale of development in the Holy Cities and accounts for about 24.7% of the total expected nationwide
Daniel Pugh, Partner – Head of Hospitality Valuation & Advisory, MENA, added: “The scale of the Kingdom’s hospitality ambitions is further amplified when you consider the projected development costs. By our calculations, to realise 320,000 hotel rooms, approximately USD 104 billion will be required, in construction costs alone. The Holy Cities themselves, will need to see spending in the region of USD 70 billion to develop the expected 221,000 hotel rooms.”
30 million religious tourists are expected to visit the Holy Cities by 2025 and the government projects that this figure will rise to 50 million visitors by 2030.