• رغم أن نسبة الانبعاثات الصادرة من 46 من الدول الأقل نمواً تقل عن 1.1% من الانبعاثات العالمية لكن هذه الدول بالتحديد تعاني أشرس آثار تغير المناخ وأقساها.
• الدول النامية تحتاج إلى ترليونَيْ دولار سنوياً حتى 2030 لتتمكن من خفض الانبعاثات وحماية اقتصاداتها من تداعيات تغير المناخ
سميرة القطان - بث:
تمهيداً لمؤتمر تغير المناخ كوب 28 الذي سيُقام في دبي الإماراتية ابتداءً من 30 نوفمبر 2023، اجتمعت نخبة من قادة الأعمال ومتخذي القرارات في لندن لعقد أسبوع لندن للعمل المناخي ما بين 24 يونيو و2 يوليو ليتعاونوا في تشكيل شراكات تهدف إلى تسريع الجهود المخصصة لتحقيق الأهداف المناخية والطبيعية.
وبتنظيم من بوليسي إكستشينج، وهي مؤسسة خيرية تعليمية هدفها استلهام الأفكار والسياسات والتوعية بها، دَعا هذا الاجتماع الذي ضم 700 من كبار الممثلين من قطاع الأعمال والحكومات والمجتمع المدني، متحدثين مرموقين لمشاركة رؤاهم وخبراتهم، منهم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، ووزير الخارجية الأسترالي الأسبق أليكساندر داونر، وبدر جعفر الرئيس التنفيذي لشركة الهلال للمشاريع، وهي شركة عالمية ذات أعمال متنوعة مقرها في الإمارات العربية المتحدة.
و قال بدر جعفر ان دولة الإمارات العربية المتحدة مثلما فعلت المملكة المتحدة احرزت تقدماً هائلاً في مسيرتها نحو مستقبلٍ صافي الصفر ومراعٍ للبيئة والمناخ.
واضاف ان مؤتمر كوب28 هو تجسيدٌ لالتزمنا المتواصل بهذه المهمة والامارات تعي أن تحقيق هذه المهمة ليس جهداً فردياً وأن مسارها نحو صافي الصفر يجب أن يكون جماعياً ومرناً وزاخراً بالفرص والإمكانيات لشعوب الدول النامية التي تضم 6.5 مليار طفل وامرأة ورجل."
ويفيد تقرير صدر مؤخراً عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، أن الانبعاثات الصادرة من 46 دولة من أقل الدول نمواً في العالم التي يقطنها قرابة 1.1 مليار فرد، هي نسبة ضئيلة لا تتعدى 1.1% فقط من مجموع الانبعاثات الكربونية العالمية، ويشير ذات التقرير إلى أن البصمة الكربونية للشخص العادي في أي دولة من الدول المتقدمة تزيد 23 ضعفاً عن البصمة الكربونية للشخص العادي في إحدى الدول الأقل تقدماً. كما أن الدول النامية هي الأشد تأثراً بالتغيرات المناخية سيما مع موجات الحرارة الشديدة والفيضانات وحالات الجفاف القاسية.
ووفقاً للتقرير الذي صدر عن مؤتمر كوب27 في مصر، اتّضح أن الدول النامية ستحتاج إلى ترليونَيْ دولار كل عام وصولاً إلى 2030 لتتمكن من خفض الانبعاثات ووقاية اقتصاداتها من تغير المناخ، ولكن المبالغ المخصصة لها هزيلةٌ لا تقارب حتى هذا الرقم المحدد. وناقشت الوفود المشاركة في أسبوع لندن للعمل المناخي أيضاً الحاجة الملحة إلى تطوير آليات استثمارية وتمويلية توجه الجهود المناخية وتكون متاحة بسهولة وميسورة التكلفة وعادلة.
وأبرز جعفر أهمية مؤتمر كوب28 والدورَ الفريد الذي يستطيع أن يؤديه هذا المؤتمر في التحفيز على تبني أجندة مناخية عالمية أكثر شمول إذ قال: "يقدم لنا كوب28 فرصة استثنائية لا مثيل لها لإحداث نقلة نوعية في الفِكر والفِعل، تُسرّع خطانا نحو أهدافنا المناخية والطبيعية. ما تحتاجه هذه التحديات العالمية هي حلول مُكيّفة حسب السياقات المحلية، وهنا تبرز قيمة كوب28 لكونه منصة شموليةٌ بحق يجتمع عليها أفراد من شتى البقاع والمناطق ومن مختلف القطاعات الخاصة والحكومية والمجتمع المدني للتضامن في رسم مسارات النجاح."
وجدير بالذكر أن الهلال للمشاريع تعمل بنشاط وفعالية منذ عقدين لدفع عجلة التنمية المستدامة، ولها أعمال متنوعة عبر قطاعات الطاقة المستدامة والخدمات اللوجستية والاستثمارات الاستراتيجية واحتضان الأعمال، وتسعى دائماً إلى إيجاد الحلول المبتكرة للحد من بصمتها الكربونية والمساهمة في الحفاظ على البيئة عبر عملياتها واستثماراتها الممتدة على خمس قارات، كما أن ذراعها المخصصة لرأس المال الاستثماري المؤسسي، الهلال للمشاريع الناشئة، قد استثمرت على مدى السنوات الثلاثة الماضية في 11 شركة تكنولوجية مستدامة تقدم ابتكارات خضراء متميزة في مجالات مختلفة مثل الزراعة العمودية والنقل المستدام وحلول الطاقة النظيفة.
عن الهلال للمشاريع
الهلال للمشاريع شركة عالمية رائدة في تنمية أعمال عالمية متنوعة ومستدامة تتميز بقدرتها على النمو والتوسع وتحقيق الربح. يقع مقر الشركة في الإمارات العربية المتحدة ولها عمليات في 15 دولة، وتعمل ضمن أربع منصات هي:
• الهلال للمشاريع التطويرية، وهي المنصة التي تتولى الشركات العاملة تحت مظلة الهلال للمشاريع، وتركز على البنية التحتية الذكية باعتبارها المحرك الرئيسي للنمو والتطور الاقتصادي.
• الهلال للمشاريع الاستثمارية، وهي منصة الاستثمارات الاستراتيجية في الشركات وصناديق الأسهم الخاصة في مراحلها المتقدمة.
• الهلال للمشاريع الناشئة، وهي منصة رأس المال الاستثماري المؤسسي المخصص للشركات وصناديق رأس المال الاستثماري العالمية سريعة النمو في مراحلها الأولى، والتي تعتمد في تشغيل عملها على التكنولوجيا.
• الهلال للمشاريع الابتكارية، وهي حاضنة الأعمال الناشئة الخاصة بالهلال للمشاريع التي تتولى تأسيس أعمال تتسم بالمسؤولية الاجتماعية والبيئية.
تتبنى الهلال للمشاريع إطار عمل استثماري وتشغيلي طويل الأمد يقوم على الحوكمة المؤسسية والنمو الشامل والممارسات المهنية المسؤولة.