الفجيرة - بث:
تستضيف دار المحيط للنشر في إمارة الفجيرة خلال الفترة بين 24 – 29 يوليو الجاري سلسلة من ورش العمل تحت عنوان "توثيق التراث: أهميته ومتعته"، والتي يقدمها عددٌ من الباحثين والأكاديميين المعروفين من أمثال الأستاذة عبير باشراحيل، الباحثة في تاريخ وثرات الإمارات ومديرة مشروع ذاكرة الفجيرة، والدكتورة عائشة الدرمكي، الأكاديمية العمانية والمتخصصة في سيميائيات اللغة، والأستاذ عبد الواحد علواني، الكاتب والتربوي والباحث السوري.
وستركز ورش العمل في جلساتها على تعريف المشاركين بأنواع التوثيق وأشكاله ومراحله والطرق التقليدية والحديثة التي يعتمدها الباحثون لتوثيق وأرشفة التراث والعادات والتقاليد الخاصة بالشعوب والمجتمعات، هذا إلى جانب تسليط الضوء على أهمية التوثيق الدقيق والمسؤول للتراث الشعبي والثقافي في المحافظة على هوية المجتمعات، فضلاً عن الاستراتيجيات والآليات والأدوات التي يمكن أن تساعد الباحث في إجراء دراسات وأبحاث توثيقية دقيقة واحترافية.
وسيقدم الباحثون والأكاديميون المشاركون في ورش العمل مجموعة من الإرشادات والنصائح التي يمكن للمهتمين في مجال توثيق التراث الشعبي اعتمادها خلال عملية البحث والتوثيق وأرشفة المخزون التراثي والثقافي والتاريخي للمجتمعات.
وقال عبدالواحد علواني، رئيس التحرير في دار المحيط : "تتمثل أهمية التوثيق الدقيق والاحترافي للموروث الشعبي والتاريخي في دوره في فهم التراث وسياقاته التاريخية والاجتماعية فضلاً عن محافظته على هوية المجتمعات وكنوزها الثقافية ونقلها ليس فقط إلى الأجيال القادمة وإنما إلى مختلف دول العالم. ونظراً لأهمية هذا المجال، نسعى من خلال تنظيم هذه السلسلة الجديدة من ورش العمل إلى تسليط الضوء على أهمية توثيق التراث والتجارب الممتعة التي يخوضها الباحثون والموثقون خلال رحلة تجميع المعلومات وتصنيفها وإعدادها وحفظها. ويسرنا استضافة نخبة من الباحثين والأكاديميين الذين سيأخذوننا في رحلة في هذا العلم الهام من علوم التاريخ".
وتتمحور رؤية "دار المحيط" حول نشر المعرفة ببعدها العميق الواسع، والتوعية بعمق الثقافة الإماراتية والمساهمة في تطوير المحتوى الثقافي الإبداعي المحلي والعالمي. وتهتم الدار بأرشفة الموروث الشعبي الإماراتي، فالمحافظة على الهويّة والقيم الإماراتية إحدى ركائزها.